الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس “السينا” الفرنسي يؤكد استعداد بلده لمرافقة الجزائر في تطوير اقتصادها و تنويعه و يصرح

يتعين على أوروبا مواجهة أزمة الهجرة كأولوية و نسعى لإشراك الجزائر في إيجاد حلول لهذا الوضع
التنسيق بين كل البلدان في مكافحة الارهاب في الساحل يشكل عاملا ضروريا للنجاح
أعرب رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي» السينا «، جيرار لارشي، عشية زيارته إلى الجزائر أن العلاقات بين الجزائر و فرنسا ما فتئت تعرف ديناميكية قوية بهدف إقامة شراكة متميزة.
و قال لارشي في حديث لوأج»علاقتنا الثنائية تعرف فعلا ديناميكية قوية و أنا مرتاح لذلك. لقد تم القيام بالعديد من الأعمال من أجل تقريب بلدينا و تحديد معالم مشروع طموح و بناء شراكة استثنائية».
و بعد أن أكد على الأهمية التي توليها المؤسسات الفرنسية و كذا كل الأطياف السياسية لهذه الشراكة مع الجزائر، ذكر السيد لارشي أن بلدينا يواجهان تحديات مشتركة.
و ذكر في هذا السياق، مكافحة الإرهاب و التعاون المتميز القائم بين فرنسا و الجزائر للمساهمة في ضمان الإستقرار في منطقة الساحل.
و أكد رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أنه سيتطرق خلال زيارته إلى الجزائر إلى مسألة الهجرة في منطقة المتوسط.
و قال في هذا السياق أن «النزاعات التي يعرفها العالم بالإضافة إلى الفقر بالعديد من البلدان الإفريقية خلقت أزمات هجرة خطيرة يتعين على أوروبا مواجهتها كأولوية و قد تمس البلدان المجاورة بما فيها الجزائر.
و أضاف «يجب أن نبحث عن الوسائل الكفيلة بإشراك أكبر للجزائر في إيجال حلول لهذا الوضع المأساوي».
كما أشار لارشي إلى أن الشراكة الإقتصادية بين الجزائر و فرنسا ستشكل محورا هاما في المحادثات، معربا عن استعداد بلده لمرافقة الجزائر في تطوير اقتصادها و تنويعه.
أما بخصوص التعاون البرلماني، فاعتبر نفس المتحدث أنها تلعب دورا هاما في تطوير العلاقات الثنائية.
وقال في سياق متصل، أن اتفاق تعاون بين مجلس الأمة ومجلس الشيوخ الفرنسي يوجد محل دراسة حاليا حيث سيمكن هذا الاتفاق المجلسين من الاجتماع بانتظام في إطار منتدى رفيع المستوى.
الجزائر مشهود لها بالفعالية في مكافحة الإرهاب
 و نوه لارشي بدور الجزائر و تجندها «الفعال» من أجل مكافحة الارهاب لاسيما في منطقة الساحل.
و بعد أن ذكر أن الجزائر بذاتها دفعت «ضريبة ثقيلة للارهاب»، أكد لارشي أن الارهاب يستدعي ردا صارما و منسقا من طرف كل البلدان المشاركة في مكافحته.
و اعتبر البرلماني الفرنسي أن التنسيق بين كل البلدان في مكافحة الارهاب في الساحل يشكل عاملا ضروريا للنجاح و ينبغي أن يعزز باستمرار.
ونوه بالدور الملحوظ الذي لعبته الجزائر من أجل التوصل إلى توقيع اتفاق السلم و المصالحة في مالي في شهر جويلية الماضي، معتبرا ذلك خطوة هامة.
و أكد أنه ينبغي أن تواصل كل الأطراف في تنسيق جهودها من أجل إنجاح تنفيذ ما تم الالتزام به و التغلب على الصعوبات التي قد تطرأ.
وبخصوص الوضع في ليبيا، صرح رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أنه «ما من خيار آخر سوى بعث الحوار بين الليبيين» و تشجيع إحلال الأمن من خلال حكومة وحدة وطنية تضم كل من يحاربون الارهاب.
عن سؤال حول التجارب النووية الفرنسية في الجنوب الجزائري خلال الحقبة الاستعمارية، ذكر لارشي أن «الدولة الفرنسية تتحمل تماما مخلفات التجارب النووية و أنها تتصرف بكل شفافية».
و أكد أنه تم «بذل كل الجهود حتى يتم «إحقاق حق الضحايا أو ذوي حقوقهم طبقا لتدابير الاعتراف و التعويض التي أقرت في 5 جانفي 2010 « و ألح على أنه «يتم بحث الطلبات الصادرة عن الرعايا الجزائريين ضمن هذا الإطار الذي لا يضع أي تمييز بين الطالبين الفرنسيين و الجزائريين».
و أضاف قائلا «أعرف أن الحكومة الفرنسية تتحاور بشكل منتظم مع السلطات الجزائرية حول هذا الموضوع من أجل إعلام الجمهور الجزائري بشكل أمثل و تسهيل تقديم الملفات من طرف الضحايا الجزائريين أو ذوي حقوقهم».
يتعين التطرق إلى مسألة الذاكرة دون عقدة و ترك كتابة التاريخ للمؤرخين
وبخصوص مسألة الاعتراف الرسمي الذي طال انتظاره بالمجازر التي ارتكبتها فرنسا الاستعمارية في الجزائر، ذكّر لارشي بتصريح الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمام البرلمانيين الجزائريين خلال زيارته للجزائر في ديسمبر 2012 أن «العلاقة الجزائرية-الفرنسية يجب أن تقوم على ركيزة الصراحة و الحقيقة حول ماض أليم، و ذلك هو الأساس الذي يمكننا من التقدم و التوجه بعزم نحو المستقبل».
وحسب لارشي يعد هذا الطرح «الأمثل و هو الذي يمكن بلدينا من العمل معا في ظل السكينة و الاحترام في جو هادئ». و أضاف رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي أن «الذاكرة موضوع هام يتعين مواصلة التطرق له دون عقدة مع ترك عناية كتابة التاريخ للمؤرخين.نحن نتحدث عن المآسي التي تجابهنا فيها لكننا لا نتطرق كفاية لتاريخنا المشترك الذي سطر عبر معارك الحرب الكبرى و في صفوف فرنسا الحرة».
و تابع «هذا التاريخ يجمعنا و يساهم في بناء مستقبل مشترك، و أنا على يقين من ذلك لأنه اتجاه التاريخ أن تنجح الجزائر و فرنسا معا، ما تمكنت فرنسا و ألمانيا من تحقيقه رمزيا و هو الوصول إلى قراءة لتاريخهما مشتركة و متوازنة و محترمة للجميع من أجل الأجيال الصاعدة».
ق و

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com