تم اليوم إجلاء 30 عائلة بمنطقتي هلالة ببلدية قنواع ومزاتة ببلدية أولاد أعطية بالجهة العربية لولاية سكيكدة بسبب الحرائق التي تواصل زحفها على امتداد الغطاء الغابي لليوم الثاني على التوالي، بسبب الرياح العاتية بالموازاة مع ذلك تتواصل الجهود لإخماد ألسنة النيران من خل تسخير حوامات تابعة للحماية المدنية وأخرى للجيش بدعم وتنسيق مع مصالح الغابات ومواطنين، فيما قامت والية الولاية بزيارة ميدانية إلى موقع الحرائق للوقوف على جهود إخماد النيران.
ووصف المدير الولائي للحماية المدنية المقدم صادق دراوات في تصريحه للنصر الحرائق التي اندلعت على مستوى جبال هلالة ببلدية قنواع المتاخمة لغابات منطقة مزاتة ببلدية أولاد أعطية بالضخمة لكونها تمتد على شريط غابي يقدر بحوالي 4.5 كلم، مضيف، أن الوضع حتم إجلاء نحو 30 عائلة في ظروف جيدا من أجل المحافظة على أمنهم وسلامتهم والمحافظة على ممتلكاتهم تفاديا لأي مكروه، بسبب الدخان الكثيف الذي غطى المنطقة، خاصة وأن هذه الغابات، يضيف، تمتاز بكثافة أشجار الفلين والصنوبر الحلبي مؤكدا أن الحرائق لم تخلف أي خسائر بشرية.
ولعل ما زاد في انتشار ألسنة النيران وامتدادها بسرعة يضيف هو الرياح القوية التي تقدر سرعتها بنحو 70 كلم في الساعة، بالإضافة إلى صعوبة المسالك وانعدامها ما تعذر على شاحنات الإطفاء الوصول إلى موقع الحرائق كما أن انتشار النيران في قمم الجبال صعب من مهمة إطفائها ما استلزم تسخير الحوامات ومشاركة مواطني المنطقة لتقديم المساعدة.
وأضاف المتحدث أنه وبفضل العمل الاستباقي تمكنت الحماية المدنية من إخماد النيران في بعض الأجزاء من مساحة انتشارها وهذا ما مكن من إعادة مجموعة من العائلات التي تم إجلاءها من موقع النيران إلى منازلها والجهود متواصلة يضيف للسيطرة عليها.
وبالموازاة مع ذلك قامت الوالية حورية مداحي في الساعات الأولى من صباح اليوم بزيارة ميدانية إلى منطقة الحرائق للوقوف على جهود إخمادها أين أسدت تعليمات بتسخير كل الوسائل المادية والبشرية من أجل إخماد الحرائق والحد من انتشارها توسعها إلى مناطق أخرى.
كمال واسطة