lالأساتذة سيتجنبون الضغط على التلاميذ بشأن الأدوات
أكد رئيس النقابة المستقلة لعمال التربية وعضو تنسيقية نقابات عمال التربية بوعلام عمورة، أمس، التزام التنظيمات النقابية بضمان دخول مدرسي ناجح ومستقر، عبر تجنب الحركات الاحتجاجية والتمسك بأسلوب الحوار لمعالجة المطالب العالقة، فضلا عن تجنيد الأساتذة لتحقيق دخول مدرسي مستقر وسلس.
استبعد رئيس نقابة «الساتاف» بوعلام عمورة في تصريح «للنصر» لجوء التنظيمات النقابية الممثلة لعمال القطاع لإضرابات تزامنا مع انطلاق السنة الدراسية الجديدة، مؤكدا بصفته عضوا في تنسيقية نقابات التربية التزام مختلف التنظيمات بإنجاح الدخول المدرسي، وضمان الظروف الملائمة لالتحاق أزيد من 11 مليون تلميذ بالأقسام بعد انقضاء العطلة الصيفية.
وأكد المصدر الالتزام بمعالجة المشاكل المطروحة وتلبية المطالب العالقة لعمال التربية في إطار المشاورات التي تنظمها الوصاية، المزمع استئنافها بعد الدخول المدرسي، مؤكدا بأن الإضرابات تعد آخر حل يلجأ إليه الشريك الاجتماعي في حال انسداد كافة الأبواب، وعدم التوصل إلى حلول توافقية.
وأبدى الأستاذ عمورة استعداد تنظيمه لتقديم مقترحات من أجل تحقيق سنة دراسية هادئة، موضحا بشأن مدونة الأدوات المدرسية التي أعدتها الوصاية لتخفيف العبء على الأسر التي شرعت في التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، بأن الالتزام بها من قبل الأساتذة يتطلب حرصا مباشرا من طرف مدراء المؤسسات التعليمية.
وأكد المتدخل بأنه لا ينبغي على الأستاذ الضغط على التلميذ وإجباره على شراء كراريس من الحجم الكبير في ظل الارتفاع الفاحش للأسعار، قائلا إن الأستاذ مطالب بمرافقة التلميذ وإلزامه بالحرص على نظافة الكراس وتنظيمه، بدل فرض مواصفات معينة للأدوات المدرسية بطريقة قد تثقل كاهل الأولياء.
ولم يخف المتدخل قلقه لغلاء المستلزمات المدرسية، قائلا إن بعض الأدوات من بينها الكراريس زادت أثمانها بنسبة 100 بالمائة، فالكراس الذي كان يباع بـ 45 دج الموسم الماضي، قفز سعره هذه السنة إلى 100 دج، دون احتساب مصاريف اقتناء المحفظة والمئزر إلى جانب الكتب.
وتوقع رئيس نقابة «الساتاف» أن يساهم تجسيد قرار رئيس الجمهورية بمراجعة المناهج لتخفيف ثقل المحفظة في تقليص مصاريف الدخول المدرسي بالنسبة للمستويات التعليمية الثلاثة، لا سيما الطور الابتدائي بسبب تعدد المواد التي يدرسها التلميذ.
ويذكر أن وزارة التربية الوطنية ألزمت مدراء المدارس الابتدائية بتوفير نسخة ثانية للكتاب المدرسي والاحتفاظ بها في الأقسام، حتى لا يجبر التلميذ على حمل الكتب معه يوميا إلى المدرسة ذهابا وإيابا، إذ سيكتفي ابتداء من هذا الموسم بإحضار الكراريس فقط، بهدف تخفيف ثقل المحفظة، في حين يمكن للأولياء اقتناء نسخ أخرى للكتب المدرسية والاحتفاظ بها في البيت لمرافقة أبنائهم في المراجعة وتحضير الدروس.
وأكد رئيس نقابة الكنابست مسعود بوديبة من جهته بأن نجاح الدخول المدرسي مرهون بتوفير الوسائل والظروف المناسبة من قبل الوصاية لاستقبال التلاميذ في أحسن الأحوال، قائلا إنه على ضوء ما تعده الوصاية من وسائل وإمكانيات وأجواء مريحة يتحقق نجاح واستقرار السنة الدراسية بأكملها، وتستبعد التنظيمات النقابية اللجوء إلى الإضرابات لتسوية المطالب المهنية والاجتماعية العالقة.
وقال مسعود بوديبة بشأن مدونة الأدوات المدرسية التي تم توزيعها مع كشوف النقاط في نهاية الموسم الماضي، وأعادت الوزارة التذكير بها مؤخرا، حرصا منها على تقليص قائمة المستلزمات المدرسية، إن الأساتذة سيتعاملون بليونة معها، بناء على طبيعة المواد المدرسية ووتيرة البرنامج، مؤكدا بأنه إذا تطابق محتوى المدونة مع هذه المعطيات، لن يتردد الأساتذة في الالتزام بها حرفيا.
وأفاد من جهته رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة بأنه في غير صالح الأساتذة إفساد الدخول المدرسي لأنهم هم أيضا معنيون، ولا يمكن استغلال انطلاق السنة الدراسية للضغط على الوزارة، دون أن يعني ذلك التنازل عن المطالب المشروعة، لا سيما ما تعلق بتحسين القدرة الشرائية لعمال القطاع.
وأكد المتدخل التزام تنظيمه بتطبيق كل القرارات الرامية إلى تخفيف ثقل المحفظة من حيث الوزن والتكاليف، باكتفاء التلميذ بإحضار الحد الأدنى من الأدوات، لمساعدة الأسر التي لديها أبناء في سن التمدرس على تجاوز عقبة الدخول المدرسي.
لطيفة بلحاج