يشارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، اليوم، عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في أعمال الاجتماع الوزاري 32 لأوبك والدول خارج أوبك، ويرى الخبراء أن اجتماع تحالف «أوبك+» ، سيذهب في اتجاه عقلنة أسعار النفط وتوازن السوق ، وتوقعوا تعافي الأسعار في الفترة المقبلة، لتصل إلى حدود 120 دولارا للبرميل.
وسيخصص الاجتماع الذي سيجمع بين 23 دولة (13 دولة من دول الأوبك و10 دول من خارج أوبك) الموقعة على إعلان التعاون، لدراسة أوضاع سوق النفط العالمية وتوقعاتها على المدى القصير، حسبما أفاد به، أمس، بيان لوزارة الطاقة والمناجم.
وسيسبق هذا الاجتماع، في نفس اليوم، عقد أعمال الاجتماع الرابع والأربعين للجنة المراقبة الوزارية المشتركة (جي أم أم سي) «والتي سيتعين عليها، على أساس التقرير الذي تم إعداده من قبل لجنة المراقبة الفنية المشتركة، تقييم حالة سوق النفط الدولي وآفاق تطوره على المدى القصير، وكذا الالتزام بمستويات إنتاج الدول المشاركة في إعلان التعاون لشهر جويلية 2022»، حسب نفس المصدر.
و اعتبر الخبير الاقتصادي، البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، في تصريح للنصر، أمس، أن السعر المرتفع للنفط لا يخدم المستهلك و أيضا المنتج، لأنه يعمل على رفع سعر المنتجات المرتبطة بالنفط في الدول المستهلكة للنفط ويجعل الواردات في الدول التي تصدر النفط بأسعار عالية، وبالتالي السعر التوازني الذي يحقق في ذات الوقت التوازن بالنسبة للبلد المنتج أو المصدر وكذلك بالنسبة للبلد المستورد أو المستهلك هو الذي يحقق المصلحة المشتركة للطرفين، لافتا إلى أن السعر المتوازن للنفط، يكون على أساس التكلفة والطلب والظروف المناخية .
و أوضح البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة، أن إمدادات النفط على المستوى العالمي، قد اضطربت، وذلك راجع إلى الحرب في أوكرانيا و انقسام العالم بين من يريد أن يحجم الدور الاقتصادي الروسي على المستوى العالمي على أساس أنه بلد طاقوي كبير على مستوى النفط والغاز و من يريد أن يجعل الاقتصاد العالمي، اقتصاد متعدد الأقطاب.
وأضاف أن التوقعات على المستوى العالمي بالنسبة لسنة 2023، تشير إلى أن معظم الدول، خاصة الاقتصادات الرئيسية المتطورة، ستقع إما في التضخم المفرط أو في الركود الطويل المدى، وعليه يجب على الدول المصدرة والمستوردة، أن تصل إلى السعر الوسط والعادل والذي يخدم المنتج ولا يضر المستهلك في ذات الوقت.
ويرى الخبير الاقتصادي، أن اجتماع «أوبك+»، اليوم سيذهب في اتجاه عقلنة الأسعار وتوازن السوق وفرملة التدهور الذي حدث في الإمدادات النفطية على المستوى العالمي.
وأضاف أن اتفاق مجموعة «أوبك+» ، يحقق المصلحة الجماعية للأعضاء، فيما تعمل الدول المستهلكة للنفط على تحقيق المصلحة الذاتية.
وتوقع البروفيسور عبد اللطيف بلغرسة ، تعافي أسعار النفط في الأشهر المقبلة، وأشار إلى أنه في حالة التخفيض من حدة الحرب في أوكرانيا وتحريك عجلة الاقتصاد الدولي على مستوى بعض الاقتصادات الرئيسية، أمريكا وأوروبا وروسيا والصين، سيكون هناك انعاش للطلب العالمي وتحريك للإنتاج العالمي وبالتالي توازن في الامدادات النفطية و التعافي في السوق والوصول إلى ما يسمى بالأسعار التوازنية.
وبخصوص قرار مجموعة السبع المتعلق بتحديد سقف لأسعار النفط الروسي والرد الروسي عليه، أوضح الخبير الاقتصادي، أن هذه الدول ستجد نفسها مضطرة للبحث عن امدادات نفطية أخرى وربما بأسعار عالية وبالتالي سوف ترتفع الأسعار أكثر مما يجب.
ومن جانبه، أشار الخبير الاقتصادي، الدكتور فريد بن يحيى في تصريح للنصر، أمس ، إلى ما اعتبره زيادة الطلب على البترول والغاز في العالم ، وتوقع الخبير الاقتصادي ، ارتفاع أسعار النفط في الفترة المقبلة على المدى القريب ، لتتراوح بين100 و 120 دولارا للبرميل ، فيما ستعرف أسعار الغاز ارتفاعا كبيرا، حسبه.
وللتذكير، كانت منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة «أوبك+»، قد قررت رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة بمقدار 100 ألف برميل في اليوم في شهر سبتمبر، و تعتبر هذه الزيادة في إنتاج التحالف النفطي والخاصة بشهر سبتمبر الأقل من تلك المعتمدة منذ تطبيق مخطط الرفع التدريجي للإنتاج المتفق عليه. مراد -ح