العملية ما تزال متواصلة بالطارف: تعويض كل المتضررين من الحرائق في قالمة وسوق أهراس

أكد المدير العام للغابات جمال طواهرية الانتهاء من تعويض المتضررين من حرائق الغابات في ولايتي قالمة و سوق أهراس، و تواصل العملية في الطارف، وكشف تسجيل 1003 حريق هذا الموسم في 37 ولاية خلفت إتلاف 24077 هكتار من الأراضي،  وتحدث عن الشروع في اتخاذ جملة من التدابير الاستعجالية لبعث النشاط الفلاحي في الولايات المتضررة تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية.
نظمت لجنة الفلاحة و الصيد البحري وحماية البيئة بالمجلس الشعبي الوطني أمس جلسة سماع للمدير العام للغابات ،جمال طواهرية، الذي يرأس في نفس الوقت اللجنة القطاعية المكلفة بإلاحصاء والتعويض ، وقد أكد هذا الأخير بخصوص عملية تعويض المتضررين من حرائق الغابات التي سجلت خلال هذا الموسم أنه تم تعويض جميع المتضررين في ولايتي قالمة وسوق أهراس بنسبة 100 من المائة،  والعملية متواصلة بالنسبة للمتضررين في ولاية الطارف.
 وفي هذا الصدد كشف إحصاء 377 متضررا في الطارف وقد تم لحد الآن تعويض الذين فقدوا المواشي، كما أن عملية ترميم الإسطبلات جارية، مؤكدا أن عملية التعويض التي انطلقت في الرابع سبتمبر الجاري في الولايات الأكثر تضررا من الحرائق متواصلة.
 وتحدث طواهرية عن تدابير استعجالية اتخذت من أجل إعادة بعث النشاط الفلاحي في المناطق المتضررة تنفيذا لأوامر رئيس الجمهورية في هذا السياق، وتشمل هذه التدابير إعادة غرس الأشجار  وتعويض المتضررين في مجال تربية المواشي،  و ترميم الإسطبلات و فتح خنادق مضادة للنيرات في الغابات وتنقية هذه الأخيرة وتقديم خلايا نحل بداية من أبريل 2023، و  فضلا عن الشروع في عملية لغرس الأشجار المثمرة بداية من شهر أكتوبر القادم. أما عن حصيلة حرائق الغابات خلال هذا الموسم حتى الآن التي سجلتها المصالح المختصة فقد أكد جمال طواهرية تسجيل 1003 حريق في 37 ولاية عبر القطر الوطني تسببت في إتلاف 24.077 هكتار من الأراضي، وبحسب الأرقام التي قدمها المتحدث أمام أعضاء اللجنة  فقد تسببت الحرائق في إتلاف 5728 هكتارا من الغابات، وهو ما يمثل نسبة 24 من المائة من إجمالي المساحة المتضررة، و 9661 هكتارا من الأدغال، أي ما نسبته 49.5 بالمائة من إجمالي المساحة المتضررة، و 6970 هكتارا من الأحراش أي 29 من المائة من إجمالي المساحة المتضررة، و 1638 هكتارا من الأشجار الجبلية المثمرة وهو ما يمثل نسبة 7 بالمائة من إجمالي المساحة المتضررة، فضلا عن إتلاف 80 هكتارا من الحلفاء.
ولدى تطرقه للإستراتيجية الجديدة لمكافحة حرائق الغابات والجهود الكبيرة التي تبذلها الجهات المختصة في هذا المجال تحدث المدير العام للغابات عن تنصيب جهاز عملياتي لمكافحة الحرائق يتمثل في وضع 40 لجنة عملياتية بالولايات  وتعبئة وسائل التدخل في كل ولاية، وإنشاء 468 لجنة عملياتية على مستوى الدوائر، و1333 لجنة مشابهة على مستوى البلديات.
 فضلا عن 2353 لجنة من السكان للوقاية والتوعية والتحسيس والإبلاغ عن حرائق الغابات، وإصدار 40 قرارا ولائيا خاصا  يتضمن الموافقة على خطة مكافحة الحرائق، كما تعتمد المديرية العامة للغابات على جهاز عملياتي يشمل 401 برج مراقبة يشغل 940  فردا، و 1991 محطة اتصال بالراديو، و315 فرقة متنقلة تضم 1017 فردا، و 48 شاحنة إمداد، و 30 رتلا متنقلا مكون من 240  سيارة مجهزة و 3216  نقطة مياه عبر الغابات.
وفي السياق أكد طواهرية بأن الإستراتيجية الجديدة للقطاع لآفاق 2035 تعكس إرادة الجزائر في دمج قطاع الغابات في النظام الاقتصادي، و قال إن النهج الحالي الذي يتبناه القطاع يتمحور حول نقطتين، الأولى  تطوير اقتصاد أكثر تنوعا وتنافسية والثانية تحقيق التنمية المستدامة والمتوازنة.
وفي هذا الإطار أشار المتحدث إلى فتح أبواب الاستثمار  في بعض المساحات على شكل غابات استجمام، وكشف منح رخص استغلال في هذا المجال على مساحة تزيد عن 392 هكتارا، وكراء ما مقداره 9924 هكتارا من الأراضي الغابية.
 في المجال التشريعي كشف المدير العام للغابات عن مبادرة المديرية تحت وصاية الوزارة بتحضير مشروع نص قانون جديد للغابات و مشروع نص جديد بالتجارة الدولية لأصناف النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض.  من جهتهم ركز أعضاء اللجنة عموما خلال تدخلاتهم على سبب تكرار سيناريوهات حرائق الغابات كل عام، ودعوا إلى وضع إستراتيجية جديدة لمكافحة الحرائق بإشراك الجمعيات والمواطنين، ورفع مستوى اليقظة والحذر، وتسخير الإمكانيات الممكنة، وتحيين السد الأخضر و إعادة النظر في عمليات التشجير.
 إلياس -ب