قال المتحدث باسم «حماس» فوزي برهوم إن الحركة تلقت دعوة رسمية لزيارة الجزائر، للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني. حيث قررت حركة المقاومة الاسلامية، إرسال وفد برئاسة خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية.
وأوضح برهوم في بيان أمس: «تلقت قيادة حماس دعوة رسمية، لزيارة وفد من قيادة الحركة الجزائر، للتباحث حول سبل إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني، والوصول إلى المصالحة وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني».
وأضاف إن الوفد سيكون برئاسة خليل الحية، رئيس مكتب العلاقات العربية والإسلامية، ويضم عضوي المكتب السياسي ماهر صلاح، وحسام بدران، وسينضم للوفد محمد عثمان .
وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، قد اكد عقد اجتماع جامع للفصائل الفلسطينية في الجزائر قبل انعقاد القمة العربية المقبلة، والمقررة في الأول من نوفمبر المقبل، لتحقيق المصالحة الوطنية. وقال لعمامرة، أن «الجزائر ستحتضن اجتماعاً للفصائل الفلسطينية»، مضيفاً أن «هناك جهودا دؤوبة وعملا دبلوماسيا كبيرا، تحت قيادة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ترمي إلى تعزيز وحدة الصف الفلسطيني من خلال اجتماع سيعقد لاحقاً في الجزائر قبل القمة العربية».
وكانت قيادات فصائل فلسطينية قد أكدت، قبل أيام، انعقاد ما وصفته بـ»مائدة مستديرة» للفصائل الفلسطينية في الجزائر قبيل القمة العربية، يسبقها حوار ثنائي يجمع بين قيادات بارزة من حركتي فتح وحماس، حول وثيقة الجزائر للوحدة والمصالحة الفلسطينية.
وأبلغ المتحدث باسم حركة فتح في الجزائر أن وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الذي سيزور الجزائر في هذا الإطار يضم «قيادات مرموقة ومهمة، حيث سيترأس الوفد نائب رئيس الحركة محمود العالول، ويضم أيضاً عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح عزام الأحمد، ورئيس المجلس الوطني وعضو اللجنة المركزية لفتح روحي فتوح، ويرجح وصول الوفد في غضون الأسبوع الأول من شهر أكتوبر المُقبل».
وفي السياق نفسه، أكد عضو المجلس الوطني الفلسطيني والقيادي في جبهة النضال الشعبي جمال خليل، أنه تجرى الآن دعوة حركة حماس وحركة فتح لإقامة الحوار الثنائي بين الطرفين برعاية جزائرية، تعقبها دعوة جميع الفصائل إلى الجزائر للمشاركة في مائدة مستديرة تحظى برعاية من الرئيس عبد المجيد تبون، استكمالاً للقاءات السابقة في الجزائر، والتي كانت بادرت بها الجزائر في الفترة بين جانفي ومارس الماضيين، التي استقبلت فيها الجزائر كبار قيادات الفصائل الفلسطينية، الجهاد الإسلامي وفتح وحماس والجبهة الديمقراطية والجبهة الشعبية وجبهة النضال الشعبي وجبهة التحرير الفلسطيني، لجمع وثائق ومقترحات حول مسار المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي. يُذكر أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، كان قد نجح في عقد لقاء مصالحة بين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، على هامش الاحتفالات بالذكرى الستين للاستقلال، وكان هذا أول لقاء بعد قطيعة استمرت عدة سنوات.
ع س