أبرز وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة، السجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية في مجال الوساطة وفض النزاعات بالطرق السلمية, كان آخرها اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر,
عرفت أشغال الدورة الـ77 للجمعية العامة للأمم المتحدة تنظيم عدة اجتماعات رفيعة المستوى شارك فيها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج, رمطان لعمامرة, حيث أبانت المحادثات التي أجراها عن التقدير الكبير الذي يكنه الشركاء الأجانب للدور الرئيسي الذي تضطلع به الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون في الساحتين العربية والإفريقية.
وشارك رئيس الدبلوماسية الجزائرية في اجتماع لجنة رؤساء الدول والحكومات الإفريقية حول التغيرات المناخية التي انعقدت بمقر بعثة الاتحاد الإفريقي بنيويورك تحت رئاسة رئيس جمهورية كينيا, ويليام روتو. وذلك في إطار التحضير للمؤتمر السابع والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المقرر عقده بشرم الشيخ في نوفمبر المقبل.
وفي مداخلته, شدد الوزير لعمامرة على ضرورة توحيد مواقف البلدان الإفريقية عبر تجديد الدعوة لمضاعفة الجهود نحو عمل مناخي "فعلي وفعال يأخذ في الحسبان أولويات القارة الإفريقية, لا سيما فيما يتعلق بالمحاولات المتكررة التي تستهدف إضعاف مبدأ المسؤوليات المشتركة والمتباينة".
كما شارك الوزير لعمامرة، في الاجتماع الوزاري لحركة عدم الانحياز أين أكد على ضرورة تعزيز دور الحركة في خضم التوترات المتصاعدة على الصعيد الدولي, مذكرا في هذا السياق بالمقترح الذي تقدم به رئيس الجمهورية والرامي لإطلاق "جهد جماعي لتهيئة الظروف المواتية لتمكين حركة عدم الانحياز من الإسهام في تفادي مزيد من التصعيد, وترقية علاقات متوازنة وودية بين الأمم على أسس المبادئ والمثل المكرسة في ميثاق الأمم المتحدة".
نفس الانشغالات المتعلقة بالتوترات الدولية على خلفية أزمة أوكرانيا كانت في صلب النقاشات التي طبعت أشغال الاجتماع الوزاري لمجموعة "أصدقاء الوساطة" تحت الرئاسة المشتركة لكل من تركيا وفنلندا. وذكر الوزير لعمامرة, بالسجل الحافل للدبلوماسية الجزائرية في مجال الوساطة وفض النزاعات بالطرق السلمية, داعيا في هذا السياق إلى "الاستنارة بالدروس المستقاة من هذه التجارب الناجحة, وتفعيلها لتمكين الأمم المتحدة من الاضطلاع بدورها, وفقا لأحكام الفصل السادس من الميثاق الذي ينص على فض النزاعات بالطرق السلمية". ق.و