بادرت الحكومة بتحسين نوعية التعليم العالي والبحث العلمي من خلال تعزيز الحوكمة الجامعية واتخاذ عدة تدابير منها مراجعة خريطة التكوينات والرفع من عدد المقاعد البيداغوجية وتحسين الحياة الطلابية، حسب ما أورده بيان السياسية العامة للحكومة الذي سيعرض يوم الاثنين القادم على نواب المجلس الشعبي الوطني.
وفي هذا الصدد --يوضح البيان-- تسعى الحكومة إلى "ترقية مستوى التعليم العالي، من خلال اتخاذ عدة إجراءات منها تعزيز التكوين في العلوم والتكنولوجيات عن طريق إدراج تخصصات جديدة في عدة مجالات على غرار الهندسة والإعلام الآلي وعلوم الصحة".
كما تم أيضا"الرفع في عدد التخصصات المتعلقة بالتكوين المشترك مع القطاع الاجتماعي والاقتصادي إلى 454 عرض تكويني، فضلا عن فتح مدرستين وطنيتين للرياضيات والذكاء الاصطناعي وإنشاء مدرستين وطنيتين للفلاحة الصحراوية ومدرسة الأساتذة العليا للصم الوطنية العليا للتكنولوجيات المتقدمة".
وعن تعداد الطلبة، فقد تم "تسجيل 399.290 حامل شهادات، منهم 204.961 حائز على شهادة الليسانس و151.578 على شهادة الماستر و5.423 على شهادة الدكتوراه، فضلا عن فتح 480 عرض للتكوين في اللسانس وأزيد من 847 عرض في الماستر و 5.666 مقعدا بيداغوجيا في الدكتوراه".
وفي سياق ذي صلة، تم "التأسيس للتعليم عن بعد وتسجيل برنامج متعدد السنوات موجه لتزويد 16 مؤسسة للتعليم العالي لتجهيزات الضرورية"، حيث بادرت الحكومة في هذا المنحى، بمشروع مرسوم رئاسي لإنشاء الجامعة المفتوحة، مع مراجعة مسار التكوين في العلوم الطبية والصيدلة وطب الأسنان، وإعادة تنظيم التكوين في علوم البيطرية.
وبخصوص تحسين نوعية البحث العلمي، فقد تم "تجسيد 124 مشروع بحث يتعلق بالأمن الغذائي والأمن الطاقوي وصحة المواطن وإطلاق 3.159 مشروع بحث في مجال التكوين الجامعي وإنشاء 54 فريق مختلط للبحث العلمي و 14 محطة للتجارب و 108 مخبرا جديدا للبحث، بحيث بلغ عددها الإجمالي 1661 مخبرا، فضلا عن إنشاء 28 حاضنة، حيث ارتفع عددها الإجمالي إلى 42 على مستوى مختلف المؤسسات الجامعية، مع الإشارة إلى أن 14 حاضنة أخرى يجري حاليا إنشاؤها".
وفيما يتعلق بتحسين الحياة الطلابية، فقد تم "استلام 24.170 سرير جديد، لترتفع بذلك قدرات الإيواء الإجمالية إلى 653.622 سرير مع رفع عدد الوجبات المقدمة يوميا إلى 960.000 وجبة مع ضمان نقل 930.341 طالب مع تمكين 15% من الطلبة من الاستفادة من صيغ اشتراك تفضيلية في مختلف وسائل النقل"، إلى جانب استلام 45.000 مقعد بيداغوجي جديد ليرتفع بذلك عددها الإجمالي 1.516.000 مقعد، مع تعزيز الأمن في الوسط الجامعي مع تسجيل 16 عملية اقتناء تجهيزات المراقبة عن بعد مستوى الإقامات الجامعية وكذا اقتناء75 سيارة إسعاف.
وعن تثمين قدرات التأطير والبحث، فقد تم "توظيف 885 أستاذ مساعد استشفائي جامعي وفتح 2.186 منصب مالي، مع اعتماد شبكة جديدة لتقييم الأساتذة مع تسجيل تزايد في عدد الأساتذة الحائرين على شهادة دكتوراه، وكذا وضع نظام للمرة الأولى في الجزائر يسمح بتوظيف حاملي شهادات الدكتوراه في أعلى الرتب في الإدارة العمومية وفتح 250 منصب مالي موجه للإدارة الجامعية والبحث".
وفي إطار انفتاح الجامعة على المحيط الدولي، فقد تم استقبال 195 أستاذا زائرا مقيم بالخارج ومشاركة 350 أستاذا أجنبيا في تظاهرات وطنية، إلى جانب إشراك الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج في تنظيم الجامعات الصيفية والربيعية والشتوية، بتسخير حوالي 400 طالب حامل شهادة دكتوراه وأساتذة باحثين.
كما تم أيضا التوقيع على 1.122 اتفاق للتعاون الدولي، مما سمح بالانفتاح على مستوى 107 بلد، علاوة على تحضير 9 مسارات للتكوين مع مؤسسات جامعية أجنبية، إضافة إلى التوقيع على 184 اتفاقية للإشراف المشترك الدولي على أطروحات الدكتوراه.
وبهدف تحسين الحوكمة الجامعية وعصرنتها، تم "استكمال الجهاز المتعلق بعملية اقتناء وتركيب التجهيزات الضرورية التي تسمح بارتفاع تدفق الانترنت إلى عشرة (10) أضعاف، ابتداء من الفاتح يناير 2023 على مستوى المؤسسات الجامعية ومؤسسات البحث.