أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, سيدي محمد بوشناق خلادي، أن التحديات الجديدة المفروضة على مختلف المجالات تستوجب «تكييف نظام التربية وتحيين برامج التكوين مع العمل على تحسين مؤشرات جودة نظام التربية والتكوين,
نظم المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, أمس, ندوة حول «آفاق تحسين منظومة التربية والتكوين في الجزائر», وذلك من أجل تعزيز التنسيق بين القطاعات الوزارية المعنية والمساهمة في رفع التحديات. وخلال إشرافه ,على افتتاح هذه الندوة, أكد رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي, سيدي محمد بوشناق خلادي ,أن» التحديات الجديدة المفروضة على مختلف المجالات, تستدعي تكاثف الجهود ومنها الرفع من أداء المنظومة التربوية والتكوين والتعليم العالي».
وأبرز السيد خلادي , خلال هذه الندوة التي حضرها مستشار رئيس الجمهورية ,المكلف بالتربية والتعليم العالي, نور الدين غوالي, وعدد من الطاقم الحكومي وممثلين عن غرفتي البرلمان و الأسلاك الأمنية, أن رفع هذه التحديات,يستوجب «تكييف نظام التربية وتحيين برامج التكوين مع العمل على تحسين مؤشرات جودة نظام التربية والتكوين, من خلال تحديث أساليب التدريس والانسجام مع المعايير الدولية والرقمنة, وكذا تكييف تخصصات التكوين مع سوق العمل».
وقال السيد خلادي, أن أشغال هذه الندوة ستتوج «بتوصيات تكون بمثابة خارطة طريق لكل هيئة تعنى بالتربية و التكوين ,وذلك بغية تحديث الطرق التربوية وتكوين المكونين والتكفل التربوي بذوي الاحتياجات الخاصة وتعديل برامج التدريس وتهيئة الظروف المواتية للتمدرس» . كما أبرز «الأهمية البالغة» التي يوليها رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون لتكوين العنصر البشري والذي يندرج ضمن المساعي الرامية إلى تجسيد التزاماته المتعلقة بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني.
من جهته, قدم وزير التعليم العالي والبحث العلمي, كمال بداري, عرضا مفصلا عن مساعي القطاع لجعل الجامعة قاطرة حقيقية للنهوض بالاقتصاد الوطني وذلك بربطها بمحيطها الاقتصادي والاجتماعي ,عبر جملة من الإجراءات من بينها مراجعة خارطة التكوينات وإدراج عروض جديدة تتماشى ومتطلبات سوق العمل.
أما وزير التكوين و التعليم المهنيين, ياسين ميرابي, فأشار إلى أن العمل جار لمراجعة منظومة التكوين والتعليم المهنيين من حيث مدة التكوين والبرامج البيداغوجية لجعلها مواكبة لمتطلبات العصر.
بدورها, قدمت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة , كوثر كريكو, عرضا مفصلا عن جهود القطاع في مجال تدريس فئة ذوي الاحتياجات الخاصة بتوفير الهياكل والتأطير البيداغوجي وذلك من اجل تكفل أمثل بهذه الشريحة و تسهيل اندماجها في المجتمع.
أما وزير التربية الوطنية, عبد الحكيم بلعابد, فقد تطرق في كلمة ألقاها نيابة عنه المفتش العام بالوزارة ,مصطفى بن زمران , إلى التدابير التي باشرتها الوزارة من أجل الرفع من جودة التعليم سيما مراجعة البرامج التربوية وإدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي وإدراج شعبة الفنون في التعليم الثانوي إلى جانب الإجراءات المتعلقة بتخفيف وزن المحفظة.
من جهتهم أبرز كل من رئيس المجلس الإسلامي الأعلى ,بوعبد الله غلام الله ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية, صالح بلعيد وكذا الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية , سي الهاشمي عصاد ,في تدخلاتهم مساعي هذه الهيئات في مجال تطوير منظومة التعليم والتكوين.
للإشارة, فقد تميزت هذه الندوة بتنظيم , ثلاث ورشات, الأولى حول التعليم و التكوين في ظل تحديات الغد , تم من خلالها تناول مواضيع تخص البرامج من حيث المحتوى و الكثافة و التنسيق بين الأطوار المختلفة و تكوين المكونين و نوعية التعليم التقني و تعليم و تكوين فئة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وخصصت الورشة الثانية للتقييم بكافة أشكاله من خلال مداخلات شملت التقييم و نظام التدرج و التوجيه المدرسي و الجامعي , مع تخصيص جانب لموضوع الفشل و التوقف عن الدراسة و التسرب المدرسي, إضافة إلى ورشة ثالثة حول منظومة التربية والتكوين في محيطها.
ق و