أحدثت مخلفات الجولة السادسة غربلة في قائمة رواد المجموعة الشرقية، وذلك بتقلص أطراف عقد الشراكة إلى فريقين بدلا من ثلاثة، اثر انهيار وفاق سور الغزلان بالتلاغمة، مقابل تألق جمعية الخروب بعنابة وكذا الاتحاد السوفي ببومرداس، والمرور إلى أقصى سرعة أمام منافسين يطمحان للعودة إلى الوطني الأول، في الوقت الذي تتواصل فيه معاناة حمراء عنابة.
الريادة الثنائية بين جمعية الخروب والاتحاد السوفي، جاءت بعد تأكيد كل طرف نواياه الجادة في الذهاب بعيدا هذا الموسم، لأن «لايسكا» استعرضت قدراتها الهجومية بعنابة، ودكت شباك «الطلبة» برباعية، وهي نتيجة تعد بمثابة أوراق اعتماد لزبون يراهن على تجسيد الصعود الثاني تواليا، ولو أن الوضع ذاته ينطبق على الاتحاد السوفي، الذي وفق في رابع سفرياته هذا الموسم، وعاد بكامل الزاد من بومرداس، حيث تخطى عقبة شباب برج منايل بثلاثية، تداول عليها كل من ميدون، بن جارة ولوصيف، ليواصل «الاعشاش» صنع الحدث.
وعلى النقيض من ذلك، فقد تنازل وفاق سور الغزلان على مشعل القيادة اثر انهزامه بالتلاغمة، أين تجرع مرارة الهزيمة لأول مرة هذا الموسم، في مباراة حسمها المهاجم يوسف خوجة بثنائية لأهل الدار، قبل أن يضيف زميله ريغي الهدف الثالث، لتتوقف سلسلة النتائج الايجابية التي حققتها تشكيلة «المخطارية» في بداية الموسم.
باقي المباريات عرفت عودة الموك إلى سكة الانتصارات، وكان ذلك بعد عناء أمام حمراء عنابة، التي سجلت أول أهدافها هذا الموسم.
من جهة أخرى، استغل شباب باتنة ورقتي الأرض والجمهور لاستعادة نشوة الانتصارات بعد 4 جولات عجاف، وكان ذلك على حساب «لاصام» بهدفي علواني وأمغشوش، بينما ظل اتحاد الشاوية وفيا لتقاليده، وذلك بانتزاع نقطة بورقلة، في خامس تعادل له هذا الموسم، كما حقق اتحاد الحراش الأهم بفوزه ولو بصعوبة كبيرة على اتحاد خميس الخشنة.
وكان مولودية العلمة أحد اكبر الخاسرين في هذه الجولة، عقب تعثره في عقر الديار، بالتعادل مع رديف شبيبة سكيكدة، لتبقى فرق حمراء عنابة، اتحاد الشاوية واتحاد خميس الخشنة دون فوز.
ص / فرطاس