قال الناطق باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، اليوم الثلاثاء بالجزائر العاصمة، إن القادة العرب يريدون إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية في قمة "لم الشمل" بالجزائر، على اعتبارها القضية المحورية، مشددا على أن أمن واستقرار المنطقة لن يتحقق بدون حل عادل لها.
وأبرز جمال رشدي في تصريح ل/واج أن مؤشرات تحقيق القمة العربية ال31 لشعارها المتمثل في "لم الشمل العربي" ظاهرة، و"انعقادها بعد 3 سنوات من الانقطاع في ذاته بشرى جيدة"، مؤكدا على حاجة العرب في هذه المرحلة التي تشهد "استقطابا دوليا، وتكتلا وصعوبات اقتصادية، الى التضامن والاحتماء بالمظلة العربية".
وأضاف السيد رشدي، بهذا الصدد، أن أحد المبادئ الرئيسية للقمة الحالية هو تحقيق العمل العربي المشترك، ومنه إيجاد حلول عربية للمشاكل العربية، "لأن العرب أدرى بأوضاعهم ويعرفون مشاكلهم، وتدخل أطراف خارجية أمر غير مقبول، حتى لو كان ذلك بنوايا طيبة فما بالك بأصحاب النوايا السيئة والأجندات أو الأطماع وهم كثر" يوضح.
وحول جدول الأعمال الذي سيرفع الى القادة العرب، قال إن هناك طيفا واسعا من القضايا المدرجة، تشمل كافة القضايا السياسية، ومن بينها القضية الفلسطينية، وهو البند، الذي قال عنه، إنه حاضر دائما في القمم العربية، إضافة الى القضايا المتعلقة بالأزمات على غرار ليبيا واليمن، وأخرى تتعلق بأمن لبنان.
كما ذكر السيد رشدي، بأن هناك أيضا، قرارات اجتماعية واقتصادية أعدها المجلس الاقتصادي والاجتماعي خلال اجتماعه التحضيري، ومنها ملف الأمن الغذائي الذي يعتبر "مهما للمواطن العربي في معاشه وينعكس عليه"، مشيرا الى رفع استراتيجية أمام القمة لتحقيق الأمن الغذائي العربي والتي ستكون من بين أهم مخرجاتها.
وعن ما يميز حضور القضية الفلسطينية في قمة الجزائر، رغم تسجيلها في القمم العربية السابقة، رد الناطق الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية بأن "إلحاح الوضع الفلسطيني وخطورته المتزايدة التي نتابعها جميعا هو ما يميزها"، مردفا أن "الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة يتدهور بشدة، والعنف يتصاعد" حيث أن هناك تصعيدا من جانب الاحتلال الصهيوني، و"صمود بطولي على الأرض من الجانب الفلسطيني".
وأعرب السيد رشدي عن أمله في أن تعزز القمة العربية المنعقدة في الجزائر "الصمود الفلسطيني، ليس فقط بالإسناد السياسي الذي هو مؤكد، بل أيضا بالإسناد الاقتصادي وكذا المالي للفلسطينيين في الأرض المحتلة، أو للاجئين الفلسطينيين، وهو أمر يحتاجه الفلسطينيون لمواصلة صمودهم ونضالهم".
وكشف جمال رشدي عن توقعه بأن تعيد القمة الحالية في دورتها ال31، اطلاق القضية الفلسطينية، التي تتعرض الى "حالة من التهميش على الصعيد الدولي للأسف، بسبب طغيان مسائل أخرى".
وذكر الدبلوماسي أن العالم يمر بأحمال كبيرة من الأزمات الدولية و"نحن كعرب، لابد أن نأخذ خطوات حقيقية لمعالجة أزماتنا، والتي استمرت لعقد من الزمن واكثر، بتبعات مروعة على المنطقة".
ونبه المتحدث الى التهديدات الخطيرة الناشئة عن الوضع العالمي المضطرب مثل تهديد الأمن الغذائي، الذي "يتطلب عملا جماعيا وتكامليا، فلن تستطيع دولة واحدة بمفردها مواجهة مثل هذه الأزمات المتوالية والضاغطة".
وأج
