أكد ولي عهد الأردن، الحسين بن عبد الله الثاني، أمس، على ضرورة الاستثمار في الموارد الطبيعية الهائلة التي يملكها العالم العربي. إضافة إلى الاتفاقيات العربية التجارية، والشباب الذين يمثلون قوة بشرية كبيرة. قائلا إن الاستثمار فيها سيقود إلى نهضة اقتصادية تصنع مستقبلا أفضل ونمو الشعوب.
قال ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله، أن تداعيات كورونا والحرب في أوكرانيا تتطلب عملا مشتركا. واعتبر في كلمة في أشغال القمة العربية، إن الأمن الغذائي ومصادر المياه والطاقة تحديات مهمة أمام الدول العربية، لافتا إلى أنه يجب استغلال الموارد الطبيعية والبشرية الهائلة والموقع الاستراتيجي، كما أنه لا بد من الاستفادة من الإمكانيات الواعدة في مجالات الطاقة والأمن الغذائي والاقتصاد. وأضاف الأمير حسين: "الأزمات العالمية الحالية تتطلب عملا عربيا متكاملا لمواجهتها، وقد حان الوقت لنعمل معا للوصول إلى شبكات تعاون اقتصادية عربية حقيقية وفعالة".
وعن القضية الفلسطينية، قال ولي العهد الأردني، إن تحقيق السلام الشامل وحل القضية الفلسطينية يظل القضية الرئيسية، لافتا إلى أن الأردن يدعم صمود الشعب الفلسطيني الذي يدافع عن أرضه. وأوضح ولي العهد الأردني، أن السلام العادل والشامل في فلسطين على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية خيارنا الاستراتيجي، لافتا إلى أن الاستقرار شرط المستقبل المشرق.
وأضاف الأمير الحسين: "واجبنا تكثيف جهودنا مع الدول ذات العلاقة لاستئناف عملية السلام في الشرق الأوسط"، مشيرا إلى أن القدس مركز الدفاع عن هوية الأمة. مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدولية ذات العلاقة، “لاستئناف عملية السلام ودعم صمود الأشقاء الفلسطينيين، مضيفا بأن "القدس هي مركز وحدتنا ودفاعنا المشترك عن هوية الأمة بأكملها”. في حين أشار إلى استمرار الأردن بكل مقدساتها المسيحية والإسلامية بالتعاون مع الأشقاء في السلطة الفلسطينية في حماية المقدسات.
وعن الشق السوري، قال الحسين، “لا بديل عن عمل جماعي لإيجاد حل سياسي يحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضا وشعبا”. متابعا “لابد من حلول تعيد الأمن والاستقرار في اليمن وليبيا وعلينا جميعا تقع مسؤولية حل أزماتنا العربية “.
كما تطرق ولي عهد الأردن، إلى التحديات قائلا “تحدياتنا متشابهة وفرصنا مشتركة فلابد من الاستفادة من الإمكانيات الواعدة”. ” في مجالات التجارة والاستثمار والصناعة والسياحة والزراعة”. مضيفا “فقد بات الأمن الغذائي وتعزيز مصادر المياه والطاقة في طليعة تحديات العالم”. و”هو ما يفرض علينا بناء على نقاط القوة في كل بلد عربي شقيق لتصبح قوة لبلداننا كافة”.
ع س
