كشف المندوب الوطني للمخاطر الكبرى، عبد الحميد عفرة، بأن متوسط نفقات الدولة للفترة الممتدة بين 2004 إلى 2021، بسبب الكوارث الطبيعية والمخاطر الثلاثة الكبرى المتمثلة في الزلازل و الفيضانات وحرائق الغابات، تقدر بـ 3500 مليار سنتيم في السنة، فيما يقدر متوسط الخسائر المسجلة بسبب حرائق الغابات بـ 250 مليار سنتيم.
و أكّد عبد الحميد عفرة، أن التكفل بالمخاطر الكبرى يدخل في إطار التعهد رقم 33 من مجمل تعهدات السيد رئيس الجمهورية ضمن برنامجه الانتخابي ، والذي ينص على ضمان الإطار المعيشي النوعي للمواطن ، ويحترم متطلبات التنمية المستدامة وحماية البيئة، وهو التعهد المجسد كذلك في برنامج الحكومة الهادف لضمان حماية أمن المواطن والممتلكات، الاستباق ووقاية المواطن من مختلف المخاطر .
من جهته، أشار رئيس الملتقى البروفسور مخلوف بوطيبة من جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، للمحاور التي يتم تناولها ، و المتمثلة في المخاطر التي تسببها، الزلازل، الفيضانات، الانزلاقات والانهيارات، التصحر والتعرية، تآكل السواحل، حرائق الغابات، والتي تشكل جميعها تهديدا حقيقيا للبشر و أنشطتهم، لذلك من المفيد، حسب ذات المتحدث، توظيف العلم و ايصال نتائج تطوراته للمعنيين قصد حسن تسيير المخاطر والتخفيف من حدتها في وقت يشهد العالم تزايد معدلاتها وهي مرشحة للزيادة أكثر في ظل التغير المستمر للمناخ.
أما ممثل مركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية، أوضح أن زلزال ميلة صيف 2020 برغم تواضع درجته( 4,9) على سلم ريشتر إلا أن انزلاق التربة الذي أعقبه خلف خسائر معتبرة في البنايات. و أكد والي ميلة مصطفى قريش في كلمة افتتاح الملتقى الذي حضره ولاة قالمة ، جيجل ، سطيف ، أم البواقي ، وباتنة ، بالإضافة للمفتش العام بالنيابة لوزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، بأن الهدف من هذه التظاهرة هو الخروج بتوصيات ومقترحات و حلول لمواجهة هذه المخاطر الكبرى، مشيرا بأن ولاية ميلة مثل ولايات شرق البلاد تعاني من مخاطر الطبيعة منها ظاهرة الانزلاقات، وهو ما يشكل تحديا كبيرا للسلطات المحلية ويستدعي التفكير في وضع حد لهذه الظواهر التي تشكل خطرا على المنشآت القاعدية التي ما فتئت تتعرض للتصدعات والانكسارات بسبب الانزلاق السنوي للتربة.
للإشارة فإن الملتقى انتظم بداية من أمس الأحد وعلى مدى ثلاثة أيام بفندق البساط الأحمر بميلة ، من طرف جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بالجزائر العاصمة ، بالشراكة مع المركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف بميلة و جامعة باتنة 2 و كذا ومركز البحث في علم الفلك والفيزياء الفلكية والفيزياء الأرضية ، تحت شعار " المخاطر الكبرى في الجزائر ، من أجل تسيير أحسن والتقليل من مخاطر الكوارث "، وسيتم خلاله إلقاء 100 ورقة بحثية.
إبراهيم شليغم
