أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، اسماعيل هنية، أمس، أن الجزائر سجلت عودتها إلى لعب دورها المحوري الإقليمي من خلال ثلاث محطات بالغة الأهمية بدءا باجتماع لم شمل الفصائل الفلسطينية.
نظمت حركة البناء الوطني، أمس السبت بالجزائر العاصمة، المؤتمر الفكري السنوي السابع الذي خصصته لدراسة «الأدوار المحورية والتحديات التنموية للجزائر». وخلال أشغال هذا المؤتمر المنظم بحضور مسؤولي أحزاب سياسية وبرلمانيين تطرق المتدخلون إلى التحديات الدولية في ظل تشكل نظام دولي متعدد الأقطاب ورؤية حركة البناء في الدور المحوري للجزائر.
و أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، اسماعيل هنية، في مداخلة له عن بعد، أن الجزائر «سجلت عودتها إلى لعب دورها المحوري الإقليمي من خلال ثلاث محطات بالغة الأهمية بدءا باجتماع لم شمل الفصائل الفلسطينية ووقوف الجزائر على مسافة واحدة مع كل الأشقاء الفلسطينيين لأنها حريصة على بناء وحدة وطنية فلسطينية لمواجهة التحديات والأخطار التي تحيط بالقضية، ثم نجاحها في عقد القمة العربية بالنظر إلى الظروف التي أحاطت بالدول العربية والتي أدت إلى تعليق انعقاد المؤتمر بسبب جائحة كورونا ولأسباب سياسية أيضا». وأكد رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة أن المؤتمر «سيشكل فرصة لتوسيع دائرة التفكير والحوار والتشاور بين أبناء الأمة الأخيار من أجل تصويب الرؤى وضبط معالم ومسارات المستقبل، بناء على دروس الماضي وتحديات الحاضر».
وينظم المؤتمر هذه السنة --وفق المتحدث-- في وقت «ترفع فيه الجزائر عنوانا استراتيجيا كبيرا للم الشمل في كل اتجاه»، وأشار في هذا السياق، إلى لم شمل الفصائل الفلسطينية، ثم القمة العربية وهو ما يؤكد بأن الجزائر «أصبحت مؤهلة أكثر من أي وقت مضى لاحتضان الأمة كلها».
كما دعا مسؤول الحركة إلى «ضرورة الارتقاء بالمنظومة الاقتصادية في كل أقطار الأمة وإلى التكامل الاقتصادي من خلال تفعيل اتفاقات التعاون»، مشيرا إلى مسألة بحث القمة العربية بالجزائر لموضوع التكامل الاقتصادي كجزء هام في منظومة العمل المشترك مستقبلا.
ق.و/وأج