أشاد أمس، وزير الاتصال محمد بوسليماني بالدور الذي لعبه الإعلام في إنجاح القمة العربية، داعيا الصحافيين إلى مواصلة الدفاع عن بلدهم أمام الهجمات الإعلامية التي زاد عددها في الآونة الأخيرة بعد توالي النجاحات التي تحققها الجزائر.
وصرح محمد بوسليماني، في زيارة تفقدية لمؤسسات إعلامية عمومية على غرار جريدة النصر والإذاعة الجهوية والتلفزيون العمومي بقسنطينة، أن الصحافة المحلية أو الإعلام الجواري أحد ركائز الاتصال القوية، ومحل اهتمام واسع من طرف المواطنين، مضيفا أن وسائل الإعلام المرئية والسمعية والمكتوبة همزة وصل بين المواطن والمسؤول.
وأضاف الوزير، أن الوزارة تشجع عملية تقريب المواطن من المسؤول، ليكون الصحافي وسيطا فعالا بين الطرفين، كما وجب أن يلتزم بنشر الأخبار الصحيحة من أجل منح أخبار صادقة، بغرض ضمان الاحترافية والمصداقية والمسؤولية.
وأشاد المتحدث، بالدور الذي قام به الإعلام أثناء تغطية أحداث القمة العربية، وإبراز جهود الجزائر في توحيد العالم العربي، واصفا تلك التغطية «بالمميزة»، مطالبا ألا تكون عبارة عن نهاية، داعيا لبذل الجهود من أجل إبراز إنجازات الوطن، موضحا أنه يثمّن ما قامت به الصحافة خلال هذا الموعد، عكس ما كان عليه الأمر في وقت سابق حين كانت بعض وسائل الإعلام تتعمد التشهير وتضخيم بعض السلبيات مع تقزيم الإنجازات الكبيرة الوطنية مطالبا بالتحلي بالإحترافية وتسويق أفضل صورة عن الوطن.
وأشار الوزير، خلال تصريحاته، إلى أهمية إبراز المحطات التاريخية، بالنسبة للجيل الجديد، مشددا على ضرورة تعريف الشباب بتاريخ الوطن والتسويق له، معتبرا أن هذا المبدأ هدف أساسي من أهداف الصحافة الوطنية، ومثل المتحدث بالأفلام والشرائط والروبورتاجات المنجزة خلال الإحتفال بستينية الإستقلال والتي أشارت إلى المجهودات والتضحيات، مضيفا أنه وجب الافتخار بالتاريخ الكبير للجزائر. كما تحدث محمد بوسليماني، عن الإنجازات الكبيرة المحققة مؤخرا والتي أقلقت الكثيرين حسبه ما جعل الوطن يتعرض لهجمات إعلامية و سيبرانية، مؤكدا أنه يحث الصحافة الوطنية لتقوم هي الأخرى بهجومات، لأن الصحافي حسبه مواطن قبل أن يكون صحافيا، وواجبه يقتضي الدفاع عن وطنه من أجل الحفاظ على الإرث الذي تركه الشهداء وشارك فيه المجاهدون.
وأضاف في نفس السياق، أن دور الصحافة مهم جدا في الدفاع عن الوطن، خاصة وان الجزائر تخوض اليوم حربا من نوع آخر سلاحها الجيل الرابع والتكنولوجيا، بعد توالي الهجمات السيبرانية، وأن يكون الصحافي السباق للهجوم مطالبا باستباق الأحداث، كما أكد بشأن قانون الإعلام الجديد، أن كل الصحافيين والنقابيين شاركوا في إعداده ومنحوا آراءهم بكل حرية وشفافية موضحا أنه تم الأخذ بعين الاعتبار كل انشغالاتهم.
وبشأن الزيارة التي قادته إلى مؤسسة النصر والإذاعة الجهوية والتلفزيون العمومي بقسنطينة، أكد أنه وقف على ظروف عمل الصحافيين والمنتسبين لهذا القطاع، وتلقى الوزير خلال الزيارة شروحات حول طريقة سير العمل والانجازات المحققة في هذه المؤسسات من تقديم مديريها وبعض صحفييها، أما بخصوص مطبعة الشرق والتي خصها بزيارة أيضا، أكد أن تعليمات رئيس الجمهورية تقضي بإعادة النظر في طريقة عمل المطابع الوطنية بعد تراكم ديونها، ما أدى لصدور قرار دمجها في مؤسسة وطنية للطباعة في العاصمة لها وحدات بالغرب والشرق والجنوب.
يذكر أن وزير الاتصال استهل زيارته من مقر جريدة النصر، حيث طاف بمختلف الأقسام وتلقى عرضا عن تطوّر المؤسسة قبل أن يتبادل الحديث مع صحفيي الجريدة عن ظروف العمل. حاتم / ب