الانتهاء من تجديد المنطقة الساخنة بمركب أرسلور ميتال وعودة الإنتاج في فيفري2016
شرعت مؤسسة «أرسيلور ميتال الجزائر» للحديد و الصلب في تنفيذ مخطط الاستثمار بصفة رسمية، بإعلان إدارة الشركة أمس الثلاثاء، توقيف نشاط الفرن العالي، والبدء في عملية الصيانة والتجديد على مستوى المنطقة الساخنة.
وحسب مصدر مسؤول بالمركب، دخلت المؤسسة في مرحلة تجسيد الخطة الاستثمارية التي أعلنت عنها الحكومة، والتي خصصت لها غلاف مالي يقدر بـ 720 مليون دولار، تكون عملية التنفيذ عبر مرحلتين الأولى
تتمثل في تجديد وتحديث جميع الهياكل والمنشآت بالمنطقة الساخنة منها المفولذات والفرن العالي الذي سيخضع لعملية تبريد تدوم نحو 3 أشهر، ثم الشروع بعدها في إنزال الشحنات و صبّ حديد الزهر تمهيدا للتنظيف الكلي، قبل البدء في الصيانة والتجديد، حيث ستسغرق الأشغال إلى غاية شهر فيفري 2016. وذكر ذات المصدر، بأن باقي الوحدات منها مدرفلات المنتجات المسطحة والطويلة، ستستمر في العمل لتلبية احتياجات السوق الوطنية وستسمح الخطة الاستثمارية للمركب والمدعومة من طرف السلطات العمومية في ضمان استمرارية نشاط صناعة الحديد والصلب. وأضاف مصدرنا، بأن المرحلة الثانية من تنفيذ مخطط الاستثمار هي الأخرى تسير حسب البرنامج المسطر، لخلق حلقة جديدة من خط الإنتاج بإنشاء فرن كهربائي جديد وفق التكنولوجيا الحديثة مع باقي الوحدات التي تتبعه في المنطقة الساخنة، أين يجري حاليا إعداد الدراسات التقنية، قبل إبرام العقود لجلب المعدات.
وتسعى الحكومة بعد مراجعة اتفاقية الشراكة مع الشريك الأجنبي وفق قاعدة 51/49 عبر الخطة الاستثمارية، إلى تطوير إنتاج مركب الحجار للحديد والصلب بالتعاون مع جميع الشركاء الاجتماعيين بهدف تحقيق نسبة إنتاج تقدر بمليوني و200 ألف طن في غضون نهاية 2016.
وفي هذا إطار، أعدت إدارة مركب « أرسلور ميتال الجزائر» خطة لتسيير عمال الوحدات الساخنة، حتى لا يحالون على البطالة الإجبارية مع توقف عجلة الإنتاج، بتقسيمهم إلى ثلاثة أصناف جزء من الإطارات والتقنيين سيتم تحويلهم بداية من شهر أكتوبر إلى التكوين بالمعهد العالي للتسيير بعنابة، لاكتساب مهارات جديدة تسمح لهم باستخدام التكنولوجيات الحديثة في مجال إنتاج الحديد والصلب، فيما سيشارك الصنف الثاني من العمال في عملية التنظيف والصيانة، كما سيستفيد الآخرون من عطلهم السنوية المتأخرة، ضمن الصنف الثالث.
و أوضح مصدرنا بأن جميع الشركاء من إدارة، وعمال ونقابة على استعداد تام لتحقيق الاستقرار داخل المركب إلى غاية تحقيق البرنامج المسطر لإنجاح مخطط الاستثمار.
واستكمالا لبرنامج النهوض بمركب الحجار، و توسعة الاستثمار في مجال الحديد والصلب بإنشاء مصنع بلارة بجيجل المقرر دخوله مرحلة الإنتاج خلال 2017، خصصت الحكومة غلافا ماليا معتبرا لتحديث خط شبكة السكة الحديدية التي تربط عنابة بمنجمي بوخضرة والونزة بولاية تبسة، لتلبية احتياجات السوق الداخلية من المادة الأولية، وهي حاليا تستقبل 300 ألف طن سنويا، وهو رقم ضعيف جدا يمثل نسبة 10 بالمائة فقط من الحاجيات، ما يجعل المركبين مستقبلا يلجآن إلى الاستيراد، في انتظار المشروع الكبير لاستغلال منجم غار جبيلات بتندوف .
حسين دريدح
