رغم مرور أسابيع على الدخول المدرسي 2014/2015 بولاية تبسة إلا أن عددا من الأقسام ظل بلا معلمين وأساتذة،إذ لم يلتحق عدد من المؤطرين بمناصب عملهم مما جعل تلاميذ تلك الأقسام خارج إطار التدريس،وقد خلقت هذه الوضعية حالة من القلق لدى أولياء التلاميذ الذين لم يستسيغوا بقاء تلاميذهم لأيام دون معلمين.
حيث طالب بعضهم الإدارة المعنية بمعالجة هذا الإشكال في أسرع وقت ممكن،فيما فضل آخرون نقل انشغالهم إلى مديرية التربية والاستفسار عن السبب،بينما هدد آخرون بغلق الشوارع إذا لم تسارع مديرية التربية إلى إيجاد حل لهذه الوضعية.
وفي ردها على هذا الانشغال طمأنت مديرية التربية الأولياء بأن هذا الاشكال قد تم تدارسه على طاولة البحث ولن يطرح في قادم الأيام،بحيث سيتم التكفل بجميع الحالات التي تبقى قليلة وتعد على الأصابع مقارنة بحجم الأفواج التي تقارب 3090 في الابتدائي و1547 في المتوسط و862 في الطور الثانوي وبمجموع أكثر 160 ألف متمدرس،مشيرة إلى أنها ستلجأ إلى مخزون الاحتياط من الناجحين في مسابقة الأساتذة التي جرت خلال الصيف الماضي وذلك لتغطية العجز المسجل في جانب التأطير التربوي بعض المؤسسات التربوية،بحيث سيتم تكليف عدد منهم للتدريس في بعض المواد والمستويات المختلفة التي تشهد نقصا في هذا المجال لتمكين التلاميذ من الدراسة بصورة منتظمة،مرجعة بعض تلك الحالات إلى عدم التحاق بعض الناجحين الجدد في المسابقات بمناصب عملهم بحجة بعد مكان العمل عن مقار سكناهم أو بداعي وجود تلك المدارس في المناطق النائية أو لكون بعض الناجحات من النساء لا يمكنهن العمل في تلك المناطق وتحمل أتعاب السفر أو بسبب الحركة الاستثنائية للموظفين.
و من أجل وضع حد لهذه الوضعية غير المحببة من الأولياء وغير المقبولة من طرف مديرية التربية ،لا يستبعد مصدرنا تحريك الإجراءات المتعلقة بإهمال المنصب وذلك لتعويض المعلمين والأساتذة المعينين في الأيام السابقة ومن ثم تعويضهم بأساتذة جدد من القائمة الاحتياطية،مع العلم أن مديرية التربية كانت قد استقبلت مصالحها 10189 ملفا خاصا بالراغبين في مسابقة الأساتذة لجميع الأطوار خلال الصائفة الماضية،وسمحت هذه المسابقة بالإعلان عن قائمة الناجحين الذين يفوق عددهم 300 وأخضعتهم لاحقا للرقابة البعدية من طرف مديرية الوظيفة العمومية.
وفي انتظار الافراج عن القائمة النهائية فضلت المديرية تكليف الناجحين بالتدريس بصفة مؤقتة في مناصبهم الجديدة بعد إخضاعهم للتكوين لمدة أسبوعين في النصف الثاني من شهر أوت الماضي،واعتبرت مديرية التربية الدخول المدرسي 2014/2015 بالعادي الذي لم تسجل مشاكل كبرى،مشيرة إلى أنه سبق عودة التلاميذ لمدارسهم القيام بعدة اجراءات بينها ضبط وإحصاء وضعيات الاكتظاظ داخل الافواج والعمل على معالجتها،فضلا عن استلام هياكل أخرى جديدة على غرار استلام 3 مجمعات مدرسية من 6 مجموعات في طور الانجاز خلال شهر سبتمبر،كما تم استلام 26 قسما توسعيا للتغلب على مشكلة الاكتظاظ ببعض المدارس.
فيما تدعم التعليم المتوسط بمتوسطتين قاعدة 5 و7 بكل من بوخضرة والشريعة لتخفيف الضغط في انتظار اتمام انجاز 11 متوسطة مبرمجة،كما تدعم قطاع التربية بـ 4 ثانويات من أصل 18 ثانوية مبرمجة للانجاز وموزعة على 12 بلدية.
ق/م