يعمل مجمع «سونلغاز» على إنجاز مصنع لإنتاج العدادات الغازية بولاية وهران، من أجل تغطية الحاجيات المحلية ، كما أعلنت الشركة عن دراسات لتصدير الكهرباء نحو ليبيا وإيطاليا مع وجود آفاق لتوسيع تصدير شفرات التوربينات نحو أوروبا بعد الشرق الأوسط.
و أكد أمس الناطق الرسمي لمجمع «سونلغاز» خليل هدنة، في تصريحات صحفية على هامش لقاء تناول السبل الجديدة لتحسين التوعية ضد مخاطر استعمال الغاز وخطر الاختناقات، بمقر المديرية العامة للشرق ناحية التوزيع قسنطينة بحي الكدية، أن المجمع يعمل على إنجاز مصنع جديد لتصنيع العدادات الغازية بولاية وهران.
وفي رده على سؤال «النصر» بخصوص حدوث تذبذب في توفر العدادات الغازية بمختلف الولاية وخاصة بقسنطينة، نفى الناطق الرسمي، وجود أي نقص في العدادات، متحدثا عن مصنع العملة بولاية سطيف والذي يتكفل حاليا بمتطلبات السوق، مضيفا أن «سونلغاز» لا تكتفي بمصنع واحد، بل تعمل على إنجاز آخر في ولاية وهران بنفس المعايير والمواصفات.
وتهدف شركة توزيع الغاز والكهرباء، إلى تغطية كل الطلبات المحلية، حسب المتحدث والذي شدد على ضرورة إنجاز مصانع أخرى لتكون كميات الإنتاج معتبرة وتغطي حاجيات الموطنين، ما يمكن من وضع حد للتذبذبات الحادثة، والتي يقول إن سببها ليس عدم توفر العدادات ، وأضاف أن «سونلغاز» لن تكتفي أيضا بمصنع واحد لتصنيع شفرات التوربينات الواقع في ولاية المسيلة بل سيتم إنجاز مصانع أخرى في ولايات أخرى مستقبلا، وهي الإستراتيجية التي تعمل بها الشركة.
وأضاف المتحدث أن الشركة الطاقوية حققت نجاحا كبيرا سنة 2022 تفتخر به، يتمثل في عدم حدوث أي أعطاب أو إنقطاعات أثناء الذروة التاريخية بعد أن بلغت استهلاك 16822 ميغاواط، مضيفا أنها توجهت للتصدير سواء بخصوص الخبرة من خلال تكوين عمال 10 دول إفريقية في مجال الكهرباء والغاز، إضافة إلى تصدير المواد الطاقوية، متمثلة في 500 ميغاواط من الكهرباء للجارة تونس، مع إعداد دراسات للتصدير نحو ليبيا وإيطاليا.
كما تحدث عن تصدير معدات لأول مرة خارج الوطن، متمثلة في شفرات التوربينات لدول بالشرق الأوسط، إضافة إلى عمليتين سجلتا مؤخرا نحو هولندا، وذلك من مصنع عين ياقوت في ولاية باتنة، متحدثا عن تنظيم عملية تصدير ثالثة نحو هولندا قريبا، وأوضح أن هذه الصفقات تعتبر مساهمة فعالة في سياسة الاندماج الوطني من خلال التصنيع المحلي للمعدات الكهربائية والغازية وتصدير ذات المعدات للخارج ما يسمح بتنويع مصادر العملة الصعبة وتوفير مناصب الشغل وخلق الثروة.
أما بخصوص جاهزية «سونلغاز» لتزويد مختلف البنايات والمرافق بالكهرباء، أكد هدنة خليل، أن المجمع كانت له خبرة سابقة عند احتضان وهران لألعاب البحر الأبيض المتوسط، موضحا أن الملاعب ومختلف المرافق ظهرت بإنارة رائعة ودون حدوث انقطاعات، مؤكدا أن رجال الخفاء بمختلف الوكالات والمديريات ساهموا في إنجاح تلك التظاهرة، خاصة بعد التخطيط المسبق من حيث التجهيز ودعم المحطات.
وواصل بخصوص كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين والتي ستحتضنها 4 ولايات هي قسنطينة، عنابة، العاصمة ووهران، أن سونلغاز ستكون مجددا حلقة لا يستهان بها في إنجاح هذه المنافسة القارية، خاصة وأن الرئيس المدير العام للمجمع ترأس عدة اجتماعات تمحورت حول التحضير لهذه التظاهرة الرياضية، ووضع مخططا سيجند من خلاله المجمع كل إمكاناته المادية والبشرية من أجل إنجاح هذا العرس الإفريقي، والتأكيد مرة أخرى أن الجزائر قادرة على احتضان تظاهرات دولية وليس إقليمية فقط.
ربط 30 ألف مستثمرة فلاحيـة بالكهـرباء والغــاز
كما تحدث الناطق الرسمي، عن المشاريع المجسدة في إطار برنامج رئيس الجمهورية، حيث تم اتخاذ إجراءات استثنائية وتقديم تسهيلات غير مسبوقة لربط مناطق الظل والمناطق المعزولة والتجمعات السكنية الكبرى وكذا المستثمرين الصناعيين والفلاحيين بالكهرباء والغاز مؤكدا أنه تم ربط قرابة 30 ألف مستثمرة فلاحية إلى غاية نهاية سنة 2022، على أن يصل العدد إلى 48 ألف مستمرة سنة 2023، وربطت ذات الجهة 916 مستمثرة صناعية بالكهرباء و362 بالغاز.
وبلغ عدد عمليات الربط بمناطق الظل 67196 عملية، وأزيد من 67 ألف سكن بمادة الكهرباء وأزيد من 251 ألف سكن بالغاز، إضافة إلى ربط 50 منطقة نشاط من أصل 118 مبرمجة، كما ستدخل 6 مناطق صناعية حيز الخدمة نهاية العام الجاري و44 مرتقب دخولها حيز الخدمة مع نهاية مارس، وبلغت نسبة التغطية بالكهرباء على المستوى الوطني، 99 بالمئة والغاز 65 بالمئة فيما يبلغ معدل المؤشر العالمي 45 بالمئة بالنسبة لمادة الغاز، وأضاف ممثل «سونلغاز» أن عدد الزبائن وطنيا وصل إلى قرابة 11 مليون زبون، على شبكة غازية تمتد لمسافة 139322 كلم وشبكة الكهرباء تمتد لـ 367573 كلم.
وألقى المدير العام لسونلغاز ناحية الشرق، كلمة خلال إشرافه على الملتقى بمشاركة 16 ولاية مثلها مديروها عبر تقنية التحاضر عن طريق الفيديو، وكذا بتواجد ممثلين عن الجمعيات والمجتمع المدني، أكد من خلالها أن هدف «سونلغاز» الأول حاليا من الناحية الاقتصادية، يتمثل في ربط جميع المستثمرات الفلاحية والمناطق الصناعية في وقت وجيز، ومن الناحية الاجتماعية يتمثل الهدف حسبه، في ربط جميع المناطق المعزولة التي تندرج ضمن برامج رئيس الجمهورية بالغاز والكهرباء.
حاتم / ب