أعلن الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، أمس، أن فعاليات إحياء رأس السنة الأمازيغية " يناير"، وتوزيع جائزة رئيس الجمهورية للأدب والثقافة الأمازيغية في طبعتها الثالثة، ستحتضنها ولاية غرداية يومي 11 و 12 من شهر جانفي الجاري، تحت شعار، " يناير يجمعنا في جزائر واحدة موحدة"، وكشف بالمناسبة عن لقاء مرتقب له مع وزير التربية الوطنية، لدراسة المشاكل التي تعترض تعميم تدريس اللغة الأمازيغية.
وأوضح عصاد في ندوة صحفية نشطها بمقر المؤسسة الوطنية للتلفزيون، أن هيئته أعدت برنامجا ثريا لإحياء رأس السنة الأمازيغية 2973 ، بالتنسيق مع عدد من الشركاء على مدار ثلاثة أيام، حيث سينطلق البرنامج، يوم 10 جانفي بتدشين واجهات للمرفق العام باللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية، انطلاقا من مطار غرداية، على غرار ما جرى في الطبعة الثانية للمسابقة.
وأما البرنامج الرسمي الذي ينطلق يوم 11 جانفي - حسب المتحدث – فيتضمن مراسم افتتاح الاحتفالات الوطنية والرسمية الخاصة بعيد رأس السنة الأمازيغية الجديدة " يناير 2023/2973"، من خلال الكلمات الرسمية وتدشين المعارض المختلفة، إلى جانب انطلاق أشغال ورشات موجهة لتلاميذ أقسام الأمازيغية على مستوى أجنحة معرض الكتاب، فضلا عن تقديم درس نموذجي حول عيد يناير، فيما تخصص الفترة المسائية لتقديم ندوة علمية حول البعد الثقافي والتاريخي لعيد يناير.
أما خلال يوم 12 جانفي، وهو اليوم الثالث والأخير من البرنامج فسيتم تنظيم يوم دراسي موسوم بـ " اللغة الأمازيغية في التراث المخطوط"، يهدف حسب – عصاد – إلى فتح مجال البحث والنقاش حول اللغة والثقافة الأمازيغية المدون في المخطوطات للاستفادة من مكنوناتها ودراسة ما تحتويه من رصيد لفظي ولغوي وثقافي يشكل – كما ذكر – جزء لا يتجزأ من الموروث الحضاري الأمازيغي الذي ينبغي بعثه وتثمينه.
كما سيشهد ذات اليوم في الفترة المسائية تنظيم حفل تسليم جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثالثة، بجامعة غرداية، والتي تضم أربعة محاور، وهي "اللسانيات من حيث التهيئة اللسانية الأمازيغية، والأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها، والأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي، وأخيرا محور الأبحاث العلمية التكنولوجية والرقمية".
وفي هذا الصدد أشاد عصاد بالمجهودات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لفائدة اللغة الأمازيغية لوضعها على السكة الصحيحة – كما قال – "خاصة من خلال استحداث جائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في 2020".
وبعد أن أشار إلى أنه ثم تخصيص مبلغ 7 ملايين دينار، لتقديمها كجوائز للفائزين الثلاثة الأوائل عن كل محور، الذين ستختار أعمالهم الفائزة لجنة تحكيم من بين 132 مترشحا، أكد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية أن مراسم الاحتفال برأس السنة الأمازيغية ستتميز بحضور الحرس الجمهوري وهو ما سيكرس – كما قال - تلك الرابطة القوية الموجودة بين مؤسسة الجيش الوطني الشعبي والشعب المتشبع بوطنيته، "من أجل تقوية الشعور والانتماء للأمة الجزائرية العريقة في كنف التعايش معا في سلام"، إلى جانب الحضور المتميز لمصالح الحماية المدنية.
من جهة أخرى كشف سي الهاشمي عصاد بأن فعاليات إحياء اليوم الدولي للغة الأم والأسبوع الإفريقي للغات ستحتضنه هذه السنة ولاية تلمسان.
وفي رده عن سؤال للنصر حول " المشاكل التي تعترض التعميم التدريجي للغة الأمازيغية"، التي سبق وأن أشار إليها في معرض حديثه، كشف عصاد بأن لقاء مرتقبا بينه وبين وزير التربية الوطنية، تنفيذا لتعليمة وجهها الوزير الأول الشهر الماضي للسيد بلعابد، لدراسة الحلول الممكنة للمشاكل التي تعترض تعميم الأمازيغية، على أن يعد لقاء وطني يضم كل الفاعلين في قطاع التربية لذات الغرض.
وفي رده عن سؤال آخر للنصر كشف الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية بأن هيئته التابعة لرئاسة الجمهورية، حصلت على موافقة وزير الاتصال لتجسيد مشروع إصدار جريدة إلكترونية باللغة الأمازيغية، على أن يتم مستقبلا تنظيم لقاء بالسيد بوسليماني حول هذا المشروع ودراسة الإمكانيات المسخرة لتجسيده.
كما كشف عصاد للنصر عن مشروع شراكة مع المؤسسة العمومية للتلفزيون لتقديم دروس عبر إحدى قنوات المؤسسة للراغبين في تعلم اللغة الأمازيغية وتوليف هذه اللغة اجتماعيا.
ع.أسابع