أكدت مجلة الجيش، في عددها الأخير، أن الجزائر شهدت إصلاحات عميقة في كامل القطاعات. وذكرت افتتاحية المجلة التي حملت عنوان «حصيلة إيجابية وآفاق واعدة»، أن القطاع الاقتصادي شهد إصلاحات عميقة بهدف التخلص من اقتصاد الريع والقضاء على البيروقراطية، وشددت على أن الجيش يحذوه، مع حلول السنة الجديدة، «نفس الطموح والإرادة والعزيمة لتحقيق الأهداف المسطرة وإضافة لبنة أخرى في مسار بناء الجزائر الجديدة.
أشادت مجلة الجيش في عددها لشهر جانفي، بالانجازات الكبيرة التي حققتها الجزائر خلال سنة 2022 على جميع الأصعدة. وجاء في الافتتاحية التي حملت عنوان “حصيلة إيجابية وآفاق واعدة”، أن بلادنا طبعتها السنة المنصرمة ديناميكية شملت جميع القطاعات، مذكرة باستكمال البناء المؤسساتي للدولة، وبعدها أخلقة العمل السياسي عبر سن مختلف التشريعات والقوانين، ناهيك عن اتخاذ قرارات «شجاعة في صالح المواطن ومستقبل الوطن» من خلال رفع الأجور، ومنحة البطالة ومواصلة برنامج السكن من مختلف صيغه .
وعلى الصعيد الاقتصادي، ومن أجل إنعاش الاقتصاد الوطني، شهد هذا القطاع إصلاحات عميقة بهدف التخلص من اقتصاد الريع من خلال مراجعة قانون الاستثمار ومنح التسهيلات للمستثمرين والقضاء على البيروقراطية ودعم المؤسسات الناشئة، وقد انعكس ذلك على الآداء إيجابيا، حيث تجاوزت قيمة الصادرات خارج المحروقات 6 مليار دولار خلال 11 شهرا.
كما اتجهت الجزائر للاستثمار في إنجاز المشاريع الإقليمية الإفريقية، بغية استحداث فضاء تنموي، ناهيك عن ترقية الاقتصاد وتنويعه وفتح المجال واسعا للتعاون والشراكة في مختلف المجالات الإستراتيجية خاصة في عمقنا الإفريقي.
أما في الشق السياسي، أشارت الافتتاحية إلى أنّه «بعد اكتمال البناء المؤسساتي للدولة، توجهت السلطات العليا لسن مختلف التشريعات والقوانين بغية تنظيم وأخلقة الحياة السياسية وإشراك الشباب والقوى الحية كفاعل أساسي في تطوير المجتمع، علاوة على اتخاذ قرارات شجاعة في صالح المواطن ومستقبل الوطن».
قرارات «غير مسبوقة» ذات طابع اجتماعي
وثمنت المجلة القرارات الاجتماعية التي اتخذها رئيس الجمهورية العام الماضي، والتي وصفتها بانها «غير مسبوقة» السنة الماضية، جعلت المواطن في صميم الانشغالات من أجل تحسين إطاره المعيشي والحفاظ على قدرته الشرائية. وقالت المجلة، أن هذه القرارت التي اتخذت السنة المنصرمة عبر جملة من الإجراءات، تعلقت خصوصا باستحداث منحة البطالة لفائدة الشباب ورفع الأجور ومواصلة برنامج السكن بمختلف صيغه. كما شدت الساحة الدبلوماسية شهدت نشاطا مكثفا من خلال مشاركة بلادنا الفعالة في مختلف المحافل الدولية انطلاقا من مواقفها الثابتة وثقلها الجيواستراتيجي ولم الشمل العربي يبقى أهم حدث على الإطلاق.
بدورها شهدت الساحة الدبلوماسية نشاطا مكثفا من خلال المشاركة الفعالة للجزائر في مختلف المحافل الدولية مواقفها الثابتة وثقلها الجيواستراتيجي، ويبقى “لم الشمل” العربي أهم حدث على الإطلاق عرفته سنة 2022 بمناسبة عقد القمة 31 لجامعة الدول العربية بالجزائر والتي تمخضت عنها قرارات هامة في مقدمتها تعزيز العمل الجماعي البناء والهادف لوضع حد للأزمات التي تعرفها بعض الدول العربية، ومساندة القضية الفلسطينية، إضافة إلى بناء تكتل اقتصادي عربي منيع يسهم في تحقيق طموحات انطلاقا من الشعوب العربية.
عصرنة الجيش وفق إستراتيجية مدروسة
في مجال الدفاع، لفتت الإفتتاحية إلى أن الجيش الوطني الشعبي واصل عصرنة قواته بفضل تبني إستراتجية مدروسة بعناية، ولعل لمشاهد بالغة الدلالة التي أظهرتها وحداتنا المشاركة في لاستعراض العسكري بمناسبة تخليد الذكرى 60 لعيد لاستقلال الوطني، تؤكد التطور الذي وصله جيشنا وتحكمه في مختلف الأسلحة وناصية العلوم عصر التكنولوجيا.
في هذا الإطار، نوّهت الافتتاحية إلى أنّ رئيس الجمهورية أكد لدى ترأسه اجتماع العمل الدوري بمقر وزارة الدفاع الوطني شهر ديسمبر 2022 على ضرورة «مواصلة مسار تطوير وعصرنة كافة مكونات الجيش الوطني الشعبي والارتقاء به ليتبوأ المراتب التي تليق بعظمة وقدسية مهامه، مما يتيح له رفع التحديات المعترضة وكسب رهاناتها».
وأشارت بهذا الخصوص، إلى أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، وضعت تطوير الصناعات العسكرية في صلب إستراتجيتها، من خلال إرساء صناعة حقيقية وهو ما تعمل عليه جاهدة ودون هوادة بشهادة رئيس الجمهورية الذي وصفها بـ “قاطرة الصناعة الوطنية”. واستدلت الافتتاحية بتصريحات الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الذي أكد في مرات عديدة على أن الترقية المستمرة لمستويات الصناعات العسكرية بمختلف فروعها، هو انشغال دائم ينبغي أن يتبناه الجميع، لاسيما العاملون في قطاع التصنيع العسكري والبحث والتطوير بمختلف فروعه وتخصصاته”.
لبنة أخرى في مسار بناء الجزائر الجديدة
كما أكدت مجلة «الجيش»، على أن الجيش الوطني الشعبي يحذوه، مع حلول السنة الجديدة، «نفس الطموح والإرادة والعزيمة لتحقيق الأهداف المسطرة وإضافة لبنة أخرى في مسار بناء الجزائر الجديدة». وقالت بهذا الخصوص: «ونحن نستقبل السنة الجديدة 2023، يحذونا في الجيش الوطني الشعبي نفس الطموح والإرادة والعزيمة من أجل تحقيق الأهداف المسطرة وإضافة لبنة أخرى في مسار بناء الجزائر الجديدة»، مستعرضة أهم ما تم تحقيقه من إنجازات خلال السنة الفارطة والتي طبعت الجزائر خلالها «ديناميكية شملت جميع القطاعات».
وفي مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بكافة أشكالها، لفتت الافتتاحية إلى أنّ ما حققته مفارز الجيش الوطني الشعبي عبر مختلف النواحي العسكرية من «نتائج باهرة» يعتبر «ثمرة التحضير القتالي الجيد والتكوين النوعي واليقظة المستمرة لأفراد الجيش الوطني الشعبي»، وهو ما شدد عليه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة في أكثر من مناسبة بقوله إنّ «تحقيق النصر يتوقف وبالأساس على ذهنية المقاتل ونوعية تكوينه ومستوى تحضيره البدني والنفسي وكذا قدرته على اتخاذ القرارات الصائبة في كافة ظروف ومراحل المعركة».
للإشارة ، خصصت مجلة الجيش في عددها الجديد حيزا لإحياء الذكرى 44 لوفاة الرئيس هواري بومدين الذي وصفته
ب”الشخصية الفذة”
ع سمير