تم مساء أول أمس تتويج الفائزين بجائزة رئيس الجمهورية للأدب واللغة الأمازيغية في طبعتها الثالثة والتي تتزامن مع الاحتفالات الرسمية برأس السنة الأمازيغية «يناير» 2973.
وجرت مراسم الطبعة الثالثة للجائزة التي نظمتها المحافظ السامية للأمازيغية بالتنسيق مع ولاية غرداية، في جامعة غرداية ‹› نوميرات ‹›، بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي ومستشاري رئيس الجمهورية، و وزيرة الثقافة والفنون صورية مولوجي والأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد، إلى جانب السلطات المحلية والأمنية بالولاية وأعيان المنطقة وأعضاء من البرلمان بغرفتيه.
وأسفرت نتائج لجنة التحكيم عن تتويج، نادية عاكب بالجائزة الأولى متبوعة في المرتبة الثانية بآيت إيغيل محمد و بوستة سفيان المرتبة الثالثة، وذلك في فئة الأدب المعبر عنه بالأمازيغية والمترجم إليها.
أما في فئة الأبحاث في التراث الثقافي الأمازيغي غير المادي ، فقد فاز بجائزة أحسن عمل، بلنوار علي فيما تم حجب الجائزتين الثانية والثالثة.
و عادت الجائزة الأولى في فئة اللسانيات، لمهدي يحياوي، والثانية لياسين زيدان، فيما تُوج بالجائزة الثالثة بامون عيسى.
أما الجائزة الوحيدة في فئة الأبحاث العلمية التكنولوجية والرقمنة، فكانت من نصيب آيت بلقاسم سمير.
وفي كلمة افتتاحية، للحفل، أشار الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، إلى أن المرسوم الرئاسي المتضمن استحداث جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية يستند إلى مرجعية قانونية توضحه أحكام الفقرة الرابعة من الديباجة و المادة 4 من الدستور، مبرزا بأن هذا النص القانوني الذي يُعد – كما قال - مكسبا كبيرا للغة الأمازيغية في الجزائر، يأتي تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون الذي أضفى الموافقة على اقتراح تقدمت به المحافظة السامية للأمازيغية و المتضمن أهمية تأسيس جائزة تقديرية تخضع لأسمى تقليد في الدولة تُخصص للغة الأمازيغية في الجزائر.
وأضاف بأن ‹› هذا الإنجاز الذي نفتخر به اليوم يندرج ضمن الالتزامات الـ 54 للسيد رئيس الجمهورية الرامية لإرساء جزائر جديدة و هو ما يحمله أيضا – كما قال - محتوى تعهده رقم 12، الذي أعلى من شأن موروثنا العريق الضارب في عمق التاريخ ‹›.
كما أشار إلى أن ‹› هذه المناسبة التي نعيشها اليوم في هذا الصرح العلمي الكبير بولاية غرداية، لم تكن قبل ثلاثة سنوات سوى مشروع فكرة تراودنا، لتتحول إلى واقع ملموس مكرسّة بمرسوم رئاسي رقم 20-228 مؤرخ في 19 أوت2020، يتضمن تأسيس جائزة رئيس الجمهورية للأدب و اللغة الأمازيغية مع توضيح في مادته 21 التي تقر بأن تاريخ تسليم ذات الجائـزة يكون سنويا بمناسبة الاحتفال بعيد رأس السنة الأمازيغية «أمنزو ن يناير».
وأثناء تطرقه للحديث عن مؤشرات الأرقام لهذه الطبعة الثالثة، ذكر عصاد أنها قد جاءت مشجّعة جدا وهو ما يبرزه – كما ذكر - تعداد المشاركين الذين بلغ عددهم 132 بعدما ممن استوفوا الشروط المنصوص عليها في القانون الداخلي للجائزة.
وأشاد عصاد، في ذات السياق بالمساهمة الفعالة لأعضاء لجنة التحكيم المتكونة من أساتذة و مختصين في الأدب و اللغة الأمازيغية ، الذين قال أنه يُشهَد لهم بالكفاءة و النزاهة الفكرية و العلمية، وقال أنهم لم يدّخروا أي جهد في إعطاء أحسن صورة لأدائهم النبيل من خلال قراءة و تقييم بشكل موضوعي لكل الأعمال المتنافسة من أجل الظفر بهذه الجائز و متمنيا لباقي المشاركين في الجائزة، التوفيق و السداد في أعمالهم و مشارعهم الإبداعية والبحثية مستقبلا.
كما أثنى بالمناسبة على العناية التي خصصها رئيس الجمهورية‘ شخصيا، للإبداع و ترقية اللغة الأمازيغية من خلال استحداث هذه الآلية التنافسية لإبراز أحسن الأعمال.
وقد أدت الفرقة الموسيقية للحرس الجمهوري بالقاعة التي جرت فيها مراسم توزيع الجائزة، حفلا موسيقيا أمتعت فيه الجمهور بمقطوعات موسيقية من التراث الجزائري و أناشيد وطنية، تفاعل الحضور معها بقوة ومطولا.
عبد الحكيم أسابع