حمّل وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي، أول أمس، من بومرداس بعض وسائل الإعلام، المسؤولية في استمرار موجة الاحتجاجات بسبب الغاز الصخري بولايات الجنوب، و وجّه رسالة طمأن فيها سكان المنطقة بعدم وجود أية أخطار على البيئة و المواطنين مؤكد أن الحكومة أحرص ما تكون على ذلك.
يوسفي و على هامش مراسيم تسليم شهادات تخرج 72 طالبا بالمعهد الجزائري بالبترول، قال بأن استمرار موجة الاحتجاجات بولايات الجنوب بسبب الغاز الصخري، راجع للترويج لمعلومات خاطئة، محملا بعض وسائل الإعلام المسؤولية، و هو ما اعتبره دورا معاكسا لما كان يفترض أن تقوم به من خلال الشرح و كشف اللبس، و قال بأن الحكومة تطمئن مواطنيها بأن المعلومات المروّجة خاطئة بحسب الخبراء الذين أكدوا بأن استغلال هذا الغاز لن يشكل خطرا لا على البيئة و لا على المواطن.
و أضاف الوزير بأن سوناطراك لديها من الخبراء و المختصين المؤهلين ما يكفي لحماية المحيط و المواطن، مؤكدا بأن الدولة عازمة على مواصلة جهودها لشرح كل ذلك للمواطنين، و بأن سوناطراك تعتمد إجراءات محددة في تنقيبها لأجل القيام بعملية الاستخراج بطريقة آمنة.
و ألّح يوسفي من جانب آخر، على ضرورة الاستمرار في اعتماد التكوين الجيّد للطلبة بمعهد المحروقات، قائلا بأن مواكبة التكنولوجيا و اعتماد المستوى العالي في مجال التكوين من أولويات القطاع، من خلال تكوين المختصين في جميع ميادين الصناعة البترولية و الغازية. و أشار إلى الشراكة الموجودة بين المعهد الجزائري للبترول، و أكبر الجامعات الأجنبية على غرار الشراكة مع الجامعة البريطانية روبرت غولدن التي أشرفت على تكوين هذه الدفعة. الوزير كشف في ذات السياق، عن برنامج وزارته في مجال التكوين، متحدثا عن 5 آلاف مهندس و 3 آلاف تقني سامي لتعزيز القدرات في ظل الحاجة الدائمة للخبراء و المختصين في جميع مجالات الصناعة البترولية و الغازية.
إ.زياري