أكدت منظمات أولياء التلاميذ أمس تسجيل تحسن في أداء الكثير من المطاعم المدرسية، من بينها التابعة للمؤسسات الابتدائية، خاصة خلال موجة البرد الحالية التي تعرفها جل مناطق الوطن، التي دفعت بكثير من المؤسسات التعليمية إلى بذل جهود إضافية.
وأفادت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ خيار جميلة في تصريح «للنصر» بأن تسيير المطاعم المدرسية يخضع إلى نظام داخلي الذي يفرض على مسيري هذه المرافق توفير وجبات لائقة وساخنة بهدف تحسين ظروف التمدرس لا سيما بالمناطق الداخلية، إلى جانب تحقيق مبادئ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ، والحد من نسبة التسرب المدرسي.
وأوضحت رئيسة الفيدرالية الوطنية لأولياء التلاميذ بأن الدولة حرصت على تعميم هذه المرافق المكملة للمؤسسة التربوية على مستوى أغلب المدارس، لتحقيق التوازن بين كافة مناطق البلاد، موضحة بأن المطاعم الخاصة بالابتدائيات تخضع من حيث التموين والتسيير للمجالس البلدية، خلافا للمطاعم التابعة للإكماليات والثانويات التي تحظى بميزانية خاصة.
وربطت المتدخلة التباين في مستوى خدمات الإطعام التي توفرها هذه المرافق على مستوى المدارس الابتدائية بالوضعية المالية لكل بلدية، معترفة بتسجيل بعض النقائص بسبب العجز التي تعاني منه عدد من المجالس المحلية، لذلك يجتهد مدراء المؤسسات التعليمية لإيجاد الوسائل الضرورية لضمان الإطعام ولو بوجبات بسيطة، إلى حين تحسن الأوضاع المالية.
وتقترح منظمات أولياء التلاميذ استحداث مطعم مركزي على مستوى المقاطعة التربوية لتموين المؤسسات بالوجبات الساخنة، في حال عدم توفر التجهيزات والوسائل لتوفير هذه الخدمة على مستوى المؤسسة، أو في حال قلة اليد العاملة المؤهلة لإعداد وجبات كاملة وفق الشروط الصحية.
وتساهم هذه التنظيمات في تجهيز المطاعم على مستوى البلديات التي تواجه مشاكل مالية، وفي تموينها بالمواد الغذائية في إطار العمل الجمعوي والتضامني لتحسين ظروف التمدرس، وتحقيق التوازن بين المطاعم التابعة للمجالس الشعبية البلدية.
وتؤكد السيدة خيار بأن توسيع مجال نشاط جمعيات أولياء التلاميذ عبر المؤسسات التربوية، سيساهم في تسوية مختلف المشاكل والنقائص التي قد يتم الوقوف عليها، سواء ما تعلق بالإطعام والنقل والخدمات الصحية، في إطار التشاور والتعاون بين الأسرة التربوية.
وكشفت المتدخلة في هذا الشأن عن تنصيب لجنة على مستوى وزارة التربية الوطنية مؤخرا، لتسهيل إجراءات تنصيب فروع لجمعيات أولياء التلاميذ عبر كل مؤسسة تعليمية، تجسيدا لقرار وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، الذي أمر بضرورة تعميم هذه التنظيمات على المؤسسات التربوية تنفيذا لتوصيات الوزير الأول.
وأكد من جهته رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ خالد أحمد بأن أداء المطاعم المدرسية شهد تحسنا هذه السنة خلال مواسم سابقة، مع وجود نقائص وجب تداركها، مثمنا جهود الوزارة الوصية الرامية إلى تحسين ظروف التمدرس، من خلال استحداث مرافق جديدة وتزويد عديد المطاعم بالتجهيزات والوسائل الضرورية.
كما أشاد المصدر بالهبة التضامنية التي قامت بها الكثير من المجالس الشعبية الولائية لدعم المطاعم التابعة للمؤسسات الابتدائية على مستوى البلديات التي تعاني عجزا ماليا، فضلا عن المساهمة الفعالة للمحسنين وجمعيات أولياء التلاميذ.
كما سجل المتدخل بارتياح سهر الولاة على مرافقة المؤسسات التعليمية في مجال تحسين الإطعام، لضمان التكفل الأفضل بالتلاميذ، لا سيما بالمناطق الداخلية، مؤكدا بأن التسهيلات التي تحرص وزارة التربية الوطنية على توفيرها لتنصيب فروع لجمعيات أولياء التلميذ في كل مؤسسة، سيؤدي إلى تدارك النقائص، وحلحلة المشاكل في حينها.
لطيفة بلحاج