شدد رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل،على ضرورة أن يتحرر الاقتصاد الوطني والوصول إلى الاكتفاء الذاتي للحفاظ على الاستقلال السياسي وبذلك تكون كلمة الجزائر قوية في المحافل الدولية وتتجنب أي إملاءات خارجية.
و قال قوجيل أمس خلال استقباله مجموعة من مسؤولي وسائل الإعلام الوطنية بمناسبة مرور 25 سنة على إنشاء مجلس الأمة في سياق حديثه عن الوضع السياسي العام الذي تعيشه الجزائر حاليا بأن الحفاظ على الاستقلال السياسي يمر عبر تحرير الاقتصاد الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي، مؤكدا أن الجزائر تملك اليوم كل الإمكانات لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وبذلك "نكون أحرارا و تكون كلمة الجزائر مسموعة في المحافل الدولية، وتكون كلمتها قوية في العلاقات الثنائية و الدولية" يضيف قوجيل.
و أوضح المتحدث بأن الاستقلال الاقتصادي يدعم الاستقلال السياسي، مشددا على أن الجزائر بإمكانها الوصول إلى هذا المستوى وخاصة وأنه لا توجد عليها مديونية خارجية، وهذا يعني أنه لا يوجد من بإمكانه فرض إملاءات على بلادنا رغم بعض المحاولات لدفع الجزائر نحو الاستدانة الخارجية خاصة في فترة تفشي وباء كوفيد 19، إلا أن رد الجزائر كان قاطعا بعدم الذهاب نحو المديونية.
وعليه دعا رئيس مجلس الأمة إلى ضرورة الوعي بهذا الجانب، مشيرا إلى أن للإعلام دور كبير وأهمية كبيرة في هذه المرحلة وسلاح الإعلام له أهمية كبيرة ، مضيفا بأنه يمكننا الاختلاف فيما بيننا لكن نتوحد لما يتعلق الأمر بالجزائر كما حدث خلال الثورة التحريرية.
ولفت صالح قوجيل بالمناسبة إلى الأهمية التي يكتسيها مجلس الأمة اليوم ضمن البناء المؤسساتي للدولة الجزائرية بما منحه إياه الدستور من مهام وصلاحيات للحفاظ على المبادئ العامة و ثوابت ومقومات الأمة الجزائرية، موضحا بأن الدولة مفصولة عن الحكم وهذا الأخير لا يعني الدولة، لأن هذه الأخيرة ملك للجميع بينما الحكم يتغير من مرحلة لأخرى حسب رغبات الشعب.
وبرأي المتحدث لابد من إيلاء الأهمية الخاصة لهذا الأمر سواء داخليا أو خارجيا لأن هذه هي الجزائر الجديدة، مثمنا في السياق الدور الذي لعبه مجلس الأمة منذ الانتخابات الرئاسية الأخيرة على جميع المستويات سواء من حيث القوانين التي ناقشها وصادق عليها أو من حيث الدبلوماسية البرلمانية أو الندوات الفكرية التي نظمها.
إ-ب