الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

في رسالة للمشاركين في الدورة الـ 17 لاتحاد مجالسها: الرئيس تبون يدعو الدول الإسلامية لدعم الفلسطينيين

* رئيس الجمهورية يقترح مبادرة عملية  لمحاربة التطرّف ودعم الشباب في العالم الإسلامي
أكد رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أن القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية، ودعا الدول الإسلامية إلى مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم السياسي و المادي في العالم لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود أمام ما يتعرض له من جرائم وانتهاكات ممنهجة على يد الاحتلال الإسرائيلي، وطالب بتعزيز أواصر التعاون بين الدول الإسلامية و تفعيل آليات العمل التضامني لرفع التحديات والتهديدات التي تواجه العالم الإسلامي.

 وقال رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، في رسالة وجهها أمس لبرلمانيي العالم الإسلامي المشاركين في الدورة الـ 17  لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي التي افتتحت أشغالها بالمركز الدولي عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة بحضور الوزير الأول وعدد من أعضاء الحكومة، قرأها نيابة عنه رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي إن " القضية الفلسطينية ستبقى القضية المركزية الأولى للأمة الإسلامية ولمنظمة التعاون الإسلامي واتحاد مجالس  دوله الأعضاء، ودعا إلى
"مضاعفة الجهود لحشد المزيد من الدعم السياسي والمادي لتمكين الشعب الفلسطيني من الصمود إزاء ما يتعرض له  من جرائم ممنهجة واسعة النطاق خاصة في ظل تعنت الاحتلال الإسرائيلي  واستمرار انتهاكاته الجسيمة من خلال توسيع مستوطناته و آخرها انتهاك مقدسات المسجد الأقصى".
  وجدد الرئيس تبون بالمناسبة تمسك الجزائر والتزامها بمبادرة السلام العربية بكافة عناصرها الرامية إلى تحقيق طموحات الشعب الفلسطيني المشروعة في إقامة دولته المستقلة، مؤكدا أن الجزائر "ستعمل مع الأشقاء في العالم الإسلامي،  ومع كل الدول المناصرة للحق والحرية في العالم على تكريس العضوية الكاملة لدولة فلسطين في منظمة الأمم المتحدة".
 كما جدد تبون بالمناسبة تهانيه  للفلسطينيين على التوافق حول " إعلان الجزائر التاريخي" للم الشمل من أجل تحقيق الوحدة الفلسطينية، داعيا اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى مرافقة الفلسطينيين نحو استكمال هذا المشروع الوطني وتنفيذ الاستحقاقات الوطنية المنصوص عليها في خارطة الطريق المعتمدة.
وعبر  رئيس الجمهورية  عن استعداد الجزائر التام- وهي تتابع باهتمام التطورات الحالية  في بعض بلدان العالم الإسلامي على غرار ليبيا واليمن والسودان وسوريا- للبحث عن السبل المفضية إلى التوافق والاستقرار، وتبقى حريصة على الدعوة للحوار الشامل والمصالحة الوطنية.
ولفت الرئيس تبون في رسالته للمشاركين في اللقاء بأنهم يلتقون اليوم في سياق دولي وإقليمي يشهد نزاعات وصراعات معقدة وأزمات متعددة، أبرزها ما يتعلق بالطاقة والغذاء ، فضلا عن أخطار محدقة أخرى مثل الإرهاب، والاختراق الفكري المراد به المساس بمرجعيات العالم الإسلامي وتفكيك  مجتمعاته.
 وعليه أكد الرئيس بأن هذه التهديدات المتفاقمة و تأثيرات العالم الافتراضي التي فرضت واقعا جديدا تستوجب "تعزيز أواصر  التعاون بين الشعوب الإسلامية وتفعيل آليات العمل التضامني  في البحث عن الأساليب الكفيلة بإيجاد الحلول الملائمة  وتغليب لغة الحوار بعيدا عن كل اشكال التعصب والتطرف".
و نبه إلى أن التحديات الكبيرة التي يفرضها  الوضع العالمي المتأزم لا يجب أن تنسي دول العالم الإسلامي الأزمات السياسية والأمنية وبؤر التوتر ورهانات التنمية التي يعاني منها، والتي تشكل أمهات القضايا المطروحة على أجندة اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي.
وقدم رئيس الجمهورية بهذه المناسبة اقتراحات عملية للمشاركين في هذه الدورة مثل التفكير في استحداث  لجنة للعقلاء  تساهم في فض النزاعات وتغليب لغة الحوار لحل الأزمات في العالم الإسلامي الذي يزخر بعلماء نساء ورجالا متشبعين بفضائل الحوار ونجاعة الدبلوماسية الوقائية.
كما لم يغفل الرئيس في رسالته مظاهر العداء والكراهية ضد المسلمين  التي تسببت في تزايد التهميش والتمييز والإقصاء، وهو ما يستلزم- يشدد- على مضاعفة الجهود والاجتهادات  لإيجاد صيغ حضارية نتصدى بها للتمييز الممنهج  ولمشاعر معاداة الإسلام والكراهية واللاتسامح، مؤكدا أن الإسلام السمح هو دين الوسطية والاعتدال  والمثل الإنسانية العليا.
 و لمجابهة ذلك وضع تحت نظر المشاركين مبادرة بآليات عملية لتعزيز التعاون والتضامن الإسلامي، تتمثل في إنشاء مركز بحث لتعزيز المناعة الفكرية إزاء التحولات الرقمية  المتسارعة التي تواجهها المجتمعات الإسلامية ويكون هذا المركز ضمن جهاز الاتحاد والجزائر مستعدة لاحتضانه.
ثانيا بعث استراتيجية للتعاون الفكري والإلكتروني والسيبراني  بين الدول الأعضاء في الاتحاد، وإنشاء حاضنة لاستقطاب و ترقية المؤسسات الناشئة والمشاريع المبتكرة لفائدة الشباب.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com