أفاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، بأن مستجدات ستطرأ على القانون المتعلق باعتماد المدارس الخاصة، دون أن يكشف عن فحواها، مؤكدا بأن المنظومة التربوية هي جامعة وشاملة، في إطار نظام التعليم الذي تضمنه المؤسسات العمومية والخاصة.
وأعلن الوزير خلال زيارة تفقدية لهياكل القطاع بولاية سيدي بلعباس، عن مراجعة القانون الذي ينظم نشاط المؤسسات التعليمية الخاصة، من بينها شروط منح الاعتماد لإنشاء مدارس خاصة، دون أن يقدم توضيحات إضافية حول مشروع القانون الجديد قيد الإعداد، مكتفيا بالحديث عن مستجدات ستطرأ على الإطار القانون الحالي. وشدد عبد الحكيم بلعابد في سياق مداخلته أمام المسؤولين المحليين لقطاع التربية الوطنية بسيدي بلعباس على الطابع الجامع الذي تتسم به المنظومة التربوية في الجزائر، وعلى تكامل الأدوار التي تقوم بها المؤسسات التعليمية العمومية والمدارس الخاصة، التي تلتزم بالنظام التعليمي المحدد من قبل الوصاية، لا سيما بالبرامج والمقررات الدراسية، إلى جانب نظام التقويم لضمان التناسق والتجانس بين ما تقدمه هذه المؤسسات العمومية والخاصة.
ويقدر عدد المدارس الخاصة في الجزائر بأزيد من 500 مؤسسة، تنتشر معظمها في المدن الكبرى، وهي تعد ملاذا مناسبا لبعض الأولياء بسبب ظروف العمل التي تلزمهم بتسجيل أبنائهم في مدارس خاصة لأنها تعتمد نظام الدوام الكامل، أي من الثامنة إلى الرابعة مساء، بما فيها فترة الغذاء.
وأضاف وزير التربية الوطنية خلال الزيارة التفقدية لمرافق القطاع بولاية سيدي بلعباس، بأنه يطمح لأن يجري الدخول المدرسي المقبل في ظروف جيدة، من خلال اعتماد إجراءات جديدة ستسمح بتشكيل أفواج تربوية بمعدلات مقبولة جدا، تطبيقا للتعليمات التي ترمي إلى تحسين ظروف التعليم، من خلال استحداث مؤسسات تربوية جديدة عبر عدة مناطق، تم تدشين عدد منها هذه السنة.
وأكد بلعابد بأن الجولات الميدانية التي يقوم بها إلى مختلف مناطق الوطن، تهدف بالأساس إلى الاطلاع على ظروف تمدرس التلاميذ، على غرار ما قام به لدى حلوله بسيدي بلعباس، حيث تفقد عدة مؤسسات تعليمية خاصة بالأطوار الثلاثة.
وطمأن الوزير بشأن ظروف الدراسة التي تم توفيرها لصالح التلاميذ، ووصفها بالحسنة، وهو ما وقف عليه شخصيا لدى تفقده لعدد من المؤسسات التعليمية، كما أثنى على الجهود التي قام بها الولاة في إطار معالجة نقص التدفئة في بعض المؤسسات التربوية، مؤكدا بأن التعليمات التي أسداها مؤخرا لمدراء التربية الوطنية كان لها صدى، وتم تطبيقها فوريا من قبل مسؤولي القطاع على المستوى المحلي، من خلال التكفل الميداني بمشكل التدفئة الذي طرح بحدة بعدد من المؤسسات الواقعة بالولايات التي خصتها موجة البرد الأخيرة.
وأكد الوزير بأن كل المؤسسات التربوية تعيش اليوم وضعية عادية بالنسبة للتدفئة، وأن المصالح المختصة حريصة على معالجة الوضعيات التي قد تظهر، بسبب حدوث أعطاب أو خلل في عمل أجهزة التدفئة الموجودة بالمؤسسات التعليمية.
وشدد بلعابد الحرص على سلامة التلاميذ والأساتذة والموظفين، وعدم تعرضهم إلى أذى بسبب توقف عمل أجهزة التدفئة نتيجة الأعطاب التي قد تصيبها، مؤكدا بأنه لاحظ شخصيا التكفل الجيد بالنقائص التي كانت مسجلة، من أجل أن تستمر الدراسة في ظروف عادية. وزار المسؤول الأول على قطاع التربية المؤسسة الوطنية للأجهزة الإلكترونية الكائن مقرها بسيدي بلعباس، المكلفة بإنتاج اللوحات الرقمية لفائدة التلاميذ، للإطلاع على وتيرة العمل من أجل تزويد القطاع بعدد كبير من هذه الوسيلة البيداغوجية الرقمية الموسم المقبل، تحسبا لتوزيعها على عدد من المؤسسات التربوية.
لطيفة بلحاج