الاثنين 31 مارس 2025 الموافق لـ 1 شوال 1446
Accueil Top Pub

تسجيل أزيد من 600 ألف مدمن بمراكز العلاج: مختصون يبرزون أهمية الخطاب المسجدي في الوقاية من الآفات


كشف، أمس، رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب ومدير مركز مكافحة الإدمان على المخدرات ببوشاوي بالشراقة بالعاصمة، عبد الكريم عبيدات، أن عدد المدمنين في الجزائر قد تجاوز 600 ألف بمراكز العلاج، فيما أكد مختصون على أهمية الخطاب المسجدي والإعلامي والتربوي في التصدي للخروقات التي يتعرض لها المجتمع خاصة من الناحية الفكرية والأخلاقية، و اعتبروا أن الإنفجار الرقمي والوسائل الإلكترونية تهديد حقيقي على الأبناء.
خلال الملتقى الوطني حول الشيخ العلامة مبارك الميلي، المنظم من طرف مديرية الشؤون الدينية والأوقاف بميلة، تحت إشراف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، تحت شعار "دور الخطاب المسجدي في تربية النشئ وحمايته من الآفات والأفكار الهدامة"، أوضح، رئيس المنظمة الوطنية لرعاية الشباب، عبد الكريم عبيدات، بأن ظاهرة إدمان المخدرات في أوساط الشباب في تنام مستمر، حيث أن عدد المدمنين في الجزائر بمراكز العلاج تجاوز 600 ألف مدمنا، تتراوح أعمارهم بين 15 و 35 سنة، مضيفا بأن نسبة 3 بالمئة منهم إناث.
و ذكر ذات المتحدث، بأن آفة المخدرات أصبحت تتغلغل بقوة وسط مجتمعنا، ولذلك أصبح من الواجب حماية البلاد من هذه الآفة الوحشية، التي تتنقل بسرعة في كل مكان، بأحياء وشوارع وحتى مؤسسات الوطن، مؤكدا بأن نسبة 70 بالمئة من الجرائم في محيط الشباب سببها المخدرات، و كذلك عصابات الأحياء و الإشتباكات، و حتى العنف والإعتداء على أفراد الأسرة كلها ظواهر سببها المخدرات، داعيا إلى تكاتف الجهود لحماية الشباب ، وأضاف بأن الرقابة والتربية السليمة يجب أن تكون في سن مبكر.  
وذكر مدير الجامعة الخاصة للعلوم بالجزائر العاصمة، الدكتور طه كوزي، بأن التحولات الرقمية التي نعيشها والوسائل الإلكترونية  لها تأثير كبير على أخلاق و أفكار شبابنا، مشيرا إلى أن الألعاب الإلكترونية التي تحتوي على سموم وأفكار سلبية تسعى الجهات الغربية لتسويقها بهدف تدمير المجتمع ككل.
وأضاف الأستاذ، بأن الإدمان على مواقع التواصل الإجتماعي بين أفراد المجتمع في تزايد خاصة فئة الأطفال، داعيا كل الجهات المسؤولة من مؤسسات تعليمية و دينية و رياضية، و بالأخص العائلة إلى التحلي بالوعي والفهم الجيد للأخطار التي تحدق بمجتمعنا وأولادنا ومواجهة هذه الآفات، لأننا كما قال أمام تحديات متعددة وخطيرة، مؤكدا بأن أخطار الوسائل الإلكترونية على أبنائنا مثل القنابل الذرية.
وأوضح الدكتور عز الدين كيحل من جامعة بسكرة، بأن الأمة العربية ككل مستهدفة ومن بينها الجزائر، وقال بأن هنالك مؤامرات تحاك ضد مجتمعنا، من خلال الحبوب المهلوسة التي تدخل الوطن يوميا، لذلك يجب تقديم جرعة وعي لمواجهة كل هذه الأخطار.
وأضاف ذات المتحدث، بأنه وفي ظل الإنفجار الرقمي أصبحت الوسائل الإلكترونية، تمثل تهديدا حقيقيا للمجتمع من الناحية الفكرية أو الأخلاقية، و خاصة من الناحية الفكرية التي تمثل التهديد الأخطر على الأفراد وذلك من خلال التشويه والتشكيك في الدين.
كما أشار إلى أن هناك العديد من الآفات القاتلة التي تهدد مجتمعنا من تفش للجريمة و تنامي النزعة الجهوية إلى التفكك الأسري وكلها من أعمال وسائل التواصل الاجتماعية التي غزت البلاد من خلال البرامج الهدامة التي تقدمها، مشيرا إلى أن الأمر يهم الجميع والكل يستشعر الخطر من موقعه، لافتا إلى ضرورة الوعي بالمشكلة وذلك من خلال توسيع دائرة التخطيط الذاتي، والعمل على جلب الشباب إلى المساجد والتكثيف من التوعية والتحسيس من خلال التعاون مع خبراء وأطباء في المجال، داعيا أئمة المساجد إلى التحسيس أكثر بهذه المخاطر التي يواجهها الشباب، مؤكدا بأن المسجد هو القاطرة الأولى لبناء إصلاح المجتمع.
مكي بوغابة

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com