تحتفل الجزائر، اليوم، بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات بسيدي عبد الله بالجزائر العاصمة، باليوم الدولي للرياضيات، المصادف لـ14 مارس، بمشاركة قطاعات التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي، و التكوين والتعليم المهنيين، وبحضور الأساتذة والتلاميذ والطلبة.
و بالنظر للمكانة المميزة التي توليها الجزائر للرياضيات، حسب ما أفاد به بيان للمدرسة الوطنية العليا للرياضيات، سيتم الاحتفال بهذا اليوم المميز بالمدرسة الوطنية العليا للرياضيات بتقديم عروض توضح الوضعية الحالية الفعلية للرياضيات في القطاعات الثلاثة من جميع الجوانب، وتقديم اقتراحات وآليات ملموسة ومعبرة عن الوضع الحقيقي لواقع الرياضيات، والتي تهدف إلى تصميم مناهج تربوية مبتكرة جديدة تلبي توقعات المتعلمين ، و سيتم تقديم عدة مداخلات من قبل أساتذة و مختصين.
كما ستكون هذه التظاهرة فرصة لتكريم الفائزين في الأولمبياد الدولية للرياضيات، في حين ستخصص الفترة المسائية لعرض وضعية وآفاق الرياضيات في القطاعات الثلاثة، بالإضافة إلى تقديم عرض حول وضعية البحث في مجال الرياضيات بالجزائر، ليتوج الحفل بتقديم حوصلة حول الاشكالات المطروحة من طرف المتدخلين وكذا الاقتراحات والحلول.
وتجدر الإشارة، وفق ذات المصدر، إلى أن الجزائر نجحت منذ الاستقلال، في تكوين عدة أجيال من الباحثين في الرياضيات البحتة والتطبيقية، إذ قامت بإرسال العديد من الطلبة لمواصلة دراساتهم العليا بالخارج وخاصة إلى الدول ذات مرتبة متميزة في الرياضيات على غرار أمريكا، فرنسا ، بريطانيا وروسيا «تمنح المرتبة حسب عدد ميداليات فيلدز المتحصل عليها في الرياضيات»، مما أعطى مكانة عالية ومتميزة لقدرات الرياضياتيين الجزائريين.
وقد أقرت منظمة اليونيسكو سنة 2000، الاحتفال باليوم الدولي للرياضيات، وذلك في ذكرى الملتقى التاريخي سنة 1900، الذي طرح فيه العالم الألماني هلبرت 23 مسألة رياضياتية شغلت بال الباحثين في الرياضيات لأكثر من قرن، كما قررت اليونيسكو في دورتها الأربعين بأن يكون يوم 14 مارس من كل سنة يوم دولي للرياضيات. و أكدت منظمة اليونيسكو، على ضرورة تعزيز إدراك الناس في جميع أرجاء العالم بأهمية علوم الرياضيات، و تعليم علوم الرياضيات للتمكن من التغلب على المصاعب في مجالات عدة مثل الذكاء الاصطناعي، تغير المناخ، الطاقة، التنمية المستدامة و تحسين الظروف المعيشية في البلدان المتقدمة والبلدان النامية على حد سواء، وكذا تطبيق علوم الرياضيات للتقدم في جميع ميادين الهندسة وعلوم الحاسوب، والعمل على تلبية الحاجة المتزايدة إلى الاستعانة بالآلات وإتاحة الاطلاع على المعلومات عن طريق شبكة الانترنت العالمية من أجل الرفاه الاجتماعي.
لينة دلول
