الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي من تبسة

الجزائر ستحتضن ملتقى دوليا حول مخاطر التهريب و المخدرات
أكد رئيس المنظمة الوطنية للتضامن الجمعوي، أمس الأحد بتبسة، اعتزام منظمته تنظيم ملتقى دولي حول التهديدات و المخاطر المرتبطة بالتهريب والمخدرات وذلك بالتعاون مع منظمات غير حكومية دولية.
 وشدّد قارون الطاهر في كلمته لدى افتتاحه ملتقى جهوي لتنظيمه على أن الأوضاع الأمنية الحالية تفرض على الجزائريين التكاثف والتعاون لمواجهة المخاطر المرتبطة بهاتين الآفتين، ودعا إلى إنخراط فعال للجمعيات في هذا المسعى باعتبارها شريك بامتياز في تنفيذ برامج محاربة التهريب والإتجار بالمخدرات، إذ أن المجتمع المدني بإمكانه ـ كما قال ـ العمل على تكوين الحس الوطني أو المدني وتكريس قيم المواطنة للسماح للمواطن بالتصرف العفوي إلى جانب مختلف الأجهزة المكلفة بمكافحة التهريب وآثاره السلبية على الإقتصاد الوطني والمجتمع، مبرزا أهمية عمل المجتمع المدني مع مؤسسات الجمهورية «ككتلة واحدة لإحباط الآفات الآتية من الخارج والمساهمة بفاعلية في وضع حد للنزيف الاقتصادي، مضيفا بأن تنظيم مثل هذه الملتقيات قد يساهم في التعريف بالرهانات والقضايا الرئيسة على أمل تكوين رأي عام وطني يكون واعيا بالمخاطر المحدقة به وببلاده، ويكون في الوقت نفسه، مساهما بروح تضامنية في محاربة كل أشكال الجريمة ومنها جريمتي التهريب والمخدرات، مشيرا إلى أن ملتقى تبسة يعد الثاني المنظم هذا العام بعد ذلك الذي احتضنته تلمسان بداية السنة الجارية، حيث يهدف إلى تحسيس المواطن الجزائري بمخاطر الآفتين والمراهنة على المجتمع المدني للتصدي لهما وجعله رقما أساسيا في المعادلة الأمنية والاقتصادية، ومن ثم تعبئة المجتمع الجزائري للحفاظ على الاقتصاد الوطني وحمايته من هذا النزيف وخاصة بعد تراجع أسعار النفط في الأسواق العالمية، معتبرا المجتمع المدني شريكا بامتياز في مجال التوعية والتحسيس بمخاطر التهريب على وجه الخصوص.
 و بدوره استعرض الدكتور باهي تركي في مداخلته رأي الشرع والإسلام في جرائم المضاربة و التطفيف والربا والتهريب بالخصوص، وما يتصل بها من جرائم أخرى تمسّ بأمن الدول بصفة عامة، حيث أوضح أن التهريب ليس حكرا على الجزائر، مرجعا انتشاره إلى قصور التدابير المتخذة من بعض الدول أو إلى ضعف آليات المساءلة والمكاشفة المطبقة هنا وهناك، و تحدث عن  أسباب اجتماعية وراء استفحال التهريب وتحوله إلى ظاهرة، و هي أسباب ينضوي تحتها تخلي الأسرة عن دورها، ونقص الوازع الديني والأخلاقي وضعف الخطاب الديني وتدني مستوى المدرسة.
 أما الجانب الاقتصادي وتعقيداته فيقع تحت طائلته ارتفاع تكلفة المعيشة وتفضيل الكثيرين للربح السريع وانتشار الفقر والبطالة، كما يمثل النزوح الريفي حسب المتدخل عبئا إضافيا ورافدا جديدا مدعما للتهريب. ودعا إلى إشراك مختلف أطياف المجتمع في مثل هذه اللقاءات التحسيسية وتفعيل دور وسائل الاعلام في العملية.
وفي ختام الملتقى إستعرضت المديرية الجهوية للجمارك بتبسة نشاطاتها خلال سنة 2014 والنصف الأول من سنة 2015 في مجال مكافحة التهريب، حيث أكدت في هذا الإطار أنه تم خلق 23 مركزا متقدما لمراقبة الشريط الحدودي والتضييق على المهربين، مع العلم أن المديرية الجهوية للجمارك بتبسة تمكنت هذه السنة من استرجاع ما قيمته 77 مليون دينار من البضائع المهربة، فضلا عن 485 سيارة مهربة بقيمة 177 مليون دينار، كما أحالت المديرية التي تضم أقسام الجمارك ببئر العاتر وتبسة وأم البواقي 1500 قضية على الجهات القضائية، وصدر في أغلبها أحكام بالسجن والغرامات التي تصل أحيانا إلى 10 أضعاف قيمة المواد المحجوزة .        

الجموعي ساكر

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com