دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، أول أمس الخميس بمقر الوزارة، سفيرة بريطانيا لدى الجزائر، شارون ووردل، إلى "فتح فروع للجامعات البريطانية الكبرى للتكوين العلمي والتكنولوجي في الجزائر، وتمكين مدارس التعليم المكثف للغات بالمؤسسات الجامعية من إجراء امتحانات اللغة الإنجليزية المعترف به دوليا (IELTS)".
و أفاد بيان للوزارة، أن المحادثات بين الطرفين، تمحورت حول "تكثيف التعاون والتبادل بين الجامعات الجزائرية ونظيراتها ببريطانيا في المجالات ذات الأولوية ضمن الاستراتيجية الوطنية".
وفي هذا السياق، أكد السيد بداري استعداد الجزائر ل"تكثيف وتطوير التعاون الثنائي بين البلدين، من خلال التوأمة بين المؤسسات الجامعية الجزائرية وكبريات الجامعات البريطانية مثلما هو معمول به في أوروبا، للرفع من مستوى حركية الأساتذة والطلبة الجزائريين"، مؤكدا سعي قطاعه لـ"تكوين طالب متميز ومنفتح على الثقافات الأخرى، وتمكين الأستاذ من الإتقان التام للغة الإنجليزية بغية استعمالها في تدريس التخصصات العلمية والتقنية تدريجيا، إلى جانب العمل على مشاريع بحث ذات اهتمام مشترك".
كما دعا الوزير بالمناسبة سفيرة بريطانيا إلى "فتح فروع للجامعات البريطانية الكبرى للتكوين العلمي والتكنولوجي في الجزائر، وتمكين مدارس التعليم المكثف للغات بالمؤسسات الجامعية من إجراء امتحانات اللغة الإنجليزية المعترف به دوليا (IELTS)".
من جانبها --يضيف البيان-- هنأت السيدة ووردل، الوزير بحلول شهر رمضان المبارك، وأكدت على "نوعية العلاقات" التي تجمع الجزائر ببريطانيا.
كما أعربت عن "مدى انبهارها مما يحققه الباحثون الجزائريون خلال مشاركتهم في مختلف التظاهرات والمسابقات العلمية المقامة ببريطانيا، وآخرها نيل باحث جزائري من جامعة قالمة للجائزة الأولى التي تمنحها الأكاديمية الملكية للعلوم (ROYAL SOCIETY)، المؤسسة سنة 1662".
وأبدت السفيرة "رغبة بلادها في تجديد بروتوكول التعاون بين البلدين واتفاقيات أخرى خارج البروتوكول، وتكليف لجنة مختلطة للشروع في تحديد قائمة الأولويات قبل ترسيمها"، مضيفة أن سفارة بريطانيا بالجزائر ستقوم قريبا بـ"منح مجانية الولوج لمكتبة رقمية ثرية بمئات الآلاف من الكتب والعناوين والمجلات والأفلام العلمية باللغة الإنجليزية، لفائدة المؤسسات الجامعية والأساتذة والطلبة في الجزائر".