بوغالي يشيد بروح التعاون بين الهيئتين التشريعية والتنفيذية: رئيـــس الجمهوريــــة يعمــــــل على تعزيز الحماية الاجتماعية

* المصادقة على مشروع القانون المتعلق بالنزاعات الجماعية للعمل وممارسة حق الإضراب
أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يعمل على تعزيز الحماية الاجتماعية ومرافقة الفئات الهشة التي تحتاج إلى دعم وإسناد، من خلال العديد من الإجراءات التي تصب في صالحها.
وأشاد بوغالي في كلمة له مساء أول أمس بعد مصادقة نواب الغرفة السفلى على ثلاثة مشاريع قوانين، هي مشروع القانون النقدي والمصرفي، ومشروع القانون المتعلق بالمحاسبة العمومية و التسيير المالي، ومشروع القانون المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية للعمل  وتسويتها وممارسة حق الإضراب، بروح «التعاون والتنسيق» التي ميزت عمل الهيئتين التشريعية والتنفيذية خلال دراسة ومناقشة مشاريع القوانين سالفة الذكر، في وقت –يضيف- يعمل فيه رئيس الجمهورية «على تعزيز الحماية الاجتماعية ومرافقة الفئات الهشة من خلال العديد من الإجراءات التي تصب في صالحها».
وأثار بوغالي بالمناسبة الظرف الدولي الصعب والمتقلب الذي تأتي فيه مثل هذه الإجراءات، و هو الظرف الذي برزت ملامحه الصعبة بعد جائحة كوفيد 19 وما ألقت به من آثار أربكت كل الدول والمجتمعات حتى المتقدمة منها، الأمر الذي استوجب- يقول- أن ترافق الدولة الفئات التي تحتاج إلى دعم وإسناد للتخفيف من هذه الآثار، وهو ما دأب رئيس الجمهورية على فعله والمضي قدما في تحقيقه.
وفي السياق تابع رئيس المجلس الشعبي الوطني يقول إن الوطن ينتظر من الجميع أن يكونوا في مستوى التحول الذي يعيشه والتحديات التي تنتظره في ظل المتغيرات المتسارعة على جميع المستويات و الأصعدة.
 كما ثمن بوغالي في موضوع آخر استرجاع الجزائر مؤخرا مخطوطا تاريخيا مهما، وقال إن الجزائر سجلت بذلك مكسبا من المكاسب التي تصنف في خانة صيانة الذاكرة الجماعية للأمة، وما استرجاع المخطوط التاريخي الذي يعود إلى قرون مضت إلا دليل يثبت تمسك مجتمعنا بتاريخه الناصع المشرف، وهو يدرك ما لهذه الآثار التاريخية من دور في تحصين الأجيال من لعبة التزييف والتحريف والسطو على الحقائق التاريخية.
و اعتبر المتحدث أن الاعتزاز بروح الانتماء الحضاري يعد من أهم لبنات اللحمة الوطنية والتماسك الاجتماعي في وقت تحاول فيه قوى الشر عزل حاضرنا عن ماضينا، وقطع حاضرنا عن مستقبلنا، مشددا على أن المرجعية التاريخية هي المرتكز لبناء المستقبل على أساس الربط بين حلقات التاريخ.
واستذكر المتحدث، ونحن في شهر أفريل الذي يخلد فيه العلم، ذكرى رائد النهضة المعاصرة الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي قطع الشك باليقين وخلد انتماء الجزائر.
ولدى تطرقه للوضع الذي تعيشه فلسطين هذه الأيام جراء الاعتداءات الصهيونية المتكررة على المسجد الأقصى قال بوغالي بأن الاحتلال الإسرائيلي الغاصب لا يزال يتمادى في إذلال إخواننا الفلسطينيين بالقتل والاعتقال وتدنيس المقدسات وأمام مرأى ومسمع من العالم،  و أضاف «وإننا كبرلمانيين نناشد كل أحرار العالم ونخاطب فيهم ضمائرهم بأن يقفوا في وجه هذه الغطرسة الهمجية والإجرام المتواصل وأن يناصروا الحق و أصحاب الحق المغتصب في فلسطين المحتلة السليبة التي يعث فيها الصهاينة فسادا وظلما».
ودعا أيضا كل الشعوب العربية والإسلامية إلى الوقوف بجانب الفلسطينيين حتى يستردوا حقهم ويقيموا دولتهم على أرضهم وعاصمتها القدس الشريف.
ونشير أن نواب المجلس قد صادقوا في ذات الجلسة بالأغلبية على مشروع القانون المتعلق بالنزاعات الجماعية للعمل وتسويتها وممارسة الحق في الإضراب، وفي تعقيب له بعد المصادقة أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، أن النص يشجع الحوار المثمر المبني على أساس احترام الحقوق الأساسية للعمال والمستخدمين وذلك من خلال التدابير التي جاء بها على غرار التسوية  الودية للنزاعات الجماعية وتدعيم آليات الوساطة والمصالحة والتحكيم.
 كما أضاف بأن مشروع القانون جاء بآليات أكثر مرونة للحوار الاجتماعي وذات فعالية في تسوية النزاعات الجماعية للعمل بغرض تهيئة مناخ عمل ملائم يسمح بالحفاظ على السلم والاستقرار الاجتماعيين.
 إلياس -ب