أعطيت عشية أمس، من ملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة إشارة انطلاق بطولة كأس إفريقيا للأمم لفئة أقل من 17 عاما، بحفل بسيط ومبهر تبعته مواجهة المنتخب الوطني أمام منتخب الصومال، مفاجأة الأدوار الإقصائية والذي يشارك لأول مرة في دورة نهائية.
حفل افتتاح الطبعة 14، الذي اختير له عنوان "إفريقيا والشباب" دام حوالي ربع ساعة، غير أن قصر المدة الزمنية لم يقف حائلا أمام المنظمين في تقديم عدة عروض بالأضواء إلى جانب وصلات استعراضية وفقرات فنية وموسيقية من إنتاج جزائري 100بالمائة، أبرزت التراث الثقافي الجزائري وارتباط بلدنا بالعمق الإفريقي، وهي الصورة التي تفاعلت معها كثيرا الجماهير التي حضرت إلى مدرجات ملعب "نيلسون مانديلا"، الذي استقبل عائلات وشبابا وحتى شيوخا، ممن أبوا إلا التنقل ومشاهدة حفل القارة في الجزائر عن قرب، إلى جانب البعض من أنصار المنتخبات الإفريقية، الذين تجاوبوا أيضا مع كل فقرات الاحتفالية.
ليتم إثر ذلك، فسح المجال لعناصر المنتخب الوطني ونظرائهم من منتخب الصومال لمباشرة الإحماءات تحسبا لمواجهة افتتاح هذه الدورة، التي تبقى على قدر كبير من الأهمية كون الرهان فيها مزدوجا، حيث ستكون المنتخبات ال12، أمام فرصة ترصيع خزائنها بلقب جديد في الفئات الشبانية، على غرار منتخبات الكاميرون ومالي ونيجيريا المصنفة كأقوى مدارس القارة السمراء، وأيضا لأن هذه الدورة مؤهلة لمونديال ذات الفئة، المقررة نهاية السنة في بلد سيحدد قريبا بعد سحب التنظيم من دولة البيرو، حيث يكفي بلوغ الدور نصف النهائي من أجل حجز تذكرة حضور المحفل العالمي، وهو أول هدف تصبو إليه النخبة الوطنية التي كانت عام 2009، قد شاركت ولأول مرة في النهائيات، عندما بلغت نهائي الطبعة الثامنة المنظم من قبل الجزائر، لتسجل تشكيلة النخبة الوطنية في تلك الفترة، مشاركتها في مونديال نيجيريا بعد ذلك.
كريم – ك