دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي لعدم التهويل في حادثتي الاعتداء على إمامين بكل من ولايتي تيزي وزو وتلمسان.
وقال بلمهدي في رده على سؤال للصحافة على هامش زيارة العمل والتفقد التي قام بها أمس السبت إلى ولاية غليزان "أدعو لعدم التهوين والتهويل واستغلالهما لأغراض معينة"، مؤكدا أن "الدولة الجزائرية لا تتخلى عن أبنائها و أن الوزارة الوصية تتأسس لمثل هذه القضايا وتتابع الجناة، بالموازاة مع تركيز الخطاب الديني على الجانب الأخلاقي لديننا الحنيف وسيرة نبينا الكريم".
وفي موضوع آخر، أعلن الوزير عن إعادة بعث مشروع المسجد القطب لتسليمه لولاية غليزان ودخوله حيز الخدمة في 1 نوفمبر المقبل.
وقال بلمهدي "رفعنا التحفظات مع والي ولاية غليزان و كل العوائق لمباشرة الانطلاقة الجديدة اليوم قصد إتمامه في أقرب الآجال و فتحه في مناسبة قريبة جدا هي 1 نوفمبر المقبل".
وأردف الوزير "سنعمل جميعا على تكثيف الجهود بما في ذلك المورد البشري العامل داخل هذا المشروع لمراعاة الآجال حسب دفتر الشروط و الحرص على أن يكون المسجد القطب لولاية غليزان صرحا لتقديم خدمات للمجتمع و معلما من المعالم التاريخية و الحضارية لهذه المنطقة."
وخلال تفقده لمختلف ورشات المشروع الذي تبلغ تكلفته المالية الإجمالية 1.8 مليار دج، ألح بلمهدي على التقيد بالمواصفات المتعلقة بالمسجد القطب والاستغلال الأمثل لمختلف فضاءاته بما في ذلك المكتبة وقاعة لمحاضرات و مراعاة الجانب المعماري الجزائري.
وبعد أن ركز على أهمية الاعتناء بالتعليم القرآني داخل هذا الفضاء المسجدي، قال الوزير أن دائرته الوزارية عملت على تطوير هذا المجال من خلال إعادة الهيكلة داخل المصالح المركزية وإعداد منظومة متكاملة تشمل المناهج و المدارس القرآنية بما في ذلك التعليم التقليدي و التكفل بالطلبة المسافرين من حيث المطعم و المرقد، مشيرا إلى أن الجزائر خزان للقرآن الكريم حفظا و فهما وتفسيرا.
ولا تزال بعض حصص المشروع لم تنطلق بعد، فيما تبلغ نسبة إنجاز أخرى ما بين 15 و 85 في المائة بما في ذلك أشغال التهيئة الخارجية و المصعد التي تم فتح عروض متعلقة بها الأسبوع الماضي، حسب الشروحات التي قدمها مسؤولو القطاع.
ق و