الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

المعرض الدولي للزراعة وتربية المواشي والصناعات الزراعية: شركات تعرض أساليبَ حديثة و حلـولا مبتكرة لتطوير الفلاحة

شهدت الطبعة 21 للمعرض الدولي للزراعة وتربية المواشي والصناعات الزراعية، المنظم بالجزائر العاصمة، تقديم عارضين وشركات لابتكارات وحلول وأساليب حديثة في المجال الفلاحي، تم من خلالها إبراز مستجدات هذا الميدان في عالم التكنولوجيا و التقنيات المتطورة، مع التأكيد على العمل على تلبية الطلب المحلي و زيادة عمليات التصدير.

و عرف الصالون الذي افتتح الاثنين الماضي ويختتم اليوم بقصر المعارض بالصنوبر البحري بالعاصمة، إقبالا لافتا من قبل الزوار والذين تمكنوا من الاطلاع على العديد من المستجدات في الميدان الفلاحي والوقوف على التطور الحاصل في هذا المجال الهام، وقد كانت الفرصة مناسبة للعارضين للتعريف بمنتوجاتهم والترويج لها  وعقد لقاءات بين المختصين، سيما مع إبراز الأساليب الحديثة والتقنيات المتطورة المستخدمة بهدف الرفع من المردودية والتقليص من التكاليف وزيادة الإنتاج.
«ضاية» درون جزائرية متعددة المهام
اعتبر، محمد بلعربي عادل، مدير مكتب دراسات بسيدي بلعباس، متخصص في تطوير حلول جوية للمشاكل البيئية، أن المعرض فرصة لاستقطاب زبائن محتملين للمهام الزراعية، مشيرا إلى عرض بمناسبة الصالون نموذج مصغر لطائرة بدون طيار «ضاية» وهو المشروع الذي انطلق في 2019، حيث أعدت النماذج الأولية بهدف طرح المنتوج في السوق، بعد عامين أو ثلاثة.
وأوضح المتحدث، أن هذا المشروع جزائري، من حيث التصميم والتصنيع، و تتراوح نسبة الادماج فيه بين  30 إلى 45 بالمئة، معبرا عن أمله في زيادة نسبة الإدماج مستقبلا.  
ومن بين المهام المتعددة التي تقوم  بها هذه الطائرات، مكافحة حرائق الغابات و اكتشاف بؤر الحرائق وإعادة التشجير والرش الفلاحي والزراعي وكذا التسميد ومكافحة الحرائق في المباني الشاهقة وتنظيف العوازل الكهربائية.
ومن جانبها ، تقوم شركة  «فرتيلات» والتي شاركت في الصالون، بصناعة أسمدة عضوية طبيعية ، 100 بالمئة مصنوعة من روث الدواجن، معالجة ومجففة ومعقمة في درجة حرارة عالية، حسب ما أوضحه دوخي محمد ، ممثل عن المؤسسة والذي أشار إلى توفير سماد عضوي طبيعي يحتوي على المادة العضوية التي تقوم بتخصيب التربة وأوضح أن هذا السماد أمن وصحي ومغذي و صالح لكل المحاصيل، من النبتة الصغيرة إلى الأشجار الكبيرة.
وقد انطلقت الشركة في تسويق المنتوج منذ 6 أشهر حسب المتدخل، حيث تستهدف السوق المحلية والذهاب بعدها إلى التصدير، وأضاف أن  بعض الفلاحين قاموا بتجربته وقد أعطى نتيجة جيدة، معتبرا أن الصالون يعد فرصة للتعريف بالمنتوج وتقديم تفاصيل حوله للزوار وكيفية إعداده وفوائده
شـركات محلية تقدم منتجات عصرية
و أوضح، سيف الدين بلقيدوم، مسير تجاري في شركة «بلاستيك الغلة»، و مقرها في ولاية سطيف ، حيث تختص في صناعة  البلاستيك الفلاحي، أن هذا المعرض فرصة لعرض منتوج الشركة ودعوة كل الزبائن لوضع الثقة في المنتوج المحلي، مضيفا أن هناك إقبالا على منتوج المؤسسة على مستوى التراب الوطني ويبقى الهدف هو تغطية السوق الوطنية قبل الذهاب إلى التصدير، مضيفا أن لدى الشركة تقنيات جد متطورة للمحافظة على النبات  وإعطاء غلة جيدة للفلاح.
و أوضح المتحدث، أنه يتم استيراد المادة الأولية فقط، بينما التصنيع هو 100 بالمئة محلي، مع السعي دائما  للتطوير واستعمال تقنيات جد حديثة. من جانب آخر، أشار  المتدخل إلى التسهيلات التي خصصتها الدولة للفلاحين، معبرا عن أمله في اعتماد تسهيلات إضافية، مضيفا أن المنتوج الفلاحي في تطور مستمر ، حيث تحرك القطاع الفلاحي بشكل كبير، مقارنة بالسنوات الفارطة.
أما ممثل عن شركة «صارل أقريماكس» فأوضح ، أن هذه المؤسسة مختصة في إنتاج السماد الفلاحي والتصنيع المتعلق بالري بالتقطير، تحت علامة «إينوفا»، التي أعطت نجاحا باهرا، حسبه ، لافتا إلى أن المنتوج، اعتمد تكنولوجيا إيطالية بأياد جزائرية ويبقى الهدف تغطية السوق الوطنية وبإمكانه الدخول إلى الأسواق الخارجية وأضاف أن المؤسسة، خطت خطوات كبيرة إلى الأمام بعد الدعم والتسهيلات المعتمدة من قبل الدولة لصالح المصنعين.  
تلبية الطلب المحــلي و إمكانيات للتصدير
كما تشارك شركة «فيتروبلان ألجيري» في المعرض الدولي للزراعة وتربية المواشي والصناعات الزراعية، وهي مختصة حسب توضيحات عبد اللطيف بن منصور، ممثل عن الشركة في إنتاج حامل الطعوم و الأشجار المثمرة عن طريق الأنسجة وإنتاج شتلات الأشجار الغابية.
وقد تأسست الشركة في 2017 بشراكة جزائرية إيطالية حيث تنتج مختلف أنواع شتائل الأشجار مثل البرقوق والمشماش، الخوخ والكرز والحمضيات وحتى بعض شتائل الأشجار الغابية. وأوضح أنه من خصائص تقنية إنتاج الأشجار عن طريق الأنسجة، حيث تنتج الشتائل في المخبر وخصائصها التجانس والسرعة والكمية الكبيرة في وقت قصير.
وتقوم الشركة بتشغيل حوالي 200 عامل ولها طاقة إنتاجية تقدر بأكثر من 6 ملايين شتلة سنويا مع إمكانية الوصول إلى 20 مليون شتلة أو أكثر و تهدف الشركة إلى تلبية الطلب المحلي المتزايد، حيث أنها تتواجد في أغلب الولايات، كما أنها قامت بعملية تصدير خلال العام الماضي إلى الأردن و توجد اتصالات لتصدير كميات أخرى إلى بلدان أخرى.

وذكر ممثل الشركة، أن المعرض يشكل مناسبة جيدة للترويج وتعريف المزارعين بمنتوجات الشركة و فرصة للقاء متخصصين في المجال حيث كانت هناك لقاءات مع شركات كبرى على هامش المعرض، طلبت تزويدها بمنتوج الشركة. واعتبر أن المنتوج الوطني ينافس المنتوج الأجنبي نوعا وسعرا وأشار إلى التسهيلات التي تم اعتمادها من قبل الدولة في المجال الفلاحي.
من جانبها تقوم شركة «سونطوا»، الحاضرة في الصالون بتصنيع الأنابيب البلاستيكية والأغشية الأرضية من مادة البوليتيلان و  أوضح قتوشة محمد لمين مدير تطوير العلاقات التجارية  في الشركة أن هذه الأخيرة تقوم بتصنيع الأنابيب البلاستيكية والأغشية الأرضية واختصاصها في العزل المائي، و تحاول مستقبلا تطوير منتوجاتها بالاحتكاك مع المتعاملين والفلاحين -كما أضاف-، مشيرا إلى الإقبال خلال الصالون على المستجدات في ميدان الفلاحة.
وأضاف أن المنتوج متوفر في السوق منذ 2003 وهو في تطور مستمر، كما أشار الى مشاريع خاصة بالتصدير، حيث يوجد برنامج للتصدير شهر نوفمبر المقبل نحو البلدان الإفريقية.
إدمــاج البحث العلـــمي واستغلال التقنيات الحديثة
ومن جانبه، أوضح الخبير الفلاحي، لعلا بوخالفة على هامش المعرض أن الطبعة 21 من هذا الصالون، تتميز بنسبة المشاركة الكبيرة، مقارنة بالطبعات السابقة، حيث يعرف مشاركة 38 دولة و 650 عارضا تقريبا، إضافة إلى العدد الكبير من الزوار والذين حضروا إلى الصالون.
وقال أن هذا المعرض جاء في وقته لتقديم كل الخدمات للفلاحين، سواء تعلق الأمر بالعتاد الفلاحي، السلالات ، و كذا الأعلاف وكل ما يتعلق بالتنمية الفلاحية وخاصة نقل التكنولوجيا الحديثة، لأن الفلاحة اليوم أصبحت تعتمد على التكنولوجيا والتخلي عن الأساليب التقليدية والعشوائية التي كانت في السابق.
وأضاف أن كل هذه الأمور هي لصالح الفلاحين بهدف تحقيق  تطور في جميع الشعب الفلاحية، لافتا إلى ضرورة إدماج البحث العلمي في الفلاحة، سواء في تقنيات الري وفي كيفية الزراعة ومعالجة التربة واقتصاد الماء واستغلال التقنيات الحديثة وخاصة في هذه الفترة التي تعرف بالاحتباس الحراري والتي أثرت سلبيا  على الزراعة بالنظر للجفاف وتأخر سقوط الأمطار.
من جانب آخر، أشار الخبير إلى أهمية الاتجاه إلى الفلاحة الصحراوية والتي يمكن الاعتماد عليها في الزراعات الواسعة وخاصة النباتات الزيتية كالسلجم الزيتي ، عباد الشمس و الشمندر السكري والتي يمكن تطويرها في الصحراء، حيث تتوفر المساحات والمياه مع ضرورة اعتماد الخبرة و ادماج البحث العلمي في هذا الاطار، لافتا إلى إمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي في ظرف قصير وأيضا القدرة على تحقيق الأمن الغذائي.   
وأشار إلى أن العارضين ، خلال الصالون، قاموا بعرض الأساليب الحديثة في مجال الفلاحة والتي يستفيد منها الفلاح في جميع المجالات، حيث تعود الفائدة على الجميع ، من خلال تقليص التكاليف و رفع المردودية، وكل هذه الأمور وما يسمى بالتسيير الحديث أو العصري يمكن، حسب المتحدث، من تنمية الفلاحة وتغيير الوجه القديم الذي يتميز بانخفاض المردودية والتبذير في المياه وهذا يمكن تفاديه باستعمال التقنيات الحديثة.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com