كشفت وزارة التربية على الإجراءات التنظيمية الخاصة بعملية التوجيه نحو شعبتي الرياضيات، والتقني رياضي، بعنوان السنة الدراسية 2024/2023، ودعت إلى تشجيع تلاميذ السنة أولى من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، جذع مشترك علوم وتكنولوجيا وترغيبهم في اختيار إحدى هاتين الشعبتين.
و في مراسلة تحوز النصر على نسخة منها، دعت الوزارة الوصية، مديري التربية إلى تطبيق الإجراءات التنظيمية الخاصة بعملية التوجيه نحو شعبتي الرياضيات والتقني رياضي، المتمثلة في تلبية رغبات الـ 5 بالمائة الأوائل من مجموع التلاميذ المقبولين في السنة الثانية ثانوي حسب كل جذع مشترك، مشددة على ضرورة توجيه بقية التلاميذ بشكل ينسجم مع المستلزمات البيداغوجية لكل شعبة، وبما يتلاءم مع إمكانياتهم وقدراتهم واستعداداتهم، على أن يتم توجيه التلاميذ المتميزين منهم في مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية إلى شعبتي الرياضيات والتقني رياضي.
وفي سياق ذي صلة أكدت وزارة التربية، على وجوب احترام حصص التوجيه الخاصة بشعبتي الرياضيات والتقني رياضي حسب التنظيم المعمول به، وأمرت مديري القطاع عبر الوطن، بإسداء تعليمات صارمة، لمديري الثانويات تتعلق باحترام الملمح في عملية توجيه التلاميذ المعنيين نحو هاتين الشعبتين، سيما ما تعلق بمعدلاتهم السنوية في مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية، مشترطة أن لا يتم قبولهم في هاتين الشعبتين إلا إذا كان معدل كل مادة من المادتين يفوق 10 من 20 على أقل تقدير.
وأوصت الوزارة في ذات التعليمة بقبول كل الطعون التي يتقدم بها التلاميذ وأولياؤهم، الذين يتوفر لديهم الملمح لإعادة توجيههم من شعبة العلوم التجريبية نحو شعبتي الرياضيات والتقني رياضي.
من جهة أخرى تم التأكيد أن هذه التعليمة جاءت تنفيذا لمخطط عمل الحكومة، الرامي إلى ترقية تعليم الرياضيات في مختلف المراحل التعليمية، وتشجيع التلاميذ على الالتحاق بشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، نظرا للمزايا والآفاق الواعدة التي توفّرها هاتان الشعبتان، واعتبارا للمجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لترقية مكانة الرياضيات، والمستجدات المرتبطة بإنشاء مدارس عليا مثل المدرسة العليا للرياضيات والمدرسة العليا للذكاء الاصطناعي، ما يتعين إلزام مسؤولي القطاع إيلاء هذه التعليمة – يضيف ذات المنشور - العناية المستحقة، وإعلام المعنيين بمحتواها لضمان تحقيق الأهداف التربوية المسطرة .
كما دعت وزارة التربية الوطنية في تعليمة ثانية مديري التربية ومن خلالهم مديري الثانويات و مديري مراكز التوجيه المدرسي والمهني، إلى تشجيع التلاميذ على التوجه نحو شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي، من خلال تسطير برنامج متنوع وثري يستهدف تلاميذ مستوى السنة الأولى من التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، وجذع مشترك علوم وتكنولوجيا، وأولياء أمورهم، بهدف تشجيعهم وترغيبهم في اختيار إحدى هاتين الشعبتين، وتعزيز التوجه الإرادي نحوهما نظرا للمزايا والآفاق الواعدة التي توفرها.
و حرصت الوزارة على التطبيق الصارم للتعليمات المتعلقة بتوجيه التلاميذ المعنيين بهاتين الشعبتين، خاصة ما تعلق بمعدلاتهم السنوية في مادتي الرياضيات والعلوم الفيزيائية ،حيث أنه لا يمكن قبولهم في هاتين الشعبتين إلا إذا كان معدل كل مادة من المادتين يساوي أو يفوق 10 من 20، مؤكدة على رفض كل الطعون غير المبررة التي يتقدم بها التلاميذ وأولياؤهم في نهاية كل سنة دراسية، لإعادة توجيههم لشعب أخرى، لاسيما شعبة العلوم التجريبية.
وفيما تم التأكيد على ضرورة دراسة الرغبات الأولية لتلاميذ مستوى الأولى ثانوي، واستغلال نتائج التوجيه المسبق لاستكشاف التلاميذ ذوي ملمح التوجيه إلى هاتين الشعبتين، ومساعدتهم على التعبير عن اختياراتهم، دعت الوزارة، مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني إلى تجسيد البرنامج المسطر من خلال تنظيم حصص إعلامية جماعية وفردية لفائدة التلاميذ المعنيين، بهدف تعريفهم بإجراءات التوجيه إلى شعبتي الرياضيات والتقني الرياضي ومستلزماتها البيداغوجية وآفاقها الجامعية والمهنية.
وأولت وزارة التربية الجانب الإعلامي والتحسيسي أهمية كبرى داعية إلى تنظيم لقاءات إعلامية لفائدة أولياء أمور التلاميذ قصد تعريفهم بشعبتي الرياضيات والتقني الرياضي ومخرجاتها بغية تشجيع أبنائهم على اختيار إحدى الشعبتين، و إنجاز دعائم إعلامية ورقمية (ملصقات، أدلة، مطويات)، في ذات الموضوع .
و ألزمت الوصاية المسؤولين الولائيين للقطاع بضرورة إعلام التلاميذ بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها الدولة لترقية الرياضيات، لا سيما ما تعلق باستحداث المدرسة الوطنية العليا للرياضيات والمدرسة الوطنية العليا للذكاء الاصطناعي، و مشروع فتح مدرسة وطنية عليا لتكنولوجيا النانو ( النانو تكنولوجي ).
ع.أسابع