وضعت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية مخططا استباقيا لمكافحة انتشار الجراد وسخرت كل الإمكانيات البشرية والوسائل المادية اللازمة للتصدي لهذه الآفة و الوقاية منها، وأعلنت معالجة أزيد من 2500 هكتار في ولايات جنوبية غربية.
وأوضحت وزارة الفلاحة و التنمية الريفية في هذا الصدد أمس أنه وفي إطار المكافحة الوقائية لآفة الجراد وبعد تسجيل تسلل بعض الأسراب الصغيرة إلى الجزائر في 19 ماي الماضي عبر الحدود الجنوبية الغربية، قامت مصالح الوزارة ممثلة في المعهد الوطني لحماية النباتات، بتسخير جميع الوسائل البشرية والمادية اللازمة للتصدي لهذه الآفة الخطيرة.
وأوضح بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية في هذا الصدد بأنه تمت «معالجة أكثر من 2500 هكتار في كل من ولايات تندوف بشار وأدرار» باستعمال شاحنات الرش ووسائل جوية سخرت من طرف وزارة الدفاع الوطني، حيث مكنت العملية من المعالجة الكلية لمجموعات الجراد التي رصدت من طرف الفرق المختصة والسيطرة الكلية على الوضعية.
أما على المستوى الإقليمي فقد أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أنه لوحظ تحرك غير اعتيادي للجراد في مناطق التكاثر الصيفي وتحديدا في شمال موريتانيا، ويعود هذا أساسا – حسب ذات البيان- إلى السلوك الطبيعي الذي يتخذه الجراد عند تنقله من مناطق التكاثر الربيعي إلى مناطق التكاثر الصيفي.
ومن أجل التصدي الوقائي لهذا الخطر – الذي قد يتفاقم في مرحلة التكاثر الصيفي في بلدان الساحل الإفريقي- تمت المصادقة على مخطط تدخل وقائي واستباقي خلال اجتماع اللجنة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد في المنطقة الغربية لإفريقيا المنعقد بين 5 و 9 جوان المنصرم في مدينة وهران، والتي ترأسها حاليا الجزائر، وهذا بحضور أعضائها العشرة. وحسب البيان فإن هذا المخطط المتفق عليه دخل حيز التنفيذ في شهر جوان من خلال تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية وباستعمال وسائل التدخل لكل بلدان المنطقة الغربية للقارة الأفريقية، وكذا التقنيين المختصين من وحدات مكافحة الجراد في البلدان المعنية، بغية تعزيز نظام الاستكشاف المعمول به حاليا لرصد تحرك أسراب الجراد في بلدان الساحل لا سيما في موريتانيا. ودائما في إطار العمل من أجل تجسيد قرارات هذه الهيئة ستدعم الجزائر خارطة العمل هذه بإرسال مستكشفين متمرسين خلال شهر جويلية الجاري للقيام بعمليات الاستكشاف والمعالجة بمناطق التكاثر الصيفي بالجمهورية الموريتانية.
إ-ب
