ارتياح وسط الوفود لظروف الإقامة: القرية المتوسطية تستعيد الحركية

استعادت هذه الأيام، القرية المتوسطية بوهران، والمتربعة على مساحة تقدر بـ 40 هكتارا، الحركية والنشاط بعد وصول الوفود المشاركة في الألعاب العربية في جزئها المنظم بعاصمة الغرب الجزائري، حيث كان وفدا العربية السعودية ومصر آخر الوافدين مساء أول أمس.
 القرية المتوسطية المجهزة بكافة وسائل الراحة والإقامة، تقدر طاقة استيعابها بـ 4500 سرير، ومتوفرة على فضاءات حضرية رياضية بمواصفات عالمية من مرافق وملاعب ووسائل الترفيه، إذ تضم 3 ملاعب و5 قاعات متعددة الرياضات، بالإضافة إلى غرف مجهزة وخدمات إطعام، عبر 5 مطاعم بطاقة تقدر
بـ 2500 وجبة في وقت واحد.
وفي جولة قامت بها النصر مساء أول أمس للقرية المتوسطية، بدت الأجواء أكثـر تنظيما بفضل الخبرة المكتسبة عن تجربة الألعاب المتوسطية، التي مضى عليها سنة، وجدنا محيط القرية في أجمل حلة وقد استقبل عدة وفود من مختلف الدول العربية الذين تم توفير النقل لهم بحافلات عصرية مكيفة ومزينة أيضا بشعار الألعاب العربية وهذا لنقل الرياضيين إلى مركب «ميلود هدفي» غير البعيد، أين تجري المنتخبات تحضيراتها البدنية والتقنية قبل انطلاق المنافسات، كما ستنقل هذه الحافلات الرياضيين العرب إلى أماكن سياحية متنوعة عبر مختلف أرجاء الولاية، حيث تم تحديد 24 مسارا سياحيا يضم 38 موقعا ومعلما تاريخيا  وثقافيا ودينيا، تزخر بهم مدينة وهران.
امتنان كبير لمجهودات الجزائر
وفضلنا خلال جولتنا أن نرصد آراء بعض الرياضيين الذين وجدناهم يستمتعون بنسائم البحر المتوسط من داخل فضاءات القرية، وأجمع الأغلبية  أنهم تفاجأوا بالاستقبال الجميل في مطار أحمد بن بلة بوهران، خاصة وأنهم يزورون الجزائر لأول مرة، فكان وقع أنغام «القرقابو»، مثيرا لإعجابهم بعد استقبالهم من طرف السلطات المحلية بالورود، أما بالقرية فوجدوا في هذا الفضاء المميز، كل ما يحتاجونه أثناء إقامتهم، وصادفنا إحدى عضوات الوفد البحريني التي تقدمت نحونا وعبرت عن امتنانها للجزائر على الظروف المريحة التي وجدتها منذ وصولها لوهران قبل أيام، كونها سبقت البعثة لتفقد الإقامة والإطعام وكل الخدمات الممكنة والتي ثمنتها، ووجدناها مرافقة لرياضيي بلدها لتوجيههم ومساعدتهم على تلبية بعض الخدمات.
موبيليس تفتتح جناحا وتعرض الخدمات
ما لفت انتباهنا عند دخول القرية هو جناح متعامل الهاتف النقال «موبيليس»، الوحيد الذي أفتتح قبل وصول الوفود، حيث أوضحت محدثتنا وهي من القائمين على خدمات الجناح، أن الاستعداد انطلق مبكرا لتسهيل خدمة ضيوف الجزائر وتبسيط طريقة التعامل معهم، وأنه منذ وصول الرياضيين للقرية وهم يتوافدون على جناح «موبيليس» أين تقدم لهم جميع العروض المتوفرة، وتسلم لهم مطويات يتعرفون على العروض من خلالها أيضا، مبرزة أن الإقبال كبير على عروض «سما» التي توفر لهم الأنترنيت بعروض مغرية، وتأتي بعدها عروض المكالمات الهاتفية، مردفة أن التعاملات تجري في ظروف حسنة وترضي الجميع.
علما، أن خدمات أخرى، ستبدأ في النشاط ابتداء من اليوم، عبر الأجنحة المخصصة لها، وستشمل الخدمة البنكية لتيسير التعاملات وصرف العملة، كون كل الوفود جلب رياضيوها عملة صعبة وهي الدولار، وعليه يمكنهم صرفها بالدينار الجزائري لاقتناء ما يريدون، خاصة الصناعات التقليدية والتحف الفنية الوطنية، وكل ما يذكرهم بوهران والجزائر.
بن ودان خيرة