أشرف رئيس الجمهورية, القائد الأعلى للقوات المسلحة, وزير الدفاع الوطني, السيد عبد المجيد تبون, بالأكاديمية العسكرية لشرشال «هواري بومدين»,على مراسم تخرج الدفعات لسنة 2023-2022. والتي حملت اسم المجاهد الراحل العقيد محمد الصالح يحياوي.
تتويجا لحفلات التخرج السنوية للدفعات بمؤسسات التكوين للجيش الوطني الشعبي، أشرف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، أمس، بالأكاديمية العسكرية لشرشال «الرئيس الراحل هواري بومدين»، على مراسم تخرج الدفعة الرابعة والخمسين (54) من التكوين الأساسي والدفعة السادسة عشرة (16) من التكوين العسكري القاعدي المشترك، والدفعة السابعة (07) لضباط دورة الماستر.
وكان في استقبال السيد رئيس الجمهورية بالمدخل الرئيسي للأكاديمية الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي مرفوقا باللواء علي سيدان قائد الناحية العسكرية الأولى واللواء سالمي باشا قائد الأكاديمية العسكرية لشرشال، أين أدت له تشكيلة عسكرية التحية الشرفية.
عند مدخل الأكاديمية، وقف السيد رئيس الجمهورية وقفة ترحم على روح الرئيس الراحل «هواري بومدين»، الذي تحمل الأكاديمية اسمه ووضع إكليلا من الزهور عند المعلم التذكاري المخلد لاسمه وتلا فاتحة الكتاب على روحه الطاهرة، ليستمع بعدها إلى عرض حول الأكاديمية تضمن معلومات مفصلة عن مسار التكوين بها والدفعات المتخرجة.
وقد استهلت مراسم تخرج الدفعات من مختلف المؤسسات التكوينية للجيش الشعبي الوطني برسم سنة 2022-2023 , باستقبال رئيس الجمهورية من طرف الفريق أول السعيد شنقريحة, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، حيث تم الاستماع إلى عزف النشيد الوطني. وبعد ذلك، استعرض رئيس الجمهورية تشكيلات عسكرية بساحة العلم للأكاديمية أدت له التحية الشرفية.
وبالمناسبة، زينت 6 طائرات للتدريب القاعدي المتقدم سماء الأكاديمية بالألوان الوطنية، فيما قدم تشكيل من 6 حوامات التحية الشرفية لرئيس الجمهورية. وقد أعطى رئيس الجمهورية موافقته على تسمية الدفعات المتخرجة باسم المجاهد الراحل العقيد محمد الصالح يحياوي لتنطلق بعدها استعراضات عسكرية ورياضية من تقديم مختلف تشكيلات الجيش الوطني الشعبي. والتي عكست المستوى العالي من الدقة والتنسيق والاحترافية بين مختلف الوحدات القتالية المشاركة.
وأثنى الفريق أول السعيد شنقريحة على «الإشراف الشخصي للسيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على حفل تخرج الدفعات بالأكاديمية العسكرية لشرشال، العمود الفقري للمنظومة التكوينية للجيش الوطني الشعبي، والتي تمدّ قواتنا المسلحة بمورد بشري مؤهل من ضباط أكفاء متشبعين بقيم ومبادئ ثورة نوفمبر الخالدة، مشيدا بهذه المناسبة بالإنجازات والنجاحات المعتبرة التي عرفتها بلادنا على الصعيدين الداخلي والخارجي من أجل بعث المشروع النهضوي الوطني الذي يعزز استقلالية وطننا اقتصاديا، تكنولوجيا ومعرفيا وكذا مواصلة تطوير وترقية الصناعات العسكرية بما يعزز النسيج الصناعي وتلبية احتياجات السوق الوطنية والمساهمة في تطوير الاقتصاد الوطني.من جهته تطرق قائد الأكاديمية، في كلمته، إلى تخرج نخبة جديدة من إطارات الجيش الوطني الشعبي الذين تلقوا تكوينا عسكريا وعلميا نوعيا مصقولا بالسلوك العسكري المثالي المطبوع بالروح الوطنية والإرادة القوية والتضحية في سبيل الوطن، يجعلهم جاهزين لمواجهة التحديات التي يفرضها التطور العسكري والتقدم العلمي والتكنولوجي خلال ممارستهم مهامهم المستقبلية. و قدمت بساحة الأكاديمية استعراضات عسكرية شملت عروضا في القتال المتلاحم والحركات الرياضية الجماعية بالسلاح وبدونه, إلى جانب تشكيل لوحة فنية بيانية تعكس الألوان الوطنية. كما تابع رئيس الجمهورية والحضور، تمرينا بيانيا قتاليا نفذته وحدة متخصصة في مكافحة الإرهاب، للقضاء على مجموعة إرهابية متحصنة داخل مجمعات سكنية بعد ورود معلومات استعلامية تفيد بتسلل مجموعة إرهابية عبر المداخل الجنوبية لمدينة شرشال حيث قامت باستغلال احد المباني المهجورة كمخبأ سري بعيدا عن الأنظار للتخطيط لأعمال إرهابية في المدينة.
وللحيلولة دون تنفيذ مخططها الإرهابي، أسندت المهمة لقائد فصيلة مشاة مدعمة للقضاء على المجموعة الإرهابية واسترجاع أسلحتها والمعدات التي بحوزتها، وبعد اتخاذ القرار تم إصدار الأمر القتالي، حيث تم تنفيذ التمرين على « مراحل، تتمثل الأولى في التحضير للعملية القتالية والتنقل إلى نقطة الانطلاق، أما المرحلة الثانية فتمثلت في التقدم نحو المحور المحدد واحتلال منطقة الانطلاق لتنفيذ المهمة، أما المرحلة الثالثة فكانت بتنفيذ الاقتحام والقضاء على المجموعة الإرهابية، وإجهاض مخططها الإرهابي.
كما تابع رئيس الجمهورية تمرينا استعراضيا للقوات البحرية يحاكي عملية تدخل تهدف لحماية منشأة صناعية تتواجد على الساحل، ويتعلق التمرين بتوغل مجموعة إرهابية إجرامية تنوي تنفيذ أعمال تخريبية على منشأة طاقوية ذات طابع كيمياوي بغرض الحصول على صدى إعلامي وإلحاق الضرر بالقاعدة الصناعية النفطية للوطن، حيث تدخلت القوات المشاركة في التمرين منها الوحدات الخاصة للبحرية بغية تدمير الجماعة الإرهابية واسترجاع الوثائق والأسلحة التي بحوزة عناصرها.
وتم خلال العملية استخدام احدث التكنولوجيا للمراقبة والتعقب، ليتم تزويد المركز العملياتي العائم بالمعلومات الضرورية لنجاح العملية، لفائدة سفينة القيادة ونشر القوات، قلعة بن عباس بالتقارير من موقع المنشأة، وإسناد المهمة لمختلف الأصناف المشاركة و وضع الوسائل تحت تصرف الفرق المتدخلة، التي بدأت بانطلاق زوارق من شاطئ معزول بالقرب من المحطة الطاقوية بهدف مباغتة العدو من خلال تسلل وحدات الغطس قبل التحضير لانطلاق عملية ثانية بواسطة السباحين للقتال انطلاقا من سفينة القيادة باستعمال الجرارات المائية. و اختتم الحفل باستعراض على وقع الموسيقى العسكرية من أداء فرقة الحرس الجمهوري التي أدت التحية الشرفية لرئيس الجمهورية وهو يغادر مقر الأكاديمية.
ع سمير
