الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

من أجل الوقاية من الحرائق والحد من أخطار الغرق: تأهّب بالحماية المدنية بسبب موجة الحــر

أعلنت المديرية العامة للحماية المدنية، أمس الأحد، عن وضع الوحدات العملياتية في حالة تأهب لمواجهة موجة الحر التي تعرفها عديد مناطق البلاد، ودعت المواطنين إلى التقيّد بالقواعد الوقائية لتفادي مخاطر الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة، لا سيما بالنسبة للمسنين، وللحماية من الحرائق الغابية والمساحات المزروعة.

وأصدرت ذات المصالح بيانا ذكرت فيه بالإجراءات الوقائية الواجب الالتزام بها طيلة هذه الفترة التي تعرف ارتفاعا محسوسا في درجات الحرارة على مستوى مجمل مناطق البلاد، مشيرة إلى ضرورة الحرص على تفادي كافة الممارسات التي تؤدي إلى نشوب حرائق في الغابات، أو في المساحات المزروعة.
ودعت المديرية العامة للحماية المدنية الراغبين في التوجه إلى الأماكن الغابية من أجل النزهة، إلى تجنب كل ما من شأنه أن يؤدي إلى اندلاع حرائق، كما حثت الفلاحين على الالتزام بالقواعد الوقائية أثناء حملة الحصاد والدرس التي انطلقت مؤخرا عبر مختلف المناطق المعروفة بإنتاج الحبوب، بهدف تفادي نشوب حرائق وانتشارها على نطاق واسع.
وأكدت ذات المصالح رفع مستوى التأهب، وتجنيد كافة الوحدات العملياتية المسخرة لمجابهة موجة الحر وأي حرائق محتملة، بهدف ضمان التدخل السريع والفوري للسيطرة على الوضع، من خلال محاصرة النيران ومنع انتقالها إلى مساحات أخرى، حفاظا على الثروة الغابية، وعلى حياة سكان الغابات.
وسطرت المديرية العامة للحماية المدنية استراتيجية وطنية استباقية لمواجهة حرائق الغابات، تستمر إلى غاية شهر سبتمبر المقبل، عن طريق تسخير 65 رتلا متنقلا، وأكثر من 500 وحدة عملياتية للتدخل، فضلا عن إطلاق حملات تحسيسية للتصدي لكارثة الحرائق، بتوعية المواطنين بالممارسات الصحيحة لتفادي تلك التي تقي من حرائق الغابات.
كما حذرت ذات المصالح من خطر السباحة في المجمعات المائية والأحواض والبرك والشواطئ غير المحروسة، علما أنه مع الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة، يلجأ أطفال وشباب في المناطق الداخلية للسباحة في البرك والسدود والأحواض، مما يؤدي في أغلب الحالات إلى وقوع ضحايا، رغم تحذيرات المصالح المختصة من مخاطر هذه الممارسات.
كما نصح بيان المديرية العامة للحماية المدنية عامة المواطنين بعدم التعرض إلى أشعة الشمس، لاسيما المسنين والأطفال والمرضى المزمنين، وتفادي التنقل خلال فترات الذروة إلا للضرورة، مع الحرص على البقاء تحت الظل قدر المستطاع بالنسبة لمن تلزمهم ظروف العمل بالبقاء في الخارج، على غرار عمال الورشات.
وشددت ذات المصادر على الالتزام بجملة من التدابير للحفاظ على استقرار درجات الحرارة في البيت، من بينها وضع الستائر وإغلاق النوافذ لمنع دخول أشعة الشمس الحارقة، وإطفاء الأنوار أو التقليل من استعمالها، كما حثت على ضرورة ارتداء قبعة وملابس خفيفة وقطنية في حال الخروج من البيت، مع تجنب الأنشطة التي تتطلب المجهودات البدنية، والحرص على شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم.
كما نبهت الحماية المدنية السائقين بتجنب قطع مسافات طويلة، في حال كانت المركبة غير مدعمة بجهاز تكييف، واقترحت تأجيل السفريات إلى الفترة المسائية التي تتراجع فيها درجات الحرارة إلى مستوى محسوس.
ونبه من جهته المختص في الصحة العمومية الدكتور امحمد كواش من مخاطر التعرض لدرجات الحرارة المرتفعة، لأنها تؤدي إلى الإجهاد الحراري والإرهاق، ويمكن أن يتطور الوضع إلى فقدان الوعي والدخول في غيبوبة ثم الوفاة، وذلك في حال عدم إخضاع المصاب إلى الإسعافات اللازمة، واستمرار تعرضه لعامل الحرارة.
وحذر المتدخل في تصريح «للنصر» من أخطار موجة الحر على الفئات الهشة، أي المسنين والأطفال والمرضى المزمنين، لا سيما المصابين بداء السكري والضغط الدموي والتقرحات المعوية، ونصح بتفادي الخروج إلى الشارع من العاشرة صباحا إلى الخامسة مساء، مع ضرورة الالتزام بتطبيق نصائح المختصين في حال الاضطرار للتنقل خلال النهار.      
 لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com