عمم مجلس الأمن الدولي كوثيقة من وثائقه، الرسالة التي وجهها إلى رئاسة المجلس، ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة «المينورسو»، سيدي محمد عمار، التي نسف فيها بالأدلة الموثقة الادعاءات الكاذبة التي روج لها ممثل دولة الاحتلال المغربي لدى الأمم المتحدة خلال الدورة الموضوعية الأخيرة للجنة الخاصة المعنية بإنهاء الاستعمار (لجنة الأربعة والعشرين).
وندد سيدي محمد عمار في مستهل الرسالة بلجوء ممثل دولة الاحتلال المغربي مرة أخرى إلى «مهاراته التي لا نظير لها في التضليل والأكاذيب السافرة» في محاولة عقيمة لتضليل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال تكرار مجموعة من الإدعاءات التي لا أساس لها حول قضية الصحراء الغربية والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (جبهة البوليساريو).
وفي السياق ذاته، قدم الدبلوماسي الصحراوي عرضا مفصلا لأهم العناصر التي تؤطر قضية الصحراء الغربية في بعديها القانوني والسياسي كمسألة تصفية استعمار، لا يمكن حلها إلا عن طريق ممارسة الشعب الصحراوي لحقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة وغير القابل للتقادم في تقرير المصير والاستقلال.
كما أثبت زيف مزاعم ممثل دولة الاحتلال من خلال الأدلة الموثقة التي تؤكد على أن «اتفاقية مدريد لاغية وباطلة ولم تنقل السيادة على الإقليم إلى أي طرف ثالث» و أن الصحراء الغربية، بحسب الأمم المتحدة، «تظل إقليما خاضعا لعملية تصفية الاستعمار منه، و أن المغرب هو قوة احتلال في الصحراء الغربية ولا تترتب على جميع أعماله أي آثار قانونية على الوضع الدولي للإقليم».
و أشار ممثل جبهة البوليساريو بالأمم المتحدة والمنسق مع بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) إلى أن مشكلة ممثل دولة الاحتلال المغربي هي أنه «يخلط بين الدول الأعضاء في الأمم المتحدة والرأي العام الدولي وبين الناس في بلده الذي اعتاد على استغفالهم بدعايته الكاذبة و إثارة إعجابهم بمعاركه المذهلة ضد طواحين الهواء».
وفي الختام، أكد الدبلوماسي على أنه وبعد عقود من محاولاتها العقيمة لفرض الأمر الواقع بالقوة في الصحراء الغربية المحتلة و «إضفاء الشرعية» على احتلالها غير الشرعي للإقليم، فإنه يجب على دولة الاحتلال المغربي أن «تدرك أن شعب الصحراء الغربية لن يتخلى أبدا عن حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير والاستقلال و أن مسيرته نحو الحرية لا يمكن إيقافها»، مشددا على أنه كلما أسرعت دولة الاحتلال المغربي في إدراك هذا الواقع «الذي لا رجعة فيه» كلما كان ذلك أفضل للسلم والأمن في المنطقة.
واج