أدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، أمس الأربعاء بجنيف، الاعتداءات التي استهدفت القرآن الكريم مؤخرا، رغم تصويت عدد من الدول بالرفض.
وبحث المجلس في جلسة خاصة، عقدها منذ أول أمس الثلاثاء بدعوة من منظمة التعاون الإسلامي، في إطار اجتماعه الدوري في جنيف السويسرية، مشروع قرار قدمته المنظمة بشأن عدم احترام القرآن والاعتداء عليه.
وصوت 47 من أعضاء المجلس على مشروع القرار، الذي يدعو إلى إدانة الاعتداءات التي تستهدف القرآن ووصفها ب»كراهية ضد الدين»، حيث حظي بتأييد 28 عضوا ومعارضة 12، فيما امتنع 7 عن التصويت.
ورفض مشروع القرار كل من بلجيكا وكوستاريكا وجمهورية التشيك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وليتوانيا ولوكسمبورغ والجبل الأسود ورومانيا وبريطانيا والولايات المتحدة.
وامتنعت كل من باراغواي ونيبال والمكسيك وهندوراس وجورجيا وتشيلي وبنين عن التصويت، فيما لا تمتلك تركيا حق التصويت، لأنها تحمل صفة مراقب في المجلس.
وأعلنت أول أمس الثلاثاء، بعض الدول عزمها التصويت لرفض مشروع الإدانة، ما أدى إلى تمديد المحادثات وإجراء عملية التصويت أمس.
وتعتبر قرارات مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة غير ملزمة ولكن تؤثر على القرارات المحتمل اتخاذها في برلمانات الدول، فضلا عن أهميتها من ناحية تشكيل رأي عام دولي بهذا الصدد.
وفي 28 جوان الماضي، مزق أحد المتطرفين بالسويد، نسخة من القرآن الكريم وأضرم النار فيها، أمام مسجد العاصمة ستوكهولم المركزي، في أول أيام عيد الأضحى المبارك، بعد أن منحته الشرطة السويدية تصريحا، ما تسبب بموجة غضب واسعة في العالمين العربي والإسلامي.