الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

زيارة الرئيس تبون تفتح عهدا جديدا بين الجزائر والصين: استقبال كبير ومشاريع واعدة

* الصين تدعم انضمام الجزائر إلى مجموعة بريكس  *  توقيع 19 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم  * اتفاق على تعزيز التعاون في مجالي الدفاع والأمن
* توافق حول حل دائم لقضية الصحراء الغربية  وقضايا دولية  * استعداد صيني للاستثمار في مشاريع استراتيجية

الرئيس تبون يحظى باستقبال كبير في بكين ويؤكد
 الصيـن تدعـم انضمـام الجزائـر إلى مجموعـــة «بريكـس»
* الرئيس تبون: زيارتي تأتي بعد التوقيع على اتفاقيات هامة     * رئيس الجمهورية يجدد تهانيه للرئيس الصيني   * الرئيس الصيني يؤكد حرص بلاده على تعزيز علاقات الصداقة مع الجزائر
خُصّ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الثلاثاء ببكين، باستقبال رسمي من نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ. حيث أجرى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون محادثات على انفراد مع رئيس جمهورية الصين الشعبية الصديقة شي جين بينغ بقصر الشعب ببكين، حيث أكد رئيس الجمهورية، أن زيارته إلى الصين تأتي بعد التوقيع على اتفاقيات هامة تؤطر العلاقات التاريخية بين البلدين.

جدد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، من بكين تهانيه للرئيس شي جين بينغ بعد إعادة انتخابه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني. وذلك خلال المحادثات الموسعة التي أجراها مع نظيره الصيني، حيث جدد رئيس الجمهورية، تهانيه لإعادة انتخاب الرئيس شي جين بينغ وتجديد الثقة فيه أمينا عاما للحزب الشيوعي الصيني.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “زيارتي إلى الصين تأتي بعد توقيع بلدينا على اتفاقيات هامة تؤطر علاقاتنا التاريخية”. كما أعرب عن عميق شكره لدعم الصين طلب الجزائر الانضمام إلى منظمة “البريكس” ومنظمة “شنغهاي”. وتكون الجزائر بذلك قد افتكت موافقة من رأس السلطة في الصين لانضمامها إلى منظمة بريكس، وهو ثاني تأييد يأتي من قائد دولة بعد ذلك الذي صدر عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
من جانبه، أكد الرئيس الصيني حرص بلاده على “مواصلة تعزيز علاقات الصداقة المتجذرة مع الجزائر”.
وأجرى، رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، محادثات موسعة مع نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ، شملت أعضاء وفدي البلدين. وحضر المحادثات التي جرت بقصر الشعب ببكين عن الجانب الجزائري الوفد الوزاري الهام المرافق لرئيس الجمهورية، والذي يتكون من وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف، وزير المالية لعزيز فايد، وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، وزير البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية كريم بيبي تريكي، وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني علي عون، وزير التجارة وترقية الصادرات الطيب زيتوني، وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة، ياسين المهدي وليد. وحضر عن الجانب الصيني وزراء من حكومة جمهورية الصين الشعبية.
وقبل ذلك، خص رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون باستقبال رسمي من طرف نظيره الصيني، حيث جرت مراسم الاستقبال بقصر الشعب وفقا للأعراف والتقاليد الصينية العريقة. وتعكس حفاوة الاستقبال التي خص بها رئيس الجمهورية بالعاصمة بكين عمق العلاقات الجزائرية – الصينية.
وقد جرت مراسم الاستقبال الرسمي لرئيس الجمهورية بقصر الشعب وفقا للأعراف والتقاليد الصينية العريقة. وقد استمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين الجزائري والصيني قبل أن يستعرض رئيس الجمهورية تشكيلة من الحرس الصيني أدت له التحية الشرفية، وهذا على وقع 21 طلقة مدفعية ترحيبا به. بعدها، صافح رئيس الجمهورية مستقبليه من كبار المسؤولين بجمهورية الصين الشعبية وأخذ صورة تذكارية مع الرئيس الصيني.
ويواصل رئيس الجمهورية، زيارة الدولة التي شرع فيها إلى جمهورية الصين الشعبية بدعوة من نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ. في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة وتقوية التعاون الاقتصادي بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية.
 ع سمير

لتعزيز التعاون بين البلدين
الجزائر والصين توقعان 19 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم
ستعرف العلاقات بين الجزائر والصين دفعا جديداٌ، خاصة في المجالات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الحيوية التي تستهدف الجزائر تنشيطها للانتقال بالاقتصاد الوطني من اقتصاد يعتمد على المحروقات إلى اقتصاد متنوع. بعد التوقيع على 19 وثيقة ما بين اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين وذلك بمناسبة الزيارة التي يجريها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون إلى الصين.
أشرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الثلاثاء ببكين، رفقة نظيره الصيني، السيد شي جين بينغ, على مراسم التوقيع على عدة اتفاقيات للتعاون ومذكرات تفاهم بين البلدين. وتشمل هذه الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي جرى التوقيع عليها بقصر الشعب بالعاصمة الصينية بحضور أعضاء وفدي البلدين, عقب المحادثات التي جمعت بين الرئيسين تبون وشي جين بينغ, قطاعات مختلفة ومجالات عدة للتعاون المشترك بين الجزائر والصين.
وبدا من طبيعة الاتفاقات الموقعة الحرص على البقاء في نفس التوجه الداعم للشراكة في مجال المنشآت القاعدية ودعم البنية التحتية في الجزائر. وفي هذا الصدد، تم التوقيع على اتفاق تعاون في مجال النقل بالسكك الحديدية ومذكرة تفاهم حول إنشاء مركز لتحويل التكنولوجيا، إضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الفلاحي واتفاقية إطار للتعاون في مجال الاتصالات.
كما وقع الطرفان على مذكرة تفاهم في مجال الرياضة ومذكرة تفاهم حول إنشاء فريق العمل للتعاون الاستثماري والاقتصادي ومذكرة تفاهم حول التعاون التجاري، بالإضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين الأكاديمية الصينية للحوكمة ووزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ومذكرة تفاهم للتعاون التقني في مجال حجر الحيوانات والحجر النباتي.
كذلك تم التوقيع على البرنامج التنفيذي للتعاون والتبادل في مجال البحث العلمي ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال القضاء، التوقيع على مذكرة تفاهم في مجال التنمية الاجتماعية والتعاون في مجال الطاقات المتجددة والطاقة الهيدروجينية، إضافة إلى التوقيع على مذكرة تفاهم بين معهد الشؤون الخارجية للبلدين ومذكرة تفاهم بين المجلس الوطني الصيني لتعزيز التجارة الدولية ومجلس التجديد الاقتصادي الجزائري.
ومن شأن هذه الاتفاقيات أن تشكل دفعاً جديداً للعلاقات الجزائرية الصينية، خاصة في المجالات الاقتصادية والتعاون في القطاعات الحيوية، ودعم الاستثمارات الصينية خارج مجال المحروقات، على غرار المناجم والفلاحة والمشاريع الكبرى التي تسمح للجزائر بتحقيق الانتقال الاقتصادي والخروج تدريجيا من الاعتماد المفرط على ريع المحروقات، والانتقال إلى اقتصاد متنوع.
 ع سمير

بكين تدعم جهود الجزائر لصيانة أمنها القومي واستقرارها
الصين والجزائر تتفقان على تعزيز التعاون في الدفاع والأمن
اتفقت الصين والجزائر، على تعزيز التعاون بينهما في مجالات أخرى منها الأمن والدفاع الوطني وتعميق شراكتهما الإستراتيجية الشاملة، كما تم الاتفاق أيضاً على دعم المصالح الأساسية لبعضهما البعض والحفاظ على سيادتهما وسلامة أراضيهما، وشددا على الحاجة إلى تعاون سياسي وأمني وثيق. وأعرب الجانب الصيني عن دعمه لجهود الجزائر الرامية
إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها.
أكدت الجزائر والصين في بيان مشترك صدر عقب المحادثات الموسعة وعلى انفراد التي جمعت, يوم الثلاثاء ببكين, بين رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، ونظيره الصيني, السيد شي جين بينغ, على مواصلة تكثيف التشاور السياسي وتوثيق التعاون الأمني مع تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بين البلدين في كافة المجالات.
وجاء في البيان المشترك: «بدعوة كريمة من السيد شي جين بينغ، رئيس جمهورية الصين الشعبية، يقوم السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، بزيارة دولة إلى الصين». وأشار البيان المشترك إلى أن قائدي البلدين عقدا مباحثات «في أجواء سادتها روح الصداقة والتفاهم التام». كما قام الرئيسان --تضيف ذات الوثيقة-- بـ«استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين الصديقين والإشادة بمستوى التعاون والتنسيق فيما بينهما على جميع الأصعدة، كما تم بحث سبل تطوير وتنمية العلاقات في كافة المجالات بما يعزز ويحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين وتبادلا وجهات النظر حول القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
وأعرب الرئيسان عن «تقديرهما للتعاون المثمر بين الجانبين على المستوى الثنائي وفي المحافل الدولية»، كما أشارا إلى «أهمية توقيت هذه الزيارة، تزامنا مع احتفال الدولتين الصديقتين هذه السنة بالذكرى الخامسة والستين لإقامة علاقاتهما الدبلوماسية».
وبالمناسبة, هنأ الجانب الجزائري الصين على «نجاح انعقاد المؤتمر الوطني العشرين للحزب الشيوعي الصيني وبالنتائج الإيجابية الهامة التي أفضت إليها أشغال الدورتين السنويتين في الصين وخاصة منها قرار تجديد الثقة في السيد شي جين بينغ لعهدة جديدة بصفته رئيسا لجمهورية الصين الشعبية», كما ثمّن «الإنجازات المحرزة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية للصين خلال السنوات الأخيرة تحت القيادة الرشيدة للرئيس شي جين بينغ، متمنيا أن يحقق الشعب الصيني المزيد من التقدم والرفاه».من جهته, أعرب الجانب الصيني عن «تقديره للإنجازات الكبيرة التي حققتها الجزائر في مجال التنمية الوطنية في إطار رؤية الجزائر الجديدة للرئيس عبد المجيد تبون»، متمنيا أن يحقق الشعب الجزائري «الهدف لبناء دولة مزدهرة وغنية وقوية».
  تعزيز التعاون الأمني وتعميق الشراكة الاستراتيجية
وقرر البلدان تعزيز التعاون الأمني وتعميق علاقات الشراكة الشاملة، وبهذا الخصوص أشار البيان إلى أنه «على ضوء تطور العلاقات بين البلدين والرغبة في تعزيزها مستقبلا، قرر الرئيسان مواصلة تكثيف التشاور السياسي على جميع المستويات وتطوير التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والفنية والأمنية والدفاعية وتعميق علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين».ويسعى الجانبان من خلال ذلك إلى «تعزيز أكبر للمصالح المشتركة وتقوية الدعم المتبادل لتجاوز الصعوبات الناجمة عن مختلف الأزمات والتحديات المتتالية التي يتعرض لها العالم». وفي هذا المنحى --يتابع المصدر ذاته-- أكد الجانبان على «أهمية توثيق التعاون السياسي والأمني وعزمهما على تكثيف التواصل والتعاون على مختلف المستويات الحكومية والتشريعية بهدف تحقيق المصالح المشتركة لشعبي البلدين».
  تسهيل صادرات الجزائرغير النفطية إلى الصين
وفي الشق الاقتصادي, أشاد الجانبان بـ«تطور حجم علاقتهما الاقتصادية والتجارية»، كما أكدا عزمهما على «تعميق الشراكة الاقتصادية وتعزيز التعاون العملي بينهما في كافة المجالات والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري وتسهيل صادرات الجزائر غير النفطية إلى الصين وزيادة حجم الاستثمارات النوعية الصينية بين البلدين في ظل الامتيازات المتعددة التي يقدمها قانون الاستثمار الجديد بالجزائر».
وبهذا الخصوص, اتفقا على «تعزيز العمل للاستفادة من الفرص التجارية والاستثمارية المتاحة وتكثيف التواصل والزيارات بين القطاعين العام والخاص في البلدين وتضافر الجهود لخلق بيئة استثمارية خصبة ومحفزة وملائمة وداعمة وتعزيز الاقتصاد والتجارة والاستثمار وتوطيد الشراكات وفتح آفاق أوسع للتعاون الاقتصادي بين البلدين في مختلف المجالات».
كما اتفق الجانبان على «تقوية التعاون العلمي والأكاديمي ودعم المؤسسات الثقافية الصينية والجزائرية للتعاون في إقامة سلسلة من الفعاليات الثقافية للاحتفال بالذكرى الـ 65 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والجزائر، فضلا عن مواصلة توسيع التواصل بين الأفراد وتوطيد علاقات الصداقة الجزائرية الصينية على المستوى الشعبي في مختلف المجالات الثقافية والرياضية والسياحية والإعلامية».
    التعاون في صناعة السيارات وعلوم الفضاء
وقرر الجانبان، تنفيذ الخطوات المقبلة في إطار «رؤية الجزائر الجديدة» ومبادرة «الحزام والطريق» وعبر «تعميق التعاون في العديد من المجالات بما في ذلك صناعة السيارات وعلوم الفضاء والزراعة والثقافة والسياحة وبناء الموانئ والخدمات اللوجستية وتحلية المياه والبنى التحتية والصناعات التحويلية والتعدين والقطاع المالي والاقتصاد الرقمي والطاقة والمناجم والتعليم والبحث العلمي وتدريس اللغة الصينية والإعلام والإدارة الضريبية والجمارك ومكافحة الفساد».
وفي سياق ذي صلة, اتفق الجانبان على «تعزيز المواءمة بين الاستراتيجيات التنموية للبلدين على نحو شامل وتوظيف المزايا المتكاملة وتعميق التعاون العملي بما يخدم مصالح الشعبين»، حيث أعربا عن ارتياحهما للتوقيع في شهري نوفمبر وديسمبر 2022 على الخطة التنفيذية للبناء المشترك لمبادرة «الحزام والطريق» والخطة الخماسية الثانية للتعاون الاستراتيجي الشامل 2022 - 2026 والخطة الثلاثية للتعاون في المجالات الهامة 2022-2024، كما وقعا وتوصلا إلى حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تشمل كافة مجالات التعاون بينهما.
وفي نفس الاتجاه, أشاد الجانبان بـ«الدعم المتبادل والتعاون فيما بينهما في إطار مكافحة جائحة كورونا (كوفيد- 19)، مثمنين الشراكة القائمة بين البلدين في مجال إنتاج اللقاحات، حيث أعرب الرئيسان عن «عزمهما على تعزيز التعاون في مجال الصحة الذي يعود إلى سنة 1963 تاريخ إرسال الصين للجزائر لأول بعثة طبية خارج ترابها».
  بكين تدعم جهود الجزائر لصيانة أمنها القومي
وفي هذا الصدد, أكد الجانب الجزائري مجددا على «الالتزام بمبدأ الصين الواحدة وعلى أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية ومعارضة (استقلال تايوان) بأي شكل من الأشكال ودعم الموقف الصيني في المسائل المتعلقة بحقوق الإنسان وشينجيانغ وهونغ كونغ والتبت وغيرها، ومعارضة محاولات تسييس قضية حقوق الإنسان أو استعمالها كوسيلة ضغط في العلاقات الدولية». من جهته، أعرب الجانب الصيني عن «دعمه لجهود الجزائر الرامية إلى صيانة أمنها القومي واستقرارها»، مشيدا بـ«النهج التنموي الذي تبنته لتحقيق نهضة اقتصادية شاملة».
وقد أبلغ الجانب الجزائري مجددا الجانب الصيني بالخطوات التي قام بها لطلب انضمام الجزائر إلى مجموعة «البريكس» والدوافع التي تكمن وراء هذا المسعى، لاسيما «التحولات الجوهرية التي يعرفها الاقتصاد الجزائري وتطلعاته لمواكبة التطورات الراهنة التي يشهدها الاقتصاد العالمي», حيث رحب الجانب الصيني بـ«رغبة الجزائر الإيجابية في الانضمام إلى هذه المجموعة ويدعم جهودها الرامية لتحقيق هذا الهدف».
وفي هذا الإطار, عبر الجانب الجزائري عن «تقديره لموقف الصين بهذا الخصوص وعزمها مرافقة الجزائر في كافة مراحل تجسيد هذا المشروع», معربا عن «شكره لتأييد الصين لترشح الجزائر للعضوية غير الدائمة في مجلس الأمن لمنظمة الأمم المتحدة للفترة 2024-2025», فيما هنأ الجانب الصيني الجزائر على «انتخابها لعضوية غير دائمة بهذا المجلس»، مسجلا «تطلع الجانبين لتعزيز التعاون والتشاور حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن».
كما أشار البيان المشترك إلى ترحيب الطرفين بانعقاد القمة العربية الصينية الأولى في مدينة الرياض يوم 9 ديسمبر 2022 وأشادا بنتائجها, خاصة في ظل الأوضاع الدولية الراهنة، مع تأكيد دعمهما لمبادرة «العمل بكل الجهود على بناء المجتمع العربي الصيني للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد»، مشيدين بـ«الدور الهام لمنتدى التعاون العربي الصيني في تعزيز التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية»، حيث أعربا عن «استعدادهما للمشاركة في تدعيم المنتدى وتطويره».
ع س

رئيس الجمهورية يدعو نظيره الصيني لزيارة الجزائر
دعا رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نظيره الصيني شي جين بينغ لزيارة الجزائر، حيث شكر الرئيس شي جين بينغ على هذه الدعوة الكريمة على أن يتم تحديد تاريخ تجسيد هذه الزيارة بالاتفاق بين الجانبين.
وجاء في البيان المشترك الذي كلّل الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى الصين "أعرب الرئيس الجزائري عن بالغ شكره وتقديره للرئيس الصيني على ما حظي به والوفد المرافق له من حسن استقبال وكرم الضيافة، معربا عن أطيب تمنياته بالصحة والسعادة للرئيس شي جين بينغ وللشعب الصيني الصديق بالمزيد من التقدم والرقي والرفاه".
و وجّه الرئيس عبد المجيد تبون دعوة لنظيره الصيني لزيارة الجزائر، حيث شكر الرئيس شي جين بينغ على هذه الدعوة الكريمة على أن يتم تحديد تاريخ تجسيد هذه الزيارة بالاتفاق بين الجانبين.
ع س

الأزمة الأوكرانية في صلب المباحثات بين الرئيس تبون ونظيره الصيني
ضرورة حل دائم وعادل لقضية الصحراء الغربية
تباحث رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مع نظيره الصيني، شي جين بينغ، الوضع في الصحراء الغربية، وسبل التوصل إلى حل عادل ودائم بالصحراء الغربية، إضافة إلى الأزمة في أوكرانيا.
وأكدت كل من الجزائر والصين، بحسب البيان الختامي الذي توج المباحثات بين رئيس الجهورية ونظيره الصيني، دعمهما للجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل بالصحراء الغربية في إطار الشرعية الدولية لاسيما قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، كما عبر الجانبان عن دعمهما لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وبخصوص قضية الصحراء الغربية، أكد الجانبان دعمهما للجهود الرامية للوصول إلى حل دائم وعادل في إطار الشرعية الدولية، لاسيما قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، بما يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره في سياق ترتيبات تتماشى مع مبادئ ميثاق الأمم المتحدة ومقاصده، كما عبّر الجانبان عن دعمهما لجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
ضرورة حل القضية الفلسطينية
وأكد الجانبان، على أن الوضع في هذه المنطقة مرتبط بالأمن والاستقرار في العالم، وأن الدفع نحو تحقيق السلام والازدهار فيها يتوافق مع المصلحة المشتركة للمجتمع الدولي. وتم التأكيد على ضرورة حل القضية الفلسطينية وفقا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي تكرّس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط في ظل الاحترام المتبادل والالتزام بالمبادئ القائمة على العدل والإنصاف. و أكدا الطرفان على دعمهما لمساعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة والمنظمات ذات الصلة.
كما ثمّن الجانب الصيني الجهود الحثيثة التي بذلها السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية من أجل لمّ شمل الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة والوحدة الفلسطينية، والتي توجت بصدور إعلان الجزائر. من جانبه ثمّن الجانب الجزائري ما طرحه الرئيس شي جين بينغ لعدة مرات من المبادرات والرؤى حول حل القضية الفلسطينية، خاصة الرؤية ذات النقاط الثلاث التي طرحها مؤخرا، وثمّن الدعم الثابت الذي يقدمه الجانب الصيني منذ زمن طويل لقضية الشعب الفلسطيني العادلة لاستعادة حقوقه الوطنية المشروعة، ودعمه لتعزيز الوحدة بين الفصائل الفلسطينية وتحقيق المصالحة الوطنية عبر التشاور والحوار.
وقد اتفق الجانبان على ضرورة العمل على إيجاد حلول سياسية وسلمية للقضايا الساخنة وللأزمات الأخرى بالمنطقة العربية وخاصة في كل من سوريا وليبيا واليمن والسودان وذلك عبر الحوار والتشاور على أساس احترام سيادة دول المنطقة، واستقلالها وسلامة أراضيها، والتأكيد على رفض التدخلات الأجنبية، وضرورة العمل المشترك على مواجهة التنظيمات الإرهابية والمتطرفة التي تنشط على أراضيها، ودعم الجهود التي يبذلها لبنان والصومال والسودان لتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار ومكافحة الإرهاب، ودعم جهود الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية في هذا الشأن، وتأكيد الجانب الصيني على دعمه للدول العربية لحل القضايا الأمنية في المنطقة عن طريق التضامن والتعاون.
وفي هذا السياق ثمّن الجانب الجزائري جهود الوساطة الحميدة التي أشرفت عليها الصين بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية والتي تكللت بالتوصل إلى الاتفاق في بيجين يوم 10 مارس 2023 والتوقيع على بيان مشترك بالعاصمة الصينية يوم 06 أبريل 2023 للإعلان عن استئناف العلاقات بين البلدين وولوجهما عهدا جديدا من التوافق والتعاون والسلام.
تسوية الخلافات بالوسائل السلمية
فيما يتعلق بالوضع في أوكرانيا، دعا الجانبان إلى تسوية الخلافات بالوسائل السلمية عبر الحوار والتفاوض والتمسك بالقانون الدولي المعترف به وأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وأنه لا يجوز تحقيق الأمن لدولة ما على حساب الدول الأخرى، وضرورة الاهتمام بالانشغالات الأمنية المعقولة للدول المعنية وحلها بشكل ملائم، وعدم استعمال العقوبات الأحادية الجانب وغيرها من الإجراءات القسرية، تفاديا لانتهاك القانون الدولي والمساس بالظروف المعيشية لشعوب الدول المعنية، وضرورة التخفيف من حدّة الانعكاسات الإنسانية التي قد تنجم عنها وبذل كل الجهود لخفض التصعيد بما يسهم في إيجاد حل سلمي لهذه الأزمة.
وأعرب الجانب الجزائري عن تقديره للمساعي الصينية في المساهمة في نشر السلام والتنمية الدوليين، بما في ذلك دعمه لمبادرتي الرئيس الصيني شي جين بينغ، وهما مبادرتا الأمن العالمي والتنمية العالمية اللتان تدعوان المجتمع الدولي إلى الاهتمام بقضايا التنمية وإعادة النهوض بالشراكة العالمية للتعاون التنموي، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية التمسك بمفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام، كما يحرص الجانبان على الدفع سوياً بالتعاون في المجالات ذات الأولوية في إطار مبادرة التنمية العالمية، والمساهمة في تسريع تنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030.
وأشاد الجانب الجزائري بمبادرة الحضارة العالمية التي أطلقها الرئيس الصيني شي جين بينغ، مؤكدا على أهمية التسامح والتعايش والتبادلات والتعلم المتبادل بين الحضارات المختلفة. كما نوّه الجانب الصيني بالجهود المعتبرة التي تبذلها الجزائر من أجل ضمان حق الدول النامية في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.
ع س

رئيس الجمهورية يلتقي الوزير الأول الصيني ويؤكد
الجزائر تخطو خطوات ثابتة نحو مرحلة جديدة
أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أنّ الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في  القارة الإفريقية، مضيفا أنّها “تحتاج للخبرة الصينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج ايجابية في أقرب وقت”.
شدّد السيد رئيس الجمهورية، أمس، على أنّ الجزائر تخطو خطوات ثابتة للارتقاء إلى مرحلة جديدة كقوة عسكرية واقتصادية ودبلوماسية في  القارة الإفريقية، وأضاف أنّ الجزائر «تحتاج للخبرة الصينية، ونأمل أن نصل إلى نتائج ايجابية في أقرب وقت». وابرز رئيس الجمهورية، في اليوم الثالث من زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الصين، أنّ «العلاقات الجزائرية الصينية جيدة جداً والبلدان يتبادلان المساعدة والمساندة المطلقة»، مضيفاً أنّ «الصين دولة صديقة، وأصبحت من بين أقوى دول العالم اقتصادياً ودبلوماسياً وعسكرياً».
ولدى لقائه الوزير الأول الصيني لي كيونغ ببكين، أكّد رئيس الجمهورية أنّ المشاريع التي تطرق إليها الثلاثاء مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، هي «مشاريع هيكلية»، مجدّداً «استعداد الجزائر للتعاون مع الصين في كافة الميادين كاستغلال المناجم وتطوير بناء المصانع». كما أشاد رئيس الجمهورية بمشروع بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية بالجزائر من طرف الشريك الصيني ومشاريع الصناعات الالكترونية.
تنسيق جزائري صيني في مجلس الأمن الأممي
وأوضح رئيس الجمهورية أنّ «الجزائر تساند قرارات الصين على الصعيد العالمي»، منوّهاً بـ «دعم الصين لقرارات الجزائر»، وأضاف: «نتمنى أن يكون تنسيق محكم بين الجزائر والصين في مجلس الأمن للأمم المتحدة «. وذكر رئيس الجمهورية: «الفكر التحرري للجزائر لم يتغير، واستقلال الجزائر تحقّق بثمن غالٍ».بدوره، أكد الوزير الأول الصيني أنّ بلاده تسعى لجعل زيارة الدولة التي يقوم بها الرئيس تبون بالصين «انطلاقة جديدة في العلاقات» بين الصين والجزائر لتحقيق طموحات الشعبين.
من جانب اخر، التقى رئيس الجمهورية، صباح أمس ببكين، برئيس اللجنة الدائمة للمجلس الوطني الشعبي الصيني، زوا ليجي. وعبّر رئيس الجمهورية عن «اعتزازه وفخره بتواجده بقصر الشعب الذي يمثل الشعب الصيني الصديق ومسيرته الطويلة في «التنمية والتحرر»، مجدّداً التأكيد أنّ علاقات البلدين «طيبة».
وذكّر السيد رئيس الجمهورية بالتعاون القائم بين المجلس الشعبي الوطني والمجلس الوطني الشعبي الصيني ووجود لجنة صداقة برلمانية بين الهيئتين، وشدّد على ضرورة « تقديم دعم أكثر لهذه اللجنة وتكثيف التنسيق وتبادل الآراء والزيارات» بينهما، خاصة في ظل التقارب بين البلدين، داعياً إلى إنشاء «هيئة للتشاور» بين ممثلي الشعبين.
من جهته، أشاد زوا ليجي بـ «التقدم الذي أحرزته الجزائر في السنوات الأخيرة تحت قيادة رئيس الجمهورية، مؤكّداً أنّ الصين «حريصة على العمل مع الجزائر لتحقيق تطور أكبر لعلاقاتهما الإستراتيجية الشاملة».
كما قام رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بوضع إكليل من الزهور أمام نصب أبطال الشعب التذكاري تيانانمن بالعاصمة الصينية، بكين، أين يواصل زيارة الدولة التي يقوم بها إلى هذا البلد الصديق بدعوة من نظيره الصيني، السيد شي جينبينغ.  ع س

تأكيد على أهمية الشراكة الإستراتيجية بين إفريقيا والصين
 بكين تشيد بدور الجزائر في دعم الاستقرار والتنمية في إفريقيا
أكدت الجزائر والصين على أهمية الشراكة الإستراتيجية الشاملة بين إفريقيا وبكين ودعم جهود دول القارة الرامية لتحقيق أهدافها التنموية المشتركة وفقا لأجندة 2063 وإنهاء الأزمات التي تهدد السلم والأمن والاستقرار في القارة، وذلك بالاحتكام للمبادئ الأساسية المتضمنة في الميثاق التأسيسي للاتحاد الإفريقي والسعي لبلورة حلول إفريقية للمشاكل الإفريقية، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية الجزائرية.
وبحسب ما تضمنه البيان المشترك الصادر عقب المحادثات الموسعة وعلى انفراد التي جمعت رئيس ونظيره الصيني, فقد ثمّن الجانب الجزائري تمسك الجانب الصيني بما طرحه الرئيس شي جين بينغ من مفهوم الشفافية والعملية والحميمية والصدق للسياسة تجاه إفريقيا والفهم الصحيح للمسؤولية الأخلاقية والمصلحة ومساعيه إلى مواصلة ترسيخ الثقة السياسية المتبادلة بين الصين وإفريقيا وتعميق التعاون العملي في كافة المجالات وتوفير المساعدة بقدر الإمكان لتحقيق السلام والتنمية في القارة السمراء.
ومن جهته الجانب الصيني ثمن دعمه الثابت للدول الإفريقية في تحقيق استقلالها الوطني وسلوك الطرق التنموية التي تتماشى مع ظروفها الوطنية وجهودها لتحقيق التكامل والتضامن وتقوية الذات لإفريقيا، ورأى أن التعاون الصيني تجاه إفريقيا ظل يسير في طليعة التعاون الدولي تجاهها وأن نتائج التعاون بينهما أسهمت في تحسين ظروف التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا وعادت بفوائد ملموسة على الشعب الصيني والشعوب الإفريقية. في هذا السياق، أشاد الجانب الصيني بالدور المهم للجزائر في دعم الاستقرار والتنمية وإرساء الأمن والسلم في إفريقيا، وذلك من خلال مساعيها الحثيثة للتسوية السلمية للأزمات خاصة في كل من ليبيا ومالي ومنطقة الساحل والصحراء بالإضافة لالتزامها الدءوب وجهودها الكبيرة في إطار تنفيذ عهدتها كمنسّق الإتحاد الإفريقي للوقاية من الإرهاب والتطرف العنيف ومكافحة امتداد هذه الآفة الخطيرة في أرجاء القارة، مع الحرص على نقل التجربة الجزائرية الناجحة في دحر الإرهاب.
كما ثمّن الجانب الصيني إسهامات الجزائر في تحقيق أجندة 2063 خاصة في مجال الاندماج الاقتصادي عبر مشاريع هيكلية وتنموية ضخمة ذات البعد الإفريقي مع دول القارة وكذا جهودها في مجال تفعيل منطقة التجارة الحرة التي من شأنها ترقية المبادلات التجارية بين البلدان الإفريقية إلى جانب الأثر الإيجابي للجانب الجزائري في تمويل مشاريع تنموية في الدول الإفريقية لاسيما المشاريع ذات الطابع الاندماجي في المجالات الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، الدينية والعلمية.    
ع سمير

رئيس الجمهورية يدعو رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار
  الجزائـــر وجهـــة استثماريـــة واعـــدة في مياديــن حيويــة
أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون, أمس من بكين, أن الجزائر تعد وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية، وهذا بفضل المزايا التي تتمتع بها, وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي قامت بها الحكومة لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة. داعيا رجال الأعمال الصينيين إلى الشراكة والاستثمار والاستفادة من التسهيلات الممنوحة.
وقال رئيس الجمهورية في رسالته إلى منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، قرأها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أن الجزائر “تتمتع اليوم بمزايا عديدة جعلت منها وجهة استثمارية واعدة في ميادين حيوية مثل الزراعة والطاقة والصناعات الغذائية والصيدلانية” وكذا “السياحة والمواصلات وقطاع الخدمات والطاقات المتجددة والمنشآت القاعدية، وذلك بفضل القرارات والإجراءات التي باشرناها لتحرير المبادرة وفسح المجال أمام المنافسة”.
وذكر أن الجزائر “تواصل تطوير قطاع الطاقة من خلال عمليات الاستكشاف وإنتاج البترول والغاز لضمان مستويات أعلى من التحوير، كما تعمل على تثمين واستغلال قدراتها في القطاع المنجمي بتوفير مناخ استثماري محفز قائم على النجاعة والتنافسية الاقتصادية عبر تشجيع المقاولاتية واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة وإصلاح المنظومة المصرفية والمالية”.
وأكد الرئيس في ذات السياق أن “المجال مفتوح للشراكة والاستثمار أمام رجال الأعمال الصينيين في كل القطاعات والاستفادة من التسهيلات الممنوحة للمتعاملين الاقتصاديين”، مشيرا الى أنه “لا يمكن الحديث عن العلاقات الجزائرية – الصينية دون العودة الى عمقها التاريخي، وهي علاقات أصيلة ومعبرة عن حرصنا المشترك لبناء شراكة استراتيجية عميقة”.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا: “وضعنا لبنة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين بمناسبة زيارة الدولة التي أتشرف بأدائها الى جمهورية الصين الشعبية الصديقة بدعوة من فخامة الرئيس والصديق العزيز، السيد شي جينبينغ”. وأوضح أن تواجده بالصين “يعكس إرادة الجزائر والصين في تعميق التعاون بينهما”، معتبرا أن زيارة الدولة هذه تعد بمثابة “تعبير صادق عن التزامنا بالعمل على ترقية علاقاتنا الايجابية التي نوليها أهمية أساسية”.
كما أعرب رئيس الجمهورية عن ثقته في أن مجلس رجال الأعمال الجزائري – الصيني هو “أحد الآليات التي يعكس الحرص المشترك للبلدين الصديقين على تحقيق شراكات واستثمارات متبادلة ومنتجة للثروة”. وخلص رئيس الجمهورية في رسالته الى التعبير عن أمله في “مزيد من القوة والصلابة للصداقة الجزائرية – الصينية وتعاون أكبر يخدم  المصالح المشتركة للبلدين.
ع س

تنوي إقامة أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالــجزائر
   الصـين مستعـدة للاستثمار في مشــاريع إستراتيجية مهمة
* اهتمام صيني بمـشروع توسعة مينــاء عنابة
أبدى الرئيس الصيني، اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة، كما أكد كذلك على اهتمام بلاده بإقامة أحد أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالجزائر. ما يؤكد رغبة بكين في تعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الجزائر وتنويع استثماراتها، حيث أكدت رغبتها في العمل على تنفيذ مشاريع استثمارية إستراتيجية بالغة الأهمية بالجزائر، منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار وكذا مشروع سكة الحديد لنقل الفوسفات.
أبدت جمهورية الصين الشعبية، استعدادها للدخول في مشاريع إستثمارية إستراتيجية بالغة الأهمية بالجزائر، منها مشروع السكة الحديدية الرابط بين غارا جبيلات وبشار وكذا مشروع سكة الحديد لنقل الفوسفات.
و قد عبر عن هذا الاستعداد الرئيس الصيني، السيد شي جينبينغ، خلال إجرائه محادثات مع رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تناولت عديد المواضيع التي تهم البلدين, منها ملفات اقتصادية إستراتيجية.
وأكد الرئيس الصيني شي جين بينغ حرص بلاده على «مواصلة تعزيز علاقات الصداقة مع الجزائر». وبمناسبة هذا اللقاء, أبدى الرئيس الصيني اهتمام بلاده بمشروع توسعة ميناء عنابة (شرق الجزائر العاصمة), كما أكد كذلك على اهتمام بلاده بإقامة أحد أكبر مصانع بطاريات الليثيوم بالجزائر.
و خلال هذه المحادثات، تم أيضا الاتفاق على فتح السوق الصينية أمام المنتوجات الجزائرية وتعزيز التعاون في مجال الدفاع بين البلدين. كما جدد الرئيس الصيني دعم بلاده المطلق لانضمام الجزائر إلى مجموعة «البريكس» التي تضم، إلى جانب الصين، كلا من روسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل.
ع س

خلال منتدى الأعمال
تأكيـد علـى جاذبيـة السوق الوطنيـة وانفتاحها أمــام المستثمرين
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الأربعاء ببكين، أن المؤشرات الاقتصادية الحالية تجعل من الجزائر «سوقا مهما وبلدا استراتيجيا» لاستقطاب المستثمرين، معتبرا أن العلاقات الجزائرية-الصينية في مجال الطاقة والمناجم «متميزة ونموذجية».
وقال عرقاب في كلمة خلال منتدى الأعمال الجزائري-الصيني، أن «كل المؤشرات الاقتصادية الحالية تجعل من الجزائر سوقا مهما وبلدا استراتيجيا لاستقطاب المستثمرين»، مبرزا «الاستقرار الاقتصادي ووجود بنية تحتية حديثة بمعايير دولية واستراتيجيات قطاعية طموحة» بالجزائر إلى جانب تكلفة إنتاج «تنافسية وموارد بشرية مؤهلة».
كما أوضح أن الجزائر اتخذت العديد من الإجراءات الرامية إلى «تحقيق الأهداف الاستراتيجية وتكييف مزايا الاستثمار وتحسين مناخ الأعمال لجذب رؤوس الأموال الأجنبية الحاملة للتكنولوجيا والخبرة».
وأشار إلى أن العلاقات الجزائرية-الصينية في قطاع الطاقة والمناجم «متميزة ونموذجية، وهو ما ينعكس --كما قال-- على المشاريع التي يجسدها البلدان في مجال البحث والاستكشاف عن المحروقات و المناجم والبتروكيماويات»، مبرزا في هذا السياق «الشراكة الناجحة» بين شركة سوناطراك والعديد من المؤسسات الصينية.
ودعا الوزير بالمناسبة، الشركات الصينية إلى «المزيد من الانخراط واستقطاب التكنولوجيات» في قطاع الطاقة والمناجم والصناعات التحويلية مع العمل على إقامة شراكات جديدة.
بدوره، أكد وزير البريد والمواصلات السلكية و اللاسلكية، كريم بيبي تريكي، أن الجزائر بذلت في السنوات الأخيرة «جهودا معتبرة لتحديث وتطوير بنيتها التحتية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات»، مذكرا أن الاستثمارات التي قامت في هذا المجال كانت «فرصة لمساهمة العديد من الشركات الصينية لإنجاز العديد من المشاريع الهامة».
وبعد أن كشف السيد كريم بيبي تريكي عن معدل انتشار الانترنت بالجزائر الذي يعد من «أفضل المعدلات في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا»، أكد أن الجزائر «عازمة على لعب دور المحور الإقليمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتتطلع إلى تحقيق ذلك بالشراكة مع الصين».
ومن جانبه، صرح وزير التجارة وترقية الصادرات، الطيب زيتوني، أن زيارة الدولة التي يقوم بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، إلى الصين «حققت نتائج تجارية واقتصادية ممتازة»، مذكرا أنه تم «الاتفاق بين البلدين على تحديد قائمة المنتوجات الوطنية التي تصدر إلى الصين»، و التي تضم مواد فلاحية وصيدلانية ومواد البناء ومواد محولة من مشتقات المحروقات.
ودعا زيتوني المتعاملين الاقتصاديين إلى «استغلال هذا الاتفاق والعمل على رفع حجم صادرات الجزائر» إلى السوق الصينية.
من جهة أخرى، أبرز وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، علي عون، أن توقيع عدة اتفاقيات جديدة بين الجزائر والصين منها التي تتعلق ببناء مصانع من قبل القطاع الخاص «أمر مشجع للقيام بنهضة في قطاع الصناعة»، مشيرا إلى أن القانون الجديد للاستثمار الذي يمنح العديد من التسهيلات والمزايا «طمأن المتعاملين الصينيين على إقامة شراكة اقتصادية وصناعية جديدة مع نظرائهم من الجزائر».
أما رئيس مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري، كمال مولى، فقد أعلن من جهته، عن إنشاء مجلس أعمال جزائري-صيني بهدف «تعزيز الروابط بين مختلف الفاعلين الاقتصادين» في البلدين، منوها بحرص الرئيس تبون على»تشجيع وتعزيز التعاون الاقتصادي مع الصين».
وبعد أن لفت مولى إلى أن مناخ الأعمال بالجزائر سجل «تحسنا ملحوظا» بفضل الإصلاحات التي باشرها الرئيس تبون، دعا المؤسسات الصينية الى رفع مستوى التعاون الاقتصادي مع المتعاملين الاقتصادين الجزائريين والاستفادة من الإمكانيات والمزايا التي توفرها الجزائر».
وتم في ختام منتدى الأعمال الجزائري-الصيني التوقيع على 12 اتفاقية تعاون وشراكة بين مؤسسات جزائرية عمومية وخاصة مع نظيراتها من الصين تخص مشاريع في عدة قطاعات منها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، الصناعة الصيدلانية، الطاقة والنقل والصناعات الغذائية.
وأج

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com