هاجمت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون ،أمس، رئيس منتدى رؤساء المؤسسات علي حداد وبعض الوزراء و الذين يعملون وفقا لأوامره حسب تعبيرها، داعية رئيس الجمهورية إلى تطهير الجهاز التنفيذي من بعض الوزراء الذين وصفتهم «بالمفترسين» .وانتقدت لويزة حنون، خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي للحزب بالعاصمة، تصريحات رئيس منتدى رؤساء المؤسسات، حول فتح مجال النقل الجوي للخواص والتي أكدها وزير النقل عمار غول، واعتبرت هذا التصريح، مخالف تماما للتوجّه السيادي للدولة، و»يعد هجمة شرسة تستهدف السيادة الوطنية والاستقرار والأمن الوطني وتمهيد لفتح المجال البحري» .
واعتبرت مشروع القانون الموجود على مستوى لجنة النقل، الهادف لفتح مجال النقل الجوي، ضربة قاتلة للبلاد وقنبلة حقيقية، و يخدم الشركات الأجنبية حصريا، كما يساهم في تعميم» اللاتنظيم» ضمن مجال الطيران المدني وتساءلت كيف لقضية بهذه الأهمية لا تناقش من طرف النواب، داعية رئيس الجمهورية وكل الجزائريين والتنظيمات والأحزاب والنقابات للتصدي لهذا القانون الذي وصفته أيضا» بالخبيث والقاتل».
و استغربت حنون في السياق ذاته، «قيام علي حداد بتوجيه الأوامر للوزراء والنواب لتمرير القوانين التي تخدم مصالحه»، وقالت أنه «يملي توجيهاته عليهم وكأنه رئيس». و دعت رئيس الجمهورية، إلى تطهير الحكومة من البعض الوزراء الذين يساهمون- كما قالت- «في إخضاع التراث الصناعي والمال العام للنهب الداخلي والخارجي».
و أوضحت حنون، بأن هنالك «لوبيات»، داخل مراكز الدولة، تعمل على نهب المال و الممتلكات العمومية، تحت غطاء الاستثمار لتحقيق مصالحها الخاصة ، بالتواطؤ مع بعض الوزراء و هي تحاول اليوم بحسبها، الاستثمار في احتجاجات سكان الجنوب، من أجل إخضاع القطاع للنهب و الصفقات الخاصة خدمة لبعض الأشخاص والشركات متعددة الجنسيات. ونوهت في هذا الصدد بالسياسة الرشيدة لوزير الطاقة يوسف يوسفي وسوناطراك التي أغلقت المجال أمام هؤلاء. و جددت لويزة حنون، تأكيد حزبها على أهمية استغلال الغاز الصخري من أجل دفع الاقتصاد الوطني، وتحقيق التنمية. وقالت أن البعض يحاول تحريف وتوجيه الاعتصامات الجارية حاليا في عين صالح لأغراض سياسوية، لا علاقة لها بمخاوف المواطنين المشروعة المتعلقة بالبيئة. كما ثمّنت الإجراءات التي تم اتخاذها في المجلس المصغر الذي ترأسه رئيس الجمهورية لصالح سكان الجنوب بإنشاء ولايات منتدبة وتعزيز التنمية الزراعية والصناعية، وأضافت أن الوضعية في عين صالح تطورت نحو الحكمة والرشاد .
ووجهت الأمينة العامة لحزب العمال، انتقادات شديدة للمنظمات غير الحكومية التي أعلنت تضامنها مع سكان عين صالح بتنظيم مسيرة في فرنسا، وقالت أن «هذه المنظمات تتدخل في شؤوننا الداخلية وتقوم بتنفيذ أهداف الدول الكبرى والشركات متعددة الجنسيات». وتساءلت حنون في هذا الخصوص «لماذا لم ترفض هذه المنظمات استخدام النووي في فرنسا من أجل استخراج الطاقة الكهربائية؟ و لماذا لم تتظاهر و ترفض استغلال الغاز الصخري بقلب العاصمة البريطانية؟ وأوضحت أن هذا يكشف الأهداف الخبيثة وراء ادعاءات هذه المنظمات بمساندة سكان عين صالح. وأشارت في السياق ذاته، إلى وجود جمعيات ومنظمات مهتمة بالبيئة في الجزائرتمولها سفارات غربية ومن بينها السفارة الفرنسية تعمل على تطبيق سياسة الدول الممولة لها . من جهة أخرى، طالبت حنون بتوقيف تهريب العملة الصعبة إلى الخارج وأكدت على ضرورة عدم منح الرخصة لاستيراد السيارات الفخمة واعتبرت ذلك استفزازا للدولة، وقالت أن الرخصة يجب أن تمنح لاستيراد الحاجيات الأساسية فقط.
مراد ـ ح