الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

رئيس الجمهورية ينهي جولة تاريخية قادته إلى ثلاث دول كبرى: عقود شراكة و مشاريع استراتيجية

* محور الجزائر- قطر-الصين- تركيا يتعـــزّز      * لقــــاء ثنائــــي مع أردوغـــان ومباحثـــات موسّعـــة في عــدة قطاعــــات   
 * رئيس الجمهوريــة: "نتطلـع إلى شراكــة مع الصين لتكوين جزائرييــن للوصــول إلى الفضــاء"   *"هناك محاولات لرجوع الاستعمار بوجه جديد"   * "نطالـب مع الصين بمراجعة الكثيـر من الأمـور المتعلقــة بالهيئــات الأمميـة"   * "لدينــا ثقـة كبيرة في الصداقــة مع الصين لأنها لم تتغيّر أبدا"     * خبراء: الاستثمـــارات الأجنبيـــة الضخمة ستدعم الاقتصــاد الوطنــي

لقاء ثنائي بين الرئيسين تبون وأردوغان ومباحثات موسعة
محــور الجـزائـر تركـيا يتــعزز
* عقود شراكة و مشاريع استراتيجية      * ثلاث محطات دولية كبرى لرئيس الجمهورية ومكاسب غير مسبوقة    
عاد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت، الى أرض الوطن بعد زيارة عمل قادته الى جمهورية تركيا الشقيقة  خلال يومي 21 و 22 يوليو الجاري، سبقتها زيارة دولة  إلى الصين وزيارة عمل إلى قطر، في نشاط مكثف لرئيس الجمهورية لدول كبرى يعزز المكانة الجيوستراتيجية لبلادنا ويفتح آفاقا كبرى للتعاون والشراكة مع قوى باتت تشكل محورا تعتبر الجزائر عنصرا فاعلا في معادلته، وهي جولة حققت مكاسب غير مسبوقة بتوقيع اتفاقيات وعقود شراكة في مشاريع ذات أهمية كبرى لكل الأطراف.  

و أنهى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، زيارة العمل التي قام بها إلى جمهورية تركيا الشقيقة والتي دامت يومين، حيث استقبل من طرف رئيس جمهورية تركيا الشقيقة السيد رجب طيب أردوغان بقصر «دولما باهتشة» بإسطنبول. كما أجرى الوفد الوزاري الهام الذي يرافق رئيس الجمهورية محادثات مع نظرائهم الأتراك شملت عدة قطاعات لاسيما الطاقة والصناعة و التجارة و السكن و الأشغال العمومية.
عاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، إلى أرض الوطن، بعد جولة هي الأطول منذ توليه سدة الحكم، قادته إلى 3 دول بدأها بقطر، ثم جمهورية الصين، لتنتهي بزيارة عمل إلى تركيا، سمحت بتعزيز العلاقات بين الجزائر والدول المعنية، كما تم بالمناسبة إبرام عقود شراكة والتباحث حول مشاريع إستراتيجية من المنتظر تنفيذها قريبا.
وغادر رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، تركيا عائدا إلى أرض الوطن بعد زيارة عمل دامت يومين. وودّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عقب نهاية مأدبة الغداء التي أقيمت على شرفه بقصر السلاطين بإسطنبول.
قبل ذلك استقبل رئيس الجمهورية، بقصر «دولما باهتشة» بإسطنبول (تركيا) من طرف أخيه رئيس جمهورية تركيا الشقيقة  رجب طيب أردوغان. واستغرق اللقاء الثنائي الذي عقد في مكتب الرئاسة نحو ساعتين. وتناولت المباحثات العلاقات الثنائية، وسبل تعزيز علاقات التعاون. وعقب اللقاء الثنائي ترأس الزعيمان الاجتماع الموسع بمشاركة مسؤولين من البلدين. كما أجرى أيضا أعضاء الوفد الوزاري الهام الذي يرافق رئيس الجمهورية في زيارة العمل التي قادته إلى تركيا، محادثات ثنائية مع نظرائهم من حكومة جمهورية تركيا الشقيقة. وشملت هذه المحادثات عدة قطاعات لاسيما الطاقة والصناعة و التجارة و السكن و الأشغال العمومية.
وكان الرئيس تبون قد وصل إلى الصين، الاثنين الماضي، برفقة وفد وزاري وأكثر من 120 من رجال الأعمال ومديري الشركات الاقتصادية العمومية والخاصة، في زيارة دامت خمسة أيام، التقى خلالها الرئيس الصيني شي جين بينغ، وعدداً من كبار مسؤولي الدولة، وأثمرت عن تحصيل استثمارات صينية بقيمة 36 مليار دولار في مجالات مختلفة بالجزائر.
وتم خلال الزيارة التوقيع بين الجزائر والصين على حزمة اتفاقات حكومية، بلغ عددها 19 في عدة قطاعات حيوية، كالنقل والسكك الحديدية والمناجم والطاقة والهيدروجين والفضاء ونقل التكنولوجيا، إضافة إلى 12 اتفاقية بين الشركات والمؤسسات الجزائرية ونظيرتها الصينية، كإقامة مصنع للمواد الأولية التي تدخل في صناعة الأنسولين، ومصنع للسيارات الصينية في الجزائر، ومصنع لبطاريات الليثيوم.
تعزيز الشراكة مع أنقرة
وحل الرئيس تبون بأنقرة الجمعة قادما من الصين، عقب زيارة دامت خمسة أيام، بعد أن كان قد زار العاصمة القطرية الدوحة السبت الماضي، والتقى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الأحد. وخلال لقائه الجالية الجزائرية المقيمة في الصين، الخميس في مدينة شينزن، وصف تبون الدول الثلاث، قطر وتركيا والصين بأنها بلدان صديقة تعمل الجزائر على تطوير علاقات التعاون معها بشكل كبير.
وتعد زيارة الرئيس تبون لتركيا الثانية من نوعها بعد الزيارة الأولى في ماي 2022. حيث تشهد العلاقات الجزائرية التركية تطورا ملفتا في السنوات الأخيرة على مختلف الأصعدة، وأسهمت في ذلك اتفاقية الصداقة والتعاون الموقعة بين البلدين عام 2006، كما اكتسبت العلاقات زخما متصاعدا منذ تولي عبد المجيد تبون رئاسة الجزائر نهاية 2019.
وقد شكلت زيارة الدولة التي قادت رئيس الجمهورية إلى تركيا، محطة هامة تم خلالها التوقيع على العديد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم التي ساهمت في تسريع وتيرة التعاون في مختلف المجالات، مع التأكيد على توافق وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما أعطت نفسا جديدا للتعاون الثنائي المدعم بمعاهدة الصداقة والتعاون بين البلدين منذ 2006.
وفي ذات السياق، تم شهر ديسمبر الماضي، عقد الدورة الأولى للجنة التخطيط والتعاون والشراكة الشاملة بين الجزائر وتركيا، والتي ساهمت مخرجاتها في تحسين العلاقة الإستراتيجية بين البلدين والتفاهم حول القضايا الدولية الراهنة والاتفاق على دعم السلم والحلول المبنية على القانون الدولي. كما تم بذات المناسبة، تسجيل زيادة بنسبة 30 بالمائة تقريبا في حجم التبادلات التجارية خلال 2022، مما سيساهم في الوصول إلى الهدف المنشود بتحقيق 10 ملايير دولار من التبادلات بين البلدين. ويتجاوز عدد الشركات التركية في الجزائر 1400 شركة وتجاوز إجمالي الاستثمار 5 مليارات دولار.
ومن أهم الاستثمارات التركية الحالية، مصنع شركة توسيالي للحديد والصلب، بصادرات بنحو 800 مليون دولار سنة 2022، وهو رقم كبير بالنظر إلى بنية الصادرات الجزائرية المعتمدة أساسا على المحروقات. ويوجد حاليا نحو 1500 مؤسسة تركية تنشط في مختلف المجالات بالجزائر، بينما تتركز الاستثمارات الكبرى في قطاعات الحديد والصلب والنسيج والكيمياء، في حين يعمل الأتراك بقوة في مجال التجارة والسياحة والمطاعم، وتشير التقديرات إلى أن 33 ألف رعية تركي يعيشون بالجزائر.
ولدى البلدين حاليا مشروع مشترك، يتمثل في مصنع لإنتاج مادة البولي بروبيلان، وهي مادة بلاستيكية تدخل في عدة صناعات منها السيارات والنسيج والصيدلة والذي سيقام بمدينة جيهان التركية، بتكلفة مالية تبلغ 1.4 مليار دولار، 66 بالمائة منها لـ”رينيسانس هولدنج” التركية، و34 بالمائة لـ”سوناطراك” وينتظر أن يكتمل المصنع في سنة 2024. كما لتركيا استثمارات مهمة في قطاع النسيج.
وتتميز علاقات الصداقة العميقة والتاريخية بين البلدين بطابعها الإنساني، حيث كانت الجزائر من أولى الدول التي هبت لإغاثة وإعانة الشعب التركي إثر الزلزال الذي ضرب هذا البلد شهر فيفري الماضي، ونال أفراد البعثة الجزائرية المشاركة في عمليات إنقاذ وإغاثة المتضررين، إشادة واسعة من الحكومة التركية ومختلف أطياف المجتمع التركي.
ع سمير

خبراء يؤكدون أهمية الزيارات الأخيرة لرئيس الجمهورية
الاستثــمارات الأجنبـية الضـخمة ستـدعم الاقتــصاد الوطــني
أكد خبراء اقتصاديون، أمس، على أهمية الزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى كل من قطر والصين وتركيا والتي لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، واعتبروا أن هذه الزيارات كانت مثمرة، حيث  تبحث الجزائر عن استثمارات ورؤوس أموال أجنبية وتحويل التكنولوجيا وعن شركاء حقيقيين وعلاقات للتبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتجات الجزائرية ويرون أن الاستثمارات الأجنبية الضخمة المرتقبة في الجزائر، ستساهم في دعم الاقتصاد الوطني و إحداث إقلاع اقتصادي و الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات.
و أوضح الخبير الاقتصادي البروفيسور مراد كواشي في تصريح للنصر، أمس، أن الزيارات الأخيرة التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، كانت لها أكثر من أهمية ودلالة في خضم التحولات العميقة التي يشهدها الاقتصاد والنظام العالمي ككل.
وأضاف أن هذه الزيارات لها العديد من الأبعاد الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية، مبرزا في هذا الإطار العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية، سواء على الساحة الأفريقية أو الساحة الأوروبية والدولية والأممية والترويج لصورة الجزائر التي عادت بقوة .
واعتبر الخبير الاقتصادي، أن الجزائر تبحث عن التموقع الجيد في العالم الجديد و عن شركاء حقيقيين وتنوع في الشركاء، وإقامة  علاقات للتبادل التجاري وفتح أسواق جديدة للمنتجات الجزائرية كما تبحث عن استثمارات ورؤوس أموال أجنبية وتحويل التكنولوجيا الأجنبية، من أجل مساعدتها اقتصاديا في تحقيق التنويع والإقلاع الاقتصادي، لافتا إلى أن الجزائر تربطها علاقات جيدة مع كل من البرتغال وإيطاليا وألمانيا وتبحث أيضا عن تعميق علاقاتها مع الصين  وروسيا  وتركيا، كما تبحث الجزائر أيضا عن افتكاك  مقعد لها في  مجموعة «البريكس».
ومن جانبه، أوضح الخبير الدولي في المالية والاقتصاد الدكتور نبيل جمعة في تصريح للنصر، أمس، أن الاقتصادات العالمية  اليوم تتجه إلى التكتلات، منوها بالزيارات التي قام بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى إيطاليا وروسيا وقطر والصين وتركيا.
وأضاف أن الجزائر تريد الدخول في تكتلات اقتصادية « تكتل البريكس» ومنظمة شنغهاي، كونها تكتلات مهمة، كما أنها تبحث عن الدول التي تقوم باستثمارات في الجزائر وهذا في ظل المؤشرات الإيجابية بالنسبة للاقتصاد الكلي، مع وجود نمو واحتياطات الصرف وتكلفة منخفضة للطاقة ومعادن وثروات مختلفة غير مستغلة وغيرها من العوامل المحفزة، لافتا إلى أهمية انطلاق المشاريع الاستثمارية.
واعتبر الدكتور نبيل جمعة، أن زيارات رئيس الجمهورية مهمة و مثمرة و من شأنها جلب استثمارات ضخمة للجزائر، لافتا إلى الاستثمارات الصينية بحجم 36 مليار دولار، والاتفاقيات الهامة التي تم توقيعها بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية إلى الصين في العديد من المجالات، إضافة إلى استثمارات أخرى مرتقبة قطرية وتركية و روسية وإيطالية وغيرها في العديد من الميادين للولوج بالاقتصاد الجزائري إلى النمو، خاصة بعد طلب الولوج إلى «البريكس». وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هناك تنوع في الشركاء وهذا ما يعطي توازنا للاقتصاد الجزائري للخروج من اقتصاد الريع، لافتا إلى أهمية وجود توازنات كبرى وإقامة استثمارات مختلفة ومنها المتعلقة بقطاع الزراعة والسكك الحديدية والبحث العلمي والتحويل التكنولوجي والطاقات المتجددة وغيرها من الصناعات، و أوضح أن هذه الاستثمارات الضخمة، من شأنها  دعم الاقتصاد الوطني و إحداث إقلاع اقتصادي في الجزائر و زيادة قيمة الصادرات خارج المحروقات، مشيرا إلى إمكانية الرفع من قيمة الصادرات خارج المحروقات، فيما يخص الأسواق الأفريقية .
ويرى الخبير الدولي في المالية والاقتصاد، أن الاقتصاد الوطني، سيشهد انتعاشا في المرحلة المقبلة، مع نضج هذه الاستثمارات الأجنبية.
مراد -ح

رئيس الجمهورية يشيد بالعلاقات التاريخية مع الصين و يؤكد
التطلّع إلى شراكة لتكوين جزائريين للوصول إلى الفضاء
• الشعوب الإفريقية اليوم لديها وعي سياسي وثقافي    • نطالب مع الصين بمراجعة الكثير من الأمور المتعلقة بالهيئات الأممية
أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بعمق علاقات الصداقة والتعاون التاريخية بين الجزائر والصين، مؤكدا استعداده مع نظيره الصيني للعمل على تطويرها في مختلف الميادين انطلاقا من أواصر الثقة والاحترام
التي تجمع بين البلدين والشعبين.
وفي حوار مع قناة "سي سي تي في" الصينية بث مساء أول أمس الجمعة، أكد رئيس الجمهورية أن حرص الجزائر على تطوير علاقاتها الثنائية مع الصين في شتى المجالات، مرده أن الصين "دولة عظمى وثاني قوة في العالم، ويجمعها مع الجزائر نفس المسار النضالي التحرري".
وأضاف أن الجزائر مثلها مثل الصين "انطلقت من الصفر بعد الاستقلال ووجدت إلى جانبها دولا صديقة مثل الصين التي ساعدت الجزائر في مسيرتها التنموية والتحررية حيث أصبحت اليوم دولة عظمى في إفريقيا".
وفي هذا الإطار، أعرب الرئيس تبون عن دعمه وثقته الكبيرة جدا في الرئيس الصيني شي جين بينغ الذي وصفه بـ"الحكيم" وقال إنه لمس لديه "صداقة حقيقية" تجاه الجزائر، مشيرا إلى أن الصين "تسير بخطى عملاقة للتطور أكثر رغم أن تسيير دولة بحجم الصين ليست بالمهمة السهلة".
وتابع بالقول إن الجزائر "مرتاحة في التعامل مع الصين، لأن لها إمكانيات ضخمة جدا وهي تحترم الآخر وليس لها إملاءات سياسية وتتعامل بمبدأ الند للند ولا تمارس أي هيمنة سياسية على أي دولة"، مؤكدا سعي البلدين إلى توسيع تعاونهما من خلال مشاريع مشتركة في كل الميادين على غرار "علوم الفضاء والتعليم العالي والصناعة الصيدلانية والتكوين وإنجاز السكك الحديدية، إلى جانب مشاريع استغلال المناجم ومشاريع أخرى".
وفي سياق حديثه، ذكر رئيس الجمهورية بالعلاقات التاريخية التي تجمع بين البلدين، حيث كانت الصين أول دولة خارج العالم العربي تعترف بالحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية سنة 1958، مشيرا إلى أن هذا "الدعم الصيني كان له صدى عالمي كبير".
كما ناضلت الجزائر مع الأصدقاء الصينيين لعودة الصين "موحدة بكل أراضيها إلى الأمم المتحدة" -مثلما قال الرئيس تبون- الذي أكد أن هذا المبدأ الذي دافعت عنه الجزائر لم يتغير منذ سنة 1971.
وأشار رئيس الجمهورية إلى أن أول بعثة طبية في الجزائر بعد الاستقلال كانت من الصين، وقد أصبحت الجزائر اليوم "من الأقطاب الكبيرة في ميدان الطب على مستوى إفريقيا والبحر الأبيض المتوسط".
وشدد على أن الجزائر "لديها ثقة كبيرة في الصداقة مع الصين، لأنها لم تتغير أبدا ونحن نعرف أصدقاءنا في أيام الشدة".
وفي سياق ذي صلة، أوضح الرئيس تبون أن كلا من الجزائر والصين يشتركان في نضالهما من أجل "الحرية والعدالة وعالم متعدد الأقطاب"، مؤكدا أن "الجزائر مع حرية الشعوب ورفض السيطرة والهيمنة على الدول وتطالب مع الصين بإعادة النظر في تسيير الهيئات الأممية".
واعتبر بهذا الصدد، أن "إرادة التحرر هي التي تحمي الدول والشعوب"، مذكرا بأن الجزائر "دفعت ثمن حرية القرار غاليا".
وتابع أن "هناك محاولات رجوع الاستعمار بوجه جديد"، مشيرا إلى أن "هذا الأمر صعب أن يتحقق لأن الشعوب الإفريقية اليوم لديها وعي سياسي وثقافي".
ومن جهة أخرى، أبرز رئيس الجمهورية أهمية التواصل والتقارب بين الشعبين الصديقين الجزائري والصيني، سيما فئة الشباب، مشيرا إلى اهتمام الشباب الجزائري المتزايد بتعلم اللغة الصينية.
الجزائر طلبت رسميا الانضمام إلى بنك "بريكس"
وقال رئيس الجمهورية، "طلبنا رسميا الانضمام الى مجموعة بريكس و إلى بنك بريكس، وقد راسلنا مديرة البنك، رئيسة البرازيل سابقا، لكي تكون الجزائر عضوا مساهما في البنك وبمساهمة أولى قدرها 1.5 مليار دولار".
وتعتبر مجموعة "بريكس" تكتلا تأسس في 2009 ويضم في عضويته كلا من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب إفريقيا التي تمثل أبرز الاقتصاديات الناشئة في العالم.
وبعدما لفت إلى أن انضمام الجزائر لمجموعة "بريكس" من شأنه أن "يفتح آفاقا اقتصادية جديدة"، أكد الرئيس تبون أن "الجزائر تناضل مع الصين منذ سنوات من أجل عالم أفضل، عالم تكون فيه أكثر عدالة وتكون فيه مساعدات للدول الفقيرة، ونحن نناضل من أجل عالم متعدد الأقطاب".
وتابع في ذات السياق: "نحن نطالب مع الصين بمراجعة الكثير من الأمور المتعلقة بالهيئات الأممية، خصوصا صندوق النقد الدولي و البنك العالمي اللذين لم يصبحا في فائدة الدول الفقيرة و النامية وعليه فإن مجموعة بريكس تساعدنا أكثر".
وفي تطرقه إلى آفاق التعاون الاقتصادي الجزائري-الصيني، أكد رئيس الجمهورية تطلع الجانب الجزائري إلى تجسيد مشاريع مشتركة بين البلدين "في كل الميادين سواء في الفضاء والتعليم العالي والصناعة الصيدلانية والتكوين وفي مشاريع ربط مدن أقصى الجنوب بالشمال بشبكة السكك الحديدية و استغلال المناجم خاصة منجم غار أجبيلات (تندوف) الذي يعتبر من أكبر المناجم في العالم".
كما أشار الرئيس تبون إلى مشاريع شراكة أخرى يمكن تجسيدها بين البلدين على غرار نقل خام الحديد من منجم غار أجبيلات إلى مصانع التعدين بالشمال.
وأضاف أنه بالنظر إلى التجربة الصينية الكبيرة في مجال الفضاء فإن الجزائر تطمح اليوم إلى "الدخول في شراكة في هذا الميدان في إطار شركة مختلطة جزائرية-صينية متخصصة في علم الفضاء وفي التطبيقات الفضائية وكذا لتكوين جزائريين للوصول إلى الفضاء".
ولدى تطرقه إلى تحسين مناخ الأعمال والاستثمار في الجزائر، لفت الرئيس تبون إلى أن قانون الاستثمار الجديد "يفتح آفاقا واسعة لكل المستثمرين ويعطي ضمانات كبيرة للمستثمرين لم تكن من قبل"، مؤكدا أن هذا الإطار القانوني يوفر الأرضية الجاهزة للاستثمار.
وأضاف أن هناك تسهيلات للشركات الصينية للاستثمار في الجزائر بالنظر إلى الثقة الموجودة بين الشركات الصينية والحكومة الجزائرية، مشيدا من جانب آخر بعلاقات الصداقة التي تجمع البلدين الصديقين ومنوها بمساندة الصين للجزائر منذ الاستقلال ومرافقتها في مسيرتها التنموية.
وكان رئيس الجمهورية قد أنهى أول أمس الجمعة زيارة دولة الى الصين بدعوة من نظيره الصيني السيد شي جين بينغ.
وخلال الزيارة، التي استهلها الاثنين الفارط، أجرى الرئيسان محادثات وأشرفا على مراسم التوقيع على 19 وثيقة ما بين اتفاقية و مذكرة تفاهم بين البلدين تخص عديد القطاعات.
وجاءت الزيارة في إطار تعزيز العلاقات المتينة والمتجذرة ولتقوية التعاون الاقتصادي بين الجزائر و جمهورية الصين الشعبية.

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com