أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني تعويض الفلاحين المتضررين من شح الأمطار والجفاف، وكشف عن توفير 5 مليون قنطار من البذور في المخازن استعدادا للموسم الفلاحي المقبل.
وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، محمد عبد الحفيظ هني، أمس، خلال الزيارة التي قادته إلى ولاية المدية أن الدولة ستعوض الفلاحين المتضررين من الجفاف وشح المطر، وقال بهذا الخصوص أن اللجان الولائية المكلفة بإحصاء المتضررين على مستوى كامل ولايات الوطن قد قامت بعملها تحت إشراف الولاة.
وأضاف في هذا الإطار بأنه سيتم الانطلاق قريبا في التعويض المادي بالنسبة لشح الأمطار والجفاف، وأن الهدف الأساسي هو التحضير للموسم الفلاحي القادم حتى يكون في أريحية، وتحدث عن تقديم اقتراحات في هذا الشأن على مستوى مجلس الحكومة.
كما اعتبر أن الموسم الفلاحي الحالي استثنائي بسبب تغير المناخ و أن الدولة ستتوجه نحو الفلاحة الإستراتيجية بالمناطق الصحراوية.
وبالنسبة لتوفير البذور طمأن الوزير كافة الفلاحين بتوفر كافة أنواع البذور وبجودة عالية وبكمية كبيرة تقارب 5 ملايين قنطار، وقال إن التحضير للموسم الفلاحي 2023-2024 انطلق قبل الموعد خاصة في ظل الظروف المناخية التي تشهدها بلادنا على غرار مختلف دول العالم، مشددا على أن الوزارة الوصية لديها نظرة فيما يخص الإنتاج الفلاحي سواء من حيث المردودية أو إنتاج المواد ذات الاستهلاك الواسع، مجددا التأكيد على أن كل الأبواب مفتوحة أمام المستثمرين، وتحدث في هذا الشأن عن 4 آلاف ملف وضع لحد الآن على المنصة الرقمية الخاصة بهذا الموضوع.
وفي موضوع متصل أكد عبد الحفيظ هني على أنه ستتم إعادة النظر في المزارع النموذجية التي ستصبح مؤسسات اقتصادية مرجعية، وقال بأن هناك اليوم 171 مزرعة نموذجية وبالنظر لصعوبة تسييرها سيتم إعادة النظر في ذلك بعقود شراكة بين القطاعين العام والخاص لتصبح مستقبلا مزارع مرجعية، خاصة من جانب رفع الإنتاج وعصرنة وتطوير هذه المزارع و استعمال الطرق العلمية والحديثة في تسييرها.
وبالنظر للظروف المناخية الحالية المتميزة بارتفاع درجات الحرارة الذي قد يسهل اندلاع الحرائق دعا الوزير كافة المتدخلين في إطار المخطط الوطني للوقاية ومكافحة حرائق الغابات على المستوى المركزي والمحلي إلى ضرورة الرفع من مستوى اليقظة والجاهزية القصوى، ووضع كافة الأجهزة في حالة التأهب القصوى للتدخل ومواجهة أي ظرف طارئ وهذا طيلة فترة موسم الاصطياف.
وبهذا الخصوص شدد هني على تكثيف الدوريات على مستوى كل الفضاءات الغابية وفي محيطها من طرف الأجهزة المختصة(مصالح الأمن، مصالح الغابات والحماية المدنية)، والتواصل مع المواطنين واللجان المحلية للسكان المجاورين للغابات وحثهم على ضرورة التقيد بكل الإجراءات الوقائية من خلال حملات تحسيسية على مستوى كافة وسائل الإعلام المكتوبة والمسموعة والسمعية البصرية، وكذا تكثيف الدروس التحسيسية في المساجد، وفي نفس السياق أعلن الوزير عن وضع رقم أخضر 70-10 في متناول المواطنين للتبليغ عن كل خطر أو تجاوز يمس بسلامة الغابات أو يهدد باندلاع الحرائق فيها.
إلياس.ب