رافع، أمس الإثنين، رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، على مجتمع مدني، قوي ومتماسك، وذلك لكسب رهان التنمية بالبلاد.
وقال بن براهم بمناسبة إشرافه، على فعالية للمجتمع المدني بولاية تبسة، انعقدت بجامعة العربي التبسي، بأن المجتمع المدني مطالب، بالتخلي عن بعض السلوكات، التي كثيرا ما أضرت بمصداقيته لدى المواطن، وأنه يتعين أن يكون قوة إقتراح، ومساهما في التنمية. واعتبر المتحدث بأن المجتمع المدني، ليس منبرا لعرض الإنشغالات والمشاكل فقط، وإنما هو شريك ينبغي أن يتحلى بالمصداقية، مشيرا إلى أن شباب اليوم، بحاجة إلى لغة خاصة، وإلى مبادرات خلاقة، بعيدا عن أساليب بعض مكونات المجتمع المدني الكلاسيكي، التي يقتصر فيها على إلتقاط الصور ، وتبادل الهدايا.
وأضاف في معرض تدخله، بأن لرئيس الجمهورية، رؤية جديدة، تقتضي جعل المجتمع المدني شريكا في الحكم الراشد، وان يكون إحدى آليات نظام الحكم، مذكرا الجميع، بأن مخرجات جلساته مع المجتمع المدني بالولايات، سيتم تدوينها في تقرير مفصل، لرئيس الجمهورية، وذلك للاستئناس به، في دعم المجتمع المدني، وإعطائه الأدوات الكفيلة بجعلها قوة إقتراح.
ويرى بن براهم، أن تحديات الشباب غير المهيكل، تختلف عن رهانات الشباب المنضوي في جمعيات، وأنه يتعين توسيع زاوية الرؤية، بما يسمح بالوصول إلى ما ينتظره هؤلاء، من حلول في الشأن اليومي، بالرغم من إقراره أن السياق متغير، والتحديات قد تختلف من منطقة لأخرى، وشدد المتحدث على ضرورة أن يحضر المجتمع المدني نفسه للمرحلة القادمة، ليكون قادرا على مواجهة ما فيها من تحديات، والإسهام في طرح الحلول والبدائل، معتبرا الإجتماعات التي يشرف عليها بالولايات، بمثابة مرحلة لتأسيس منتدى للحوار، غير أن هذا المنتدى، لن يكون بالضرورة كما قال، بديلا عن الأحزاب السياسية، لكن بإمكانه أن يكون إطارا تشاركيا و رقابيا، بإعتبار المجتمع المدني أصبح الآن، قاعدة أساسية في الديمقراطية و في الأمن و السلم والإنسجام.
تجدر الإشارة إلى أن، جلسة المجتمع المدني وتسيير الشأن العام والمحلي، وتعزيز الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني والسلطات المحلية، قد شهدت حضورا قياسيا من طرف المشاركين، واستغل الكثير منهم فرصة فتح باب النقاش، لطرح اقتراحاتهم، ومنها كيفية الحد من التلوث، خصوصا ببعض البلديات الصناعية، كما توسعت التدخلات، لمناقشة التزود بمياه الشرب، وكيفية تطوير الولاية، من خلال بعث مشاريع استثمارية جديدة، ودعم ذلك بحصة معتبرة من الطرق الإزدواجية، وفتح بعض المعاهد بالجامعة وغيرها. الجموعي ساكر
