أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية، مختار ديدوش، أمس، على أهمية قطاع الصناعة التقليدية و الحرف، كقطاع إستراتيجي يُمكن أن يُعوّل عليه للمشاركة في تنويع الاقتصاد الوطني خارج المحروقات، لما له من قدرات في مجال خلق الثروة وإحداث مناصب الشغل، لا سيما في الفترة الراهنة.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على فعاليات أشغال الجمعية العامة للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية والحرف، بالعاصمة، أكد ديدوش على أهمية هذا اللقاء الذي يُترجم – كما قال - حقيقة الاهتمامات التي توليها الغرفة للحرفيين لاسيما في جو التغيرات التي تعرفها بلادنا بصفة عامة و قطاع الصناعة التقليدية بصفة خاصة.
واعتبر الوزير أن هذه الجمعية العامة فضاء يمثل بحق الديمقراطية التشاركية التي يعبر من خلالها الحرفي على مستوى 58 ولاية، عن إرادته و طموحاته و انشغالاته ومشاكله، كما نعتبرها – يضيف - قوة اقتراح والشريك الأمثل للسلطات العمومية على المستوى المركزي والمحلي لتنظيم وترقية وتطوير الصناعة التقليدية والحرف.
كما أعرب المسؤول الأول على القطاع عن أمله في أن ينال الحرفيون ما يستحقون من تسهيلات و القضاء على كل الحواجز والعراقيل و البيروقراطية التي تحول دون ممارستهم الفعالة لنشاطهم الذي يعود بالفائدة على التنمية المحلية و الوطنية.
من جهته أكد المدير العام للصناعة التقليدية والحرف لدى وزارة السياحة والصناعة التقليدية، كمال الدين بوعام، في تصريح للنصر على هامش ذات اللقاء ، عن أهمية هذه الجمعية العامة العادية التي شهدت في شقها الثاني تنظيم دورة لفائدة، المنتخبين من أعضاء الجمعية العامة على مستوى غرف الصناعة التقليدية والحرف عبر 58 ولاية، حول المقاولاتية لغرس ثقافة المقاولاتية لتطوير وترقية نشاطات الصناعة التقليدية.
وأشار المدير العام للغرفة الوطنية للصناعة التقليدية، عبد الكريم بركي، بدوره في تصريح للنصر على أهمية تكوين الحرفيين، وغرس ثقافة المبادرة بين أوساطهم وكذا بين مختلف الفاعلين في الصناعة التقليدية.
وذكر في هذا الصدد بأن سنة 2022 كانت سنة التكوين بامتياز حيث استفاد الحرفيون - كما ذكر - من دورات تكوينية في التسيير وأيضا حول تقنيات التسويق الإلكتروني لمنتوجهم، مشيرا في ذات الوقت إلى أن الجمعية العامة لنهار أمس، مخصصة في ذات الوقت لمناقشة مختلف الانشغالات التي يطرحها الحرفيون وتقديم الإجابات حولها وكذا إبراز مختلف آليات مرافقة ودعم الحرفي. ع.أسابع
