rإجلاء عائلات وتضرر منازل r بؤرة زيامة الأكثر خطرا
سجلت ولاية جيجل، اندلاع حرائق بخمس بلديات عبر 24 بؤرة، حيث تجندت مختلف المصالح المختصة و السلطات الولائية قصد إخمادها، فيما يعتبر حريق بلدية زيامة منصورية الأصعب و الأخطر لقربه من التجمعات السكانية، مع تفعيل مخطط الحرائق و تجند المواطنين الذين ساهموا في عملية الإخماد، مع تنقل والي جيجل إلى موقع الحريق بزيامة منصورية، حيث أكد عدم وجود خسائر في الأرواح، فيما تم تسجيل خسائر مادية.
و قد ذكرت مصالح الولاية، أنه تم تسجيل نشوب حرائق عبر خمس بلديات ببلدية الشحنة في منطقة أولاد بوزيد ببلدية جيجل، على مستوى منطقتي الطوالبية و مزغيطان و الطاهير بالدمينة، تاكسنة بمنطقة عين السراق، بلدية الشحنة و ببلدية زيامة منصورية في منطقتي القيطون و بولخماس وصولا إلى حي قمحون وقد كانت الوضعية محل متابعة بإشراف والي جيجل و تدخل مصالح الحماية المدنية و محافظة الغابات و المديريات التنفيذية و أفراد الجيش الوطني الشعبي و تم تسخير كافة الوسائل المادية و البشرية، ماعدا بعض حالات الاختناق لمسنين و أطفال تم التكفل بهم و نقلهم للعلاج، مع إخلاء مناطق بولخماس، الطرشة، بوبلاطن، عزيرو و لاصاص.
و أشار محافظ الغابات في تصريحه للنصر، إلى تشكيل خلية لمتابعة الحرائق و يعتبر حريق بلدية زيامة منصورية الذي اندلع في حدود الساعة الرابعة صباحا، الأخطر، حيث تم تجنيد كافة الوسائل المادية و البشرية وقد عرفت المنطقة إجلاء العديد من المواطنين من منازلهم والقاطنين بجانب البؤر المشتعلة مع وضعهم في أماكن آمنة، مؤكدا صعوبة عملية إخماد النيران جراء الرياح القوية
و ارتفاع درجة الحرارة.
التحكم في 22 بؤرة والتضاريس تعقد التدخل في نقطتين
و قال المتحدث، إن الولاية سجلت اشتعال 24 بؤرة للنيران عبر العديد من البلديات
و تم التحكم في أغلبها ماعدا حريقين بسبب صعوبة التضاريس.
و ذكرت المكلفة بالاتصال بمديرية الحماية المدنية، أن الفرق متواجدة عبر العديد من المناطق التي نشبت بها النيران، إذ تم تسجيل نشوب 10 حرائق مست العديد من البلديات وتم التحكم في جل الحرائق و إخمادها، بينما تواصلت العملية ببلدية زيامة منصورية ووجانة و الشحنة إلى ساعة متأخرة من مساء أمس، قائلة بأن الحريقين المندلعين بزيامة منصورية يعتبران الأخطر و الأسرع انتشارا، حيث تم إجلاء مواطنين من خمس تجمعات سكانية و نقلهم إلى أماكن آمنة وذكرت المتحدثة، أن صعوبة التضاريس و هبوب الرياح عقد من عملية الإخماد التام للحرائق.
و قد تنقلت النصر إلى منطقة قمحون ببلدية زيامة منصورية، أين وقفنا على عملية إخماد النيران و الملاحظ هو قربها من المنازل مع هبوب الرياح و ارتفاع درجة الحرارة، بعد ترجلنا من المركبة، شاهدنا رجال الحماية المدنية منهمكين، مع توافد عشرات المواطنين محملين بقارورات المياه الباردة، الجميع مجند يد بيد، واصلنا السير وصولا إلى أقرب نقطة مشتعلة، كان مواطنون يراقبون سكناتهم، فيما تجند آخرون لإطفاء النار التي كانت تقترب صوب الطريق المؤدي إلى التجمع السكني، حيث لاحظنا مشاهد لا يمكن وصفها من هول الكارثة.
النيران بدأت بمنطقة
بولخماس فجرا
و أخبرنا أحد المواطنين، بأن النيران بدأت في الاشتعال بمنطقة بولخماس في حدود الساعة الخامسة صباحا، لتواصل التنقل باتجاه المناطق المجاورة وصولا إلى منطقة قمحون، مؤكدا أن النيران مست منازل أفراد من عائلته الذين يقطنون بجوار الغابة، فيما ذكر آخرون أن العديد من المنازل مستها النيران و تجند المواطنون بمختلف الوسائل لإخمادها، مؤكدين تسجيل خسائر مادية و حدوث إغماءات وسط النسوة و الأطفال و الشيوخ.
وأشار شاب، إلى أن الخطر بمنطقة بولخماس كان كبيرا كونه جاء في الصباح الباكر في وقت هبوب الرياح بسرعة كبيرة و كادت أن تسبب النيران في كارثة لولا تفطن المواطنين و تضافر الجهود بالتنسيق مع مصالح الحماية المدنية.
و تجند رجال الحماية المدنية و الغابات، رفقة شباب من المنطقة، لإخماد النار التي ازدادت خطورتها و سرعتها، فيما بدت الوجوه متعبة و حائرة أمام النيران المشتعلة.
توجهنا بعدها مباشرة بالقرب من منازل مستها النيران، أين وجدنا عائلات تتفقد سكناتها، مؤكدين في حديثهم أن الضرر مس منازلهم و خصوصا أصحاب أكواخ تربية المواشي و الأبقار.
ولدى عودتنا عبر محور الطريق الوطني رقم 43 بزيامة منصورية، شاهدنا هول ما خلفته النيران المشتعلة، مع استمرار انتشارها باتجاه الجهة الشرقية من البلدية، فيما تواجدت المصالح المختصة التي كانت تراقب الوضعية عن كثب وتجندت لإخمادها.
و ذكرت لنا المكلفة بالاتصال بالحماية المدنية في حدود الساعة السادسة مساء، أنه تم إبعاد خطر النيران عن السكنات.
كـ.طويل