سجلت مصالح الحماية المدنية، وفاة 80 شخصا وإصابة 2278 أخرين بجروح في 1474 حادث مرور، خلال أسبوع فيما يبقى العامل البشري ، المتسبب الرئيسي في الحوادث التي شهدت ارتفاعا خلال المدة الأخيرة، لذلك ينصح المختصون، بتجنب السياقة لمسافات طويلة خلال موجة الحر إلى جانب تكثيف الحملات التحسيسية وضرورة تسليط أقصى العقوبات على المخالفين لقانون المرور.
وأوضح رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي في تصريح للنصر، أمس، أن العنصر البشري، يبقى العامل الأساسي المتسبب في حوادث المرور ، لذلك من الضروري العمل على تقليص تأثير العوامل الخارجية على السائق.
وأضاف أن موجة الحر وارتفاع درجة الحرارة، تتسبب في التعب و النرفزة بالنسبة للأشخاص و تؤثر خاصة على السائقين الذين يقطعون مسافات طويلة، لذلك ينصح بتفادي السياقة في الفترة الحرجة من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الساعة الرابعة مساء لتفادي تأثيرات الحرارة وموجة الحر التي نعرفها، كون أن سلوكيات الأشخاص تتغير خلال هذه الأوقات تحت تأثير الحرارة، لافتا إلى ارتفاع عدد الوفيات والمصابين جراء حوادث المرور، خلال المدة الأخيرة، مع تسجيل ارتفاع في الحوادث، خلال فصل الصيف.
وفي هذا الإطار، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث ، على أهمية الحملات التحسيسية والتوعوية للسائقين، عندما تكون هناك موجة حر من أجل تقديم نصائح بخصوص تجنب السياقة في هذه الأوقات، مع ضرورة توفر قارورات الماء داخل السيارة ، كما أنه من الأحسن استعمال نظارات واقية من أشعة الشمس وأن تكون السيارة مكيفة ، وأن لا تكون الحرارة داخلها مرتفعة جدا، نظرا لتأثيرها على السائق وعلى الركاب.
من جانب آخر، أشار البروفيسور مصطفى خياطي، إلى ضرورة خضوع سائقي الحافلات إلى تحليل بسيكولوجي لمعرفة إذا ما كانوا مؤهلين لسياقة الحافلات، أضف إلى ذلك عدم سياقة صغار السن للحافلات ، حتى وإن كانت لديهم رخصة سياقة لهذا الصنف من المركبات.
كما أكد على ضرورة تسليط أقصى العقوبات على المتهورين الذين يقترفون مجازر في الطرقات و الأشخاص المخالفين لقانون المرور وقبل الردع -كما أضاف-، يجب أن تكون الوقاية قبل وقوع الحوادث المؤلمة بالنسبة للكثير من العائلات.
من جهة أخرى، أبرز رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث البروفيسور مصطفى خياطي، أهمية التربية المرورية في البرامج المدرسية والتي يجب أن تكون في الميدان من خلال تطبيقات عملية، حيث يكون الدرس الخاص بالوقاية المرورية في الطريق العام.
وأضاف أنه من الضروري تكثيف الحملات التحسيسية في مختلف الأماكن وتكرارها واستعمال كل المنابر لنشر الثقافة الوقائية، خاصة ضد حوادث المرور التي تمثل نقطة سوداء، حيث يتم تسجيل 3000 إلى 4000 وفاة كل سنة حسبه، وهي أرقام كبيرة جدا وتكلف هذه الحوادث، الخزينة العمومية، مع ارتفاع النفقات المخصصة لعلاج المصابين والجرحى على مستوى المستشفيات، كما أن لها آثار أخرى على العائلات والمجتمع، حيث ينجر عنها ضحايا و يتامى وأرامل.
من جانبه، أوضح المختص في الصحة العمومية الدكتور فتحي بن اشنهو في تصريح للنصر، أمس، أن العامل البشري وراء أغلب حوادث المرور بالنظر لتراخي وتهور السائقين وهو ما يؤدي إلى ارتفاع في الحوادث المسجلة، خلال العام.
وأضاف نفس المتدخل، أنه من الضروري تكثيف الحملات التحسيسية بمشاركة المختصين في علم الاجتماع والنفس في مختلف المنابر، على غرار وسائل الإعلام والمدارس وغيرها. كما أشار إلى أهمية تسليط أقصى العقوبات على المخالفين لقانون المرور. ومن جانبه، كشف مصدر من مكتب الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية للنصر، أمس، أن مصالح الحماية المدنية، سجلت وفاة 80 شخصا وإصابة 2278 أخرين بجروح في 1474 حادث مرور ، خلال الفترة الممتدة من 16 جويلية إلى غاية 22 جويلية الجاري ، حيث كانت أثقل حصيلة على مستوى ولاية تمنراست، أين سجل وفاة 36 شخصا.
و أضاف المصدر ذاته، أن عدد تدخلات الحماية المدنية، بلغ 2678 تدخلا، فيما يخص حوادث المرور ، خلال هذه الفترة ، معتبرا أن السبب الرئيسي لوقوع الحوادث، يتمثل في عدم احترام قانون المرور، حيث نصح بتفادي التجاوزات الخطيرة و ترك مسافة أمان والسياقة بهدوء والتقليل من السرعة وتفادي التهور لتجنب هذه الأرقام المرعبة وهذه الحصيلة الثقيلة، لافتا إلى أن الحماية المدنية تواصل الحملات التحسيسية عبر وسائل الإعلام. مراد - ح
