lزيارة الرئيس تبون لروسيا بادرة لعلاقات إستراتيجية متجددة
أكد الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أن العلاقات الجزائرية- الروسية ممتازة جدا وهي تمر اليوم بدرجة أعلى من الجودة و الإستراتيجية، واعتبر أن زيارة الرئيس عبد المجيد تبون الأخيرة إلى روسيا كانت بشرى خير للبلدين.
وقال الوزير الأول في تصريح خص به وكالة «سبوتنيك» للأنباء على هامش مشاركته أول أمس في القمة الثانية روسيا – إفريقيا المنعقدة بمدينة سان بتراسبورغ الروسية والقمة الإنسانية والاقتصادية لها، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون منتصف شهر جوان الماضي إلى فيدرالية روسيا كانت « بشرى خير للبلدين».
وأضاف أن الزيارة كانت أيضا «بادرة لعلاقات إستراتيجية جديدة متجددة بين الطرفين»، واصفا العلاقات الجزائرية- الروسية في الوقت الراهن بـ» الممتازة».
وفي نفس السياق أكد بن عبد الرحمان أن الحكومتين، الجزائرية والروسية، ماضيتان على ما اتفق عليه الرئيسان عبد المجيد تبون وفلاديمير بوتين قدما في تكريس العمق الاستراتيجي الذي يميز العلاقات بين البلدين والتي كانت جيدة.
واختتم الوزير الأول تصريحه لوكالة «سبوتنيك» للأنباء بالقول «نمر الآن بدرجة أعلى من الجودة الإستراتيجية إن شاء الله».
وكان الرئيسان، عبد المجيد تبون، وفلاديمير بوتين، قد وقعا بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى فيدرالية روسيا منتصف جوان الماضي على «إعلان الشراكة الإستراتيجية المعمقة» بين البلدين، كما وقع الطرفان على ثماني اتفاقيات تعاون في مختلف المجالات في إطار تعميق الشراكة الإستراتيجية بينهما، منها اتفاقية في مجال الطب النووي، والزراعة، البيئة، الري والموارد المائية، العدل النباتات والثروة الغابية، فضلا عن اتفاقية تعاون في مجال الإعلام وأخرى في مجال الثقافة، ومذكرات تفاهم في مجالات الاستخدام السلمي للفضاء الخارجي وتعميق التعاون في المجال الطاقوي والبتروكيمياوي، و الهيدروجين.
كما سجل الرئيسان بالمناسبة تطابقا في الرؤى والمواقف بشأن العديد من القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية، وأكد الرئيس تبون بالمناسبة أن كل المجالات مفتوحة للتعاون بين البلدين، داعيا المستثمرين في روسيا للقدوم إلى الجزائر من أجل الاستثمار فيها.
دائما وعلى هامش القمة الثانية الروسية – الإفريقية والمنتدى الاقتصادي والإنساني لها، أكد الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان في تصريح هامشي له أن زيارة الرئيس تبون الأخيرة لروسيا أعطت أيضا دفعا كبيرا للعلاقات الثنائية بين البلدين، وهو ما جعل الجزائر بوابة للولوج إلى إفريقيا، مضيفا بالقول « نحن نعمل على هذه المقاربة التي وضعها الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره الروسي للمضي نحو تكريس الشراكة المعمقة»، مذكرا في السياق بأن الجزائر هي ثاني شريك تجاري لروسيا في القارة الإفريقية.
وبعد أن استعرض المؤشرات الايجابية للاقتصاد الجزائري في هذه المرحلة و الحركية الاقتصادية التي تعرفها البلاد حاليا أشار إلى دور قانون الاستثمار الجديد الذي سمح باعتماد مشاريع استثمارية تتعدى قيمتها 7.2 مليار دولار وهو ما سيساهم في خلق 50 ألف منصب شغل.
وعلى هامش وجوده في سان بترسبورغ زار الوزير الأول جناح الجزائر بالمعرض الدولي المقام بمناسبة القمة الروسية- الإفريقية ومنتداها الاقتصادي والإنساني، وحث في حديثه مع المتعاملين الاقتصاديين المشاركين فيه على الاستثمار في مختلف القطاعات واستغلال الإمكانات التي يمكلها الاقتصاد الوطني سيما في مجال الخدمات، لافتا في نفس الوقت إلى القدرات الكبيرة التي تتمتع بها الجزائر، سيما في قطاعات السياحة و التكنولوجيات الرقمية، من أجل خلق الثروة ومناصب الشغل.
وجدد بالمناسبة التأكيد على أن السلطات العمومية وفرت كل التسهيلات والمزايا واتخذت العديد من التدابير التحفيزية لصالح المؤسسات المصدرة، على غرار استحداث المجلس الأعلى للمصدرين الذي سيرى النور قريبا.
إلياس -ب
